مندوس الصَرّتي

"مندوس الصَرّتي"

"مندوس الصَرّتي"

 صوت الإمارات -

مندوس الصَرّتي

بقلم : ناصر الظاهري

أنا أعرف أن جل المواطنين لا يحبون قراءة «الكتالوج»، ويريدون كل شيء مجمعاً في كبسولة، ويصرطونها مرة واحدة، ولا يطيقون قراءة بنود ومواد أي قرار أو قانون يصدر، خاصة إذا ابتدأ: «بالعودة إلى القانون كذا الصادر يوم كذا، الموافق لكذا، من المادة كذا، والفقرة كذا..»، تجده «إغتث ولاعت كبده»، وشعر بضيق مفاجئ، ونظراً لعدم قراءة «الكتالوج»، وقراءة بنود أي قانون، وحينما تتم المباشرة في التطبيق، تجد الكثير يقول: «ليش ما قلتوا لنا من الأول؟ ليش ما خبرتونا؟ وشعنه سووا هالشكل؟» وغيرها من علامات الاستفهام التي لا تفيد حينها أحداً، لذا ما عليكم من كلامي الذي سأقوله، لأنه للتسلية، وسرقة ضحكة منكم، وأنصحكم بقراءة قانون الضريبة بتمعن، وتدبر، لأنه مع بداية تطبيق قانون الضريبة الجديد في السنة الجديدة، لن تقبل الملابسات، والله سمعت فلاناً يقول أو اتكلنا على كلام ناصر، ترى كل هذه الأمور ستصبح غير ذات جدوى.

لكن مع هذا وبصراحة..

أحب أن أقول للمواطنين الكرام إنه لازم «تتذخرون بمندوس صَرّتي»، ولازم توصون عليه من الهند منذ الحين، لأنه كلما «حوش»، و«حوش» عند المواطنين، يعني حصل على، وتختلف عن «حوش» بالمصري التي تعني جمع، المهم كل ما «حَوّش» بني آدم مائة ألف درهم، بيلطمون منها خمسة آلاف إن هبّطتها البنك، وإلا أخرجتها منه، يعني أنت تضرب فيها بـ«كَبّ وخصين»، وغيرك «يلايم» منها، وهو جالس، و«مندوس الصَرّتي» أفضل من حيلة الشواب الأولين، وهي حفر حفرة تحت «الدَجّة»، يظل الواحد منهم «يدجّ تحت هالدَجّة من هالغوازي»، ويحلف أنه ما عندي «اللهوبي»، وحين يقولون له: «فلان.. ما زكيت هالسنة»؟ رد: «أمّ أين»! أو أبن لآخرتك مسجداً في إندونيسيا، قال: «عثره هالعيال مخلين لي شيء»، وهو وإلا ينسى وين حطّهن، في البخّار وإلا تحت المطرح، وإلا يوم يتذكر ويظهرّهن تكون العملة تبدلت، مثلما حدث أيام الروبية الهندية، كلهم قالوا ما عندنا، و«خلاف ظهر الروبيّ».

«مندوس الصَرّتي» هو أحسن حل لضريبة القيمة المضافة، ولا أدري بالضبط ماذا تعني؟ لكنني أسمعها من الناس، وأعتقد أنها صح، وهو خير هدية تتلقاها في مطلع العام الجديد، لأن «مندوس الصَرّتي» في الأساس «زينة وخزينة»!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مندوس الصَرّتي مندوس الصَرّتي



GMT 20:35 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

«شايفة.. وعايفة» -2-

GMT 21:33 2021 الجمعة ,09 إبريل / نيسان

«شايفة.. وعايفة» -1-

GMT 20:29 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

خميسيات

GMT 20:27 2021 الأربعاء ,07 إبريل / نيسان

مواء القطة الرمادية

GMT 19:03 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

الموكب الملكي المهيب

GMT 21:03 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 19:17 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 18:59 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

"حقيبة الأبط" تتربع على عرش موضة خريف وشتاء 2018

GMT 01:19 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

محمد رشاد ومي حلمي يتفقان على إتمام حفل الزفاف

GMT 20:07 2015 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

شركة "سامسونغ" تطلق غالاكسي في بلس" في ماليزيا

GMT 15:47 2014 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

شركة Xolo تطلق هاتفها الذكي متوسط المواصفات Opus 3

GMT 18:19 2013 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

ترجمة لکتاب صید الخروف البري لهاروکي موراکامي

GMT 10:07 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

استبعاد ياسمين صبري من مسلسل ظافر العابدين

GMT 12:50 2013 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

إعادة طبع رواية "التراس" في حلة جديدة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates