خميسيات

خميسيات

خميسيات

 صوت الإمارات -

خميسيات

بقلم : ناصر الظاهري

ما زالت الحفيدة عندنا تتمنى ما كانت تتمناه جدتها الرابعة عشرة، حينما يتعلق الأمر بفارس الأحلام الذي لابد أن يأتي على فرس بيضاء، الجيل الجديد لابد أن يكون أكثر واقعية، ويعبر عن شخصيته بما جدّ على حياته من أساليب ومبتكرات، فالصبية المراهقة الـ«غلوبال» ذات الـ17 عاماً، والتي هي أقرب بروائحها لروائح مطاعم الـ«جانك فود»، ويلزم أن تضع طقم تقويم الأسنان المعدني، ليتها تتمنى بصدق فتى أحلامها من واقع يومها، يأتي على دراجة نارية من التي يمغطون ظهورهم لين يوصلون لمقودها أو سيارة رياضية مكتوب عليها «يلعن أبو الفقر» أو يتمخطر ببنطلون مطرر، ومحَفّر عند الركب، وتترك عنها تمنيات جدتها الرابعة عشرة التي كانت تحب صهيل فرس عريسها!

لا أعرف هل سواقو الشاحنات، يمكن أن ينظروا للسيارات الصغيرة ويغرموا بموديلاتها الجديدة، ويتابعوا ما وصلت إليه من تطور تقني وفني، ويهمهم فعلاً أن يقودوها، أم هي خارج حساباتهم، ويعدونها قياساً لشاحناتهم أم أربع وأربعين «تاير» مجرد دمى تمشي على الـ«هاي واي»!

عند بعض أخواتنا النساء، الدعاء على الآخر، لا للآخر، بـ«بيزه»، وبطريقة مجانية، ولا يتناسب والجرم الذي ارتكب، إن كان هناك جرم أصلاً، فتراهن يقدمن المسبة والدعاء على الآخر، على «أستغفر الله، أعوذ بالله من الشيطان، الله يسامحك، لا حول ولا قوة إلا بالله»، فيمكن أن لا يعجبها وجه أحدهم بتلك النظارة المشعة في «المول»، فترديه بمسبة ودعوه أقلها: «فقدت هالويه»، وهو سائر في سبحانيته، ولم يتعرض لها بشيء، وإن حاول شخص بسيارته أن يحاذيها، وهو لا يزال في خانته من الشارع، فسترتبك وربما شحفته، مع دعوه عليه: «ضكّ هناك.. الله يأخذك»، وربما قرأن هذه الفقرة، وصرخ بعضهن: «فكّنا.. روح وَلّ..لاه»!

يمر من أمامك شخص بطنه وحده من يعطي القميص مداه، وحزام جلدي مستتر تحت هضبة شحمية مندلقة بارتياح، وثمة التصاق بين بطن الذقن والصدر، مختصراً الرقبة، وكأن ليس لحيزها أي ضرورة، مع صعوبة في التنفس يتعب رئة الآخر، تراه.. فتشفق عليه، وتشعر مباشرة بتعب وأوجاع مبكرة في العمر غير المديد!

الحين أي إنجليزي يلبس تلك البدلة الكحلية، والتي رافقته طويلاً في مناسبات لا تحصى، ولم يجن من ورائها إلا بطاقات تعارف شخصية، أكثرها لدكاكين أقفلت، ولهواتف كان يعدها إلا للمخصوصين والمحظوظين من رجال الأعمال، ويدس تحتها ذلك القميص الأزرق الفاتح، مع ربطة العنق النبيذية القاتمة، والتي تجدها بالجملة في محلات إنجليزية بعينها، وفارق شعره على «قتر»، ويلمع قليلاً بذاك الوجه المعطر بـ «أفتر شيف»، لا يمكن إلا أن يفرض على الآخر احترامه، ولا يمكن إلا أن تصدقه في أقواله وأفعاله، وأول كلمة يمكن أن تطردها من رأسك، معقول هذا نصاب!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خميسيات خميسيات



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 04:59 2024 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات
 صوت الإمارات - علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات

GMT 15:23 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

تغير المناخ المستمر يشكل خطرًا على التوازن البيئي للطيور

GMT 17:51 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أشهر المطاعم العربية الحلال في جنيف

GMT 18:46 2013 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

"سوني" تطرح بلاي ستيشن 4 في عدد من الدول

GMT 13:10 2013 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

انطلاق المؤتمر الدولي للحد من الزئبق

GMT 18:46 2017 الأربعاء ,01 شباط / فبراير

أفكار بسيطة لتجديد المنزل بأقل التكاليف الممكنة

GMT 23:13 2016 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

الإضاءة الداخلية عنوان في هوية المكان

GMT 20:50 2013 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إنفاق 237 مليار دولار سنويًا لدعم الطاقة في الشرق الأوسط

GMT 05:53 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

إسطنبول مدينة رائعة تحضن كل الأمزجة التي تنبض بالحياة

GMT 09:41 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

بحث مشاريع الطاقة بين الأردن ومصر والعراق

GMT 19:07 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

وفاة بطلة فيلم "لوليتا"

GMT 03:55 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

إشادة كبيرة من الجمهور المشارك في حفل "الماسة كابيتال".

GMT 01:26 2019 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير تشيز كيك التفاح بطريقة سهلة وبسيطة

GMT 10:14 2019 الخميس ,06 حزيران / يونيو

إخراج عنكبوت صغير مِن أعماق أذن امرأة فيتنامية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates