* المواطن في الغرب يقدس العمل والوقت، وحده المواطن العربي الذي كلّ وقته مشاع والعمل بلا قيمة، والسيف الذي يمكن أن يقطع أصبح ثلماً.
* المواطن في الغرب يعرف متى يعمل، ومتى ينتهي، متى وقته للعائلة، ومتى وقته للراحة، وحده المواطن العربي الذي يصرّ على أن كل شيء عنده مثل رغوة الصابون.
* المواطن في الغرب يعرف الفصل بين الأشياء، ويعرف الفصل بين العام والخاص، وحده المواطن العربي الذي يضيع بوصلة التوجه.
* المواطن في الغرب يسيّره عقله ومصالحه التي لا تضرّ بالآخرين، وحده المواطن العربي الذي يسيّره الآخرون دون أن ينصت لعقله أو يشغّله في فك قيوده.
* المواطن في الغرب له غايته في الحياة، ولو كان عمله صغيراً وبسيطاً في المجتمع، وحده المواطن العربي الذي يظلّ يبحث عن الهدف الكبير من العمل الوهمي الكبير.
* المواطن في الغرب ظل مناضلاً من أجل حريته وتطوره، وحده المواطن العربي الذي بقي يستجدي حريته، رافعاً شعار النضال في الهواء الفارغ.
* المواطن في الغرب كل يوم يكبر بحقوقه وواجباته، وحده المواطن العربي كلّ يوم يصغر في حقوقه ويهمل في واجباته.
* المواطن في الغرب يدفع ما يتوجب عليه من ضرائب لتحسين مجتمعه ورفاهيته، وحده المواطن العربي الذي يظل يتهرب من الضرائب الواجب دفعها لتحسين وضعه في المجتمع.
* المواطن في الغرب يطالب بالحقوق العامة، ويصرّ عليها، وحده المواطن العربي يتنصل من الحقوق العامة ويصرّ على حقوقه الخاصة.
* المواطن في الغرب يمكن أن يخدم المجتمع ولو عمل في شركة خاصة، وحده المواطن العربي يضرّ بالمجتمع ولو عمل في وظيفة عامة.
* المواطن في الغرب يجد من يحاسبه على عمله الخاص، وحده المواطن العربي لا يعرف المحاسبة ولو كان موظفاً حكومياً.
* المواطن في الغرب تخلص من الاتكالية، وتخلص من الوصاية، وحده المواطن العربي بقي متواكلاً، ولا يتنفس إلا بوصاية.
* المواطن في الغرب يعترف بالهزيمة ويحملها على كتفه ويمضي، وحده المواطن العربي الذي يرمي هزائمه على ظهور الآخرين ويغني في مكانه.
* المواطن في الغرب حقوقه مصانة، وحده المواطن العربي المنتهكة حقوقه على الدوام.
* المواطن في الغرب تصالح مع نفسه، وتواءم مع ذاته، وحده المواطن العربي ليس له هم إلا نفسه وذاته.
* المواطن في الغرب يحسب للنجاح دوماً، وحده المواطن العربي خارج الحسبة دائماً.
* المواطن في الغرب ضماناته الاجتماعية محفوظة بحكم القانون، وحده المواطن العربي الذي ليس له ضمان اجتماعي يحفظ له ماء وجهه.
المصدر : الاتحاد