بقلم _ ناصر الظاهري
- «ما في حل مع أهل العين، حتى وهم مسافرون تجدهم يتصرفون وكأنهم في الدار، يلاقونك في مقهى في باريس، ولا يريدونك أن تعرف من هم ويدفعون عنك فاتورتك، يلاقونك مصادفة في مطعم في ألمانيا، فيحلفون لك، ويصرون أن يدفعوا عنك فاتورتك، يا جماعة غيروا بدلوا، فلا تقدر أن تكمل الجملة، إلا وتسمع: ورفجة ما تردني، قول تمّ، تقول لهم: ترانا مب في العين، فتسمع أول كلمة: قلنا ورفجة عرب أحشام ما تيها الفاتورة، إزّهلها مرّة عنك، يشوفك واحد منهم في مطعم في لندن من بعيد، وأنت تكون ساهي وما شفته، وحين تطلب حسابك، يقول النادل الإنجليزي المحترم، لقد دفع فاتورتك شخص قال إنه أخوك، ولم يرد إزعاجك، رغم أنني لم أجد صراحة ذاك الشبه بينكما، فتلفت يمنة ويسرة تريد أن تجد وجهاً لتشكره، فلا تجد، فتحمل تلك الجميلة في القلب لرجل غاب في الزحام، يعني.. ما يخص الظروف، فايزين بالكأس أو الدوري أو في المراكز الأخرى، كل هذا ما يهم، إخفاقات في آسيا هذا ما يهم، المدرب هذه السنة والله أنّه، ما عليه، المهم أنك من العين ولقيناك في مكان، ونحن جينا قبلك، وعلينا الرفجة ما تدفع.. طيب شو تسوي مع هالناس غير الاحترام وودك تفداهم بالعين أو تحطهم على الرأس، وتقول ما يكفي، الناس اللي مثلهم بصراحة اليوم قليلون.. ولو تدور عليهم بالتفك ما تلقاهم، وصدق الشاعر يوم قال: عيناوي منتهاه»!
- «لأول تعقط الوحدة بشريط منوعات تسجيل سريع، ويمكن تفلع به رأس أمها، وآخر شيء، بتسمع كلمة غاضبة: فقدت أو سفى هالويه، وكل واحد يسير في طريقه، لا محاكم، ولا تسجيل «سناب شات»، ولا يظهرونك في «سلفي» بذاك الوجه المقرب، ولا غرامات مالية عالية، كانت تكفيك قيس عرسين، وتشَرّغ أمهن شَرَاغة»!
- «ما يقهرنك إلا فتيات الاتصالات الهاتفية التي تأتيك من عرض، تكون في عز عمل أو وسط ربكة أو في ضيق من ضيق الدنيا أو تكون الساعة ثلاث وثلث الظهر، وتتصل واحدة من نبرة صوتها يبدو راتبها ضعيف، تريد أن تبيعك «تانكي ماي»، بالله عليكم شو تقول لها في تلك القايلة من غضبك وضيقك غير: أنا ضد الطبيعة، وليس من أنصار البيئة الخضراء، وبصراحة أنا ضد «توانكيكم» أنتم بالذات، لأني أنا «التانكي»، إذا ما كان فيه شَبُو ما تسبح منه، «توانكيكم» فيها شَبُو»!