متفرقات الأحد

متفرقات الأحد

متفرقات الأحد

 صوت الإمارات -

متفرقات الأحد

بقلم : ناصر الظاهري

- خيراً فعلت دبي بتطبيق الغرامة الاجتماعية على فئة المستهترين بحقوق المشاة، والتعدي على حقهم، وسلامتهم، والعبث في أماكن لا يمكن فيها العبث، فالغرامات المالية أحياناً لا تجدي بقدر ما تفعله بعض العقوبات التي يمكن أن نطلق عليها العقوبات الاجتماعية التي تحط من قدر المتعالين اجتماعياً، فقد كانت تجربة سنغافورة في هذا المجال ناجحة ورادعة، فغرامة تلويث المناطق النظيفة كانت مالية في البداية، ورغم رفعها أكثر من مرة، إلا أن البعض كان يراها لا تعني شيئاً، لكن حين فرضت على المخالفين غرامة تكنيس الشوارع، ونقلها حيّة ومباشرة

على وسائل الإعلام، تراجعت تلك الفئة المغرورة، والمتساهلة في أمور النظافة، وتلويث البيئة عن فعلها، لأنها ستظهر وهي تؤدي مهنة لا يطيقونها اجتماعياً، ويرونها تضر بالاسم والمكانة الاجتماعية، وتقلل من منزلتهم، فاختفت فجأة ظاهرة العبث والاستهتار، بعض الغرامات توجع النفس أكثر مما تفعله الغرامات المادية التي لا تضر جيوب بعضهم!
- ما زال يستعصي عليّ فهم بعض الأمور غير الواقعية، كما يفعل الكثيرون غيري في فهم بعض الرسوم الدراسية المبالغ فيها كثيراً على الطلبة، وخاصة الذين في بواكير صفوفهم الأولى،

والتي لا تزيد عن التعرف على الأبجديات، وضرورة اللعب والمرح ليتقبلوا فهم المدرسة، لكن فهم الأهالي لها يحتاج لتفسير حين يصل سعر السنة الدراسية في بعض المدارس الخاصة لخمسين ألف درهم للطفل، في حين تكون الأم أو الأب قد درس في السوربون في باريس أو في جامعة أميركية، وكانت السنة الدراسية لا تتجاوز تكاليفها الخمسة عشر ألف درهم!

- الإمارات كشجرة خير ما زالت ترمى بحجر الجاحدين والمغالين والمتعصبين، لكن هذا لن يمنعنا عن فعل الخير، وما نراه يتماشى مع قيم الحق والجمال، وعمل المعروف والإحسان، والتي نؤمن بها، ونتمسك بفعلها، وإلا ستنعدم المروءة من الحياة، وحدها الأشجار المثمرة، الزاهرة التي ترمى بحجر، عداها سيأكله الجفاف واليباس، وحرقة العطش، كذلك هم الجاحدون والمغالون والمتعصبون، سيأكلهم الحقد والجهل وحده!

- ما زلت أومن بدور الأفراد في خدمة المجتمعات، وتأثيرهم الكبير في سيرورة الحياة، ورفع شأن الأمم، وأحياناً يكون دورهم أقوى من دور المؤسسات المتثاقلة، والبليدة بفعل البيروقراطية، والتكلس الروتيني، والحسد الوظيفي، لذا حين يقاس بعض الرجال بألف رجل، وألف رجل، بأقل من رجل، لا نبالغ، ولا نزايد، وشواهد الحياة والتاريخ حاضرة، وعبر المسيرة الإنسانية، مثل أولئك الرجال إن غابوا عن حياتنا، فإنهم لا يغيبون منها، نظل نبكيهم بوجع طويلاً، وتبكيهم الحياة الجميلة والصادقة، والنبلاء والشرفاء فيها، ويظلون مثل علامة فارقة أو نجم لا يبرح سماءنا!


المصدر : الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متفرقات الأحد متفرقات الأحد



GMT 20:35 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

«شايفة.. وعايفة» -2-

GMT 21:33 2021 الجمعة ,09 إبريل / نيسان

«شايفة.. وعايفة» -1-

GMT 20:29 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

خميسيات

GMT 20:27 2021 الأربعاء ,07 إبريل / نيسان

مواء القطة الرمادية

GMT 19:03 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

الموكب الملكي المهيب

GMT 06:02 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 صوت الإمارات - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 14:45 2017 الأحد ,16 إبريل / نيسان

"الشيكولاتة المكيسكية" أبرز وصفات لويز باركر

GMT 09:19 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

اليابان تبتكر "موبايل" قابل للغسل

GMT 16:02 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف السركال" القطريون دبروا ما حدث في بانكوك"

GMT 08:27 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

نهيان بن مبارك يفتتح معرض "السوربون أبو ظبي"

GMT 17:09 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

تسريبات تكشّف تفاصيل عن مواصفات "سامسونغ غالاكسي S10"

GMT 14:25 2015 الأحد ,25 كانون الثاني / يناير

الشارقة الدولي للكتاب يشارك في معرض القاهرة

GMT 21:15 2015 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

توم فورد يقدم عطرًا مستوحى من ازدواجية إمرأة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates