تربية محاسبية

تربية محاسبية

تربية محاسبية

 صوت الإمارات -

تربية محاسبية

بقلم : ناصر الظاهري

أنا أقول بصراحة لن يعتدل حال التعليم عندنا، وخاصة في المدارس الخاصة التي تكتظ بالطلبة، رغم أسعارها العالية، إلا إذا أكملوا كل الوظائف المتبقية في المدارس، وعينوا لها محاسبين، بدلاً من مربين ومعلمين ومدرسين، لأن التعليم لن يستقيم دون محاسبة، والتربية لن تجد طريقها لأبنائنا دون محاسبين، وبصراحة رضينا أن تكون مديرة المدرسة تخصص

«محاسبة ومسك دفاتر»، ورضينا أن يكون وكيل المدرسة تخصص «تجارة عين شمس»، وقبلنا أن يكون حارس المدرسة محاسباً خريج جامعة بيشاور، ولأنه لم يجد فرصته، قرر أن يكون في وظيفة أمنية مؤقتة، راضياً بالهزيل حتى يدرك السمين، ويجد وظيفة محاسب، لقد غابت المعايير التربوية والأخلاقية والتعليمية، وحلّت بدلها المعايير التجارية والمفاهيم المحاسبية، حتى يقول لك؛ بدءاً من العام الدراسي القادم ستفرض المدارس الخاصة على طلبتها رسوم بدل نفايات، ورسوم بدل حمل هاتف نقّال، ورسوم بدل حضور حصص السبت، لمن لا يرغب من

القبائل، وما أدري بعد، لكنها مثل هذه «الدعاسج»، المهم يظهرون فلوساً من أجل تشغيل صف المعلمين المحاسبين، والبعيدين عن التربية، القريبين من «التحصيل»، وصف المعلمات ذوات العلامات «المقبول»، والمجموع الذي لا يؤهل إلا إلى كليات التربية ومعاهد التعليم، طبعاً الجماعة لا يدرون عن تجربة اليابان التعليمية والتوعوية والتربوية، ولا يستوعبون طرق التعليم والتربية المتطورة للغاية في فنلندا، والدول الإسكندنافية، فما زلنا: «افتح الدفتر يا ولد، واكتب سطراً، واترك سطراً، وباعد بين الكلمات، ولا تنظر في دفتر زميلك» أو «حلّ الواجب ثلاث مرات، ولا تأتي للصف غداً إذا «ما جلّدت كتاب الرياضيات، ولا تنس الخميسية»!

نحن لا ننكر أن قطاع التعليم دخل مرحلة الخصخصة من أجل تحسين التعليم، وتقديم التربية الراقية، ومن أجل استقطاب تجارب عالمية، مبشرة وواعدة، ورفد بها حركة التعليم عندنا، لكن هذه في الأول والآخر مدرسة، وليس «سوبر ماركت»، وصحيح أن من حق الجميع أن يتكسب، لكن ليس على حساب أولويات المجتمع، وأسس أركانه، وما يمكن أن يساهم في تقويض بنيانه، ولا يعمل تلك الحلقات الثلاث، إلا معلم محاسب، ومعلمة ذات معدل ضعيف، وتبحث عن شغل ليشغلها، ومدرسة لا تحمل رسالة التعليم النبيلة، ولا تدري عن شرف هذه المهنة، وحارس مدرسة رضي أن يشتغل بشهادة المحاسبة من بيشاور عامل حراسة - وهذه الأخيرة بصراحة من «عندياتي» ولا تدخل في صلب الموضوع، الموضوع وصلبه يلخصه السؤال التالي: ما هو الدور التاريخي والحاسم الذي لعبته «المحاسبة» في التعليم الإماراتي المعاصر؟

المصدر : الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تربية محاسبية تربية محاسبية



GMT 20:35 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

«شايفة.. وعايفة» -2-

GMT 21:33 2021 الجمعة ,09 إبريل / نيسان

«شايفة.. وعايفة» -1-

GMT 20:29 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

خميسيات

GMT 20:27 2021 الأربعاء ,07 إبريل / نيسان

مواء القطة الرمادية

GMT 19:03 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

الموكب الملكي المهيب

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:42 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 صوت الإمارات - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 14:49 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

محلات "pinkie girl" تطرح فساتين مخملية في شتاء 2018

GMT 06:04 2015 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

التنورة المطبّعة تمنح المرأة العاملة الأناقة والتميّز

GMT 12:39 2015 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيندي" تكشف عن ساعة "سيليريا" الجديدة للمرأة المثالية الأنيقة

GMT 20:36 2013 السبت ,06 إبريل / نيسان

مراحل التطور الجسمانى عند الطفل

GMT 09:26 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

منزل إيلي صعب الجبلي في لبنان فخم وضخم

GMT 12:43 2014 السبت ,11 تشرين الأول / أكتوبر

غرفة الشارقة تشارك في معرض جيتكس 2014

GMT 22:09 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

مؤشر عقار أبوظبي يربح 23% منذ بداية 2013

GMT 07:41 2013 الجمعة ,11 كانون الثاني / يناير

بدء المرحلة الثانية من مساكن "وادي كركر"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates