بقلم _ ناصر الظاهري
قبل البدء كانت الفكرة: تعرفون.. كلمة صدق، أنكم تساعدونني لكي أقرأ كل ليلة الكثير من المراجع، وتغربلون الذاكرة، وفي النهاية رغم بعض التعب، إلا أنه من التعب اللذيذ، أجد سعادة في المنجز، وأن أشارككم إياه، فتلك السعادة القصوى.. دمتم، ودامت تلك السعادة التي يمكن أن نصادفها، وإن لم نلتفت لها، لم تدعنا هي نمر هكذا.. رمضانكم كريم، كباراً وصغاراً!
خبروا الزمان فقالوا:
حين اخترع «كولت» المسدس، قال: «اليوم يتساوى الشجاع والجبان».
«تعلمت من الفقراء المبتسمين القوة، وتعلمت من الأغنياء المكتئبين الزهد».
وبعض الأنام كبعض الشجر ... جميل القوام شحيح الثمر.
أبو العتاهية
أصل الأشياء: الطماطم أو القوطة أو البندورة، عرفها العالم مع اكتشاف العالم الجديد، موطنها الأصلي أميركا الجنوبية، وكانت في الأساس فاكهة، لا من الخضروات، والبعض كان يعدها ثمرة سامة، أما كلمة طماطم أو طماطا، فأصلها من لغة الأزتيك في المكسيك «tomatl»، وتعني الثمرة المنتفخة أو المتورمة، أما أصل كلمة بندورة فمن الإيطالية «pomodori»، وتعني التفاحة الذهبية، وأخذها الإنجليز وأطلقوا عليها «tomato»، وفي إيران عرفت باسم الخوخ الأجنبي «Gojeh Farangi»، أما القوطة، فربما مردها إلى الكلمة الفارسية كوجه أي الخوخ أو ربما نسبة للمكان، القوطة تعني المكان، أو لأنها تشبه الجلة أو القفة الصغيرة، وهي من معاني القوطة أو لأنها تباع بالصناديق أو جملة، والقوط تعني قطيع الغنم أو ما يزيد على المائة.
لغتنا الجميلة: من الأخطاء التي تجري على الألسن، ولا ننتبه لها، قولنا: اعتذر عن الحضور، والصحيح والواجب أن نقول: اعتذر عن عدم الحضور، لأن الاعتذار لا يتوجب عن حضوري، بل عن عدمه، ومن الأخطاء قولنا: رددت على قول فلان، والصواب: رددت على فلان قوله أو رددت قول فلان، لأن القول غير عاقل، لذا لا يتوجب الرد على غير العاقل.
محفوظات الصدور:
يا محمــد جـذبـك معَــــدّي تشتكي من الوقت وتعوبه
جان عوقك صار من حَدّي الهــــــــوى لا تتبـــــــع دروبـــه
الهوى ما صار بالعَــــــــــدّي غــير بالنيطان محسـوبـــه
*****
قالــــــوا قواظ النوخـــــــذا شحيح لا سَــــدّ بيت ولا مـــــــــــدايين
يا سعيد ما شي فات لا تصيـــــح خــــلّ المواتر وأركب الهين
من رمستنا: الشيمة، هو المعروف والجميل، نقول: الشيمة طالب منك هالطلبة، وفلان قليل الشيمة، لا ينرجى منه، وعكسها راعي شيمة وعوايد، ونقول: راد الشأن فيك، طلباً للمساعدة، وزابن عندك، طالباً الحماية منك، وثيبني، أنجدني، ودخيلك أو داخل في الله ثم فيك، أقبلني دخيلاً لا أضام عندك، ونقول: ما بنسى يميلك ولا إحسانك دب الحياة، يقول الشاعر:
هونوا عليّه قبل لا أهون كود اليميل يعوض احسان
ما آبا عليكم مال قـــــارون ولا ســــــــــيادة ســـــــاحــــل عمـان