عادكم الله على عيدكم

عادكم الله على عيدكم

عادكم الله على عيدكم

 صوت الإمارات -

عادكم الله على عيدكم

بقلم : ناصر الظاهري

- كل عام والجميع بخير دائماً.. وبأمان أبداً، وأعادكم الله على عيدكم سالمين غانمين كاملين غير منقوصين.

- العيد الجميل، إما أن تتذكر طفولة العيد أو العيد في الطفولة، اليوم لا يعني العيد إلا فرحة الصغار ودهشتهم تجاه الحياة، وتلك المظاهر البسيطة في المدن والقرى البعيدة التي ما زالت مطبوعة بالفطرة وبعادات الأهل الأولين، وبصدق بهجة اللقاء إن جاء بالثوب الجديد والعطر العتيق.
- البعض يهرب من العيد أو العيد يهرب به، تلك الفترة هي راحته القصيرة بعيداً عن كل ضجيج، كعادة تتملك البعض للجنوح نحو شيء من السكون والطمأنينة والهدوء، لكن هاتفه الذي يحاظيه كطفل صغير يفرض عليه فك هذا الحظر، ليبقى محاصراً بالرنين ومهدداً بالرسائل، أو كان العتب كله عن فترة الغياب وإغلاق الهاتف الجوال من الأصدقاء والمودين، الله يبقيهم، ويكثرّ من أمثالهم وأفضالهم.

- لا أدري ماذا ستفعل الأجيال القادمة في عادات جميلة في مدينة العين، لو غيبت الأيام ناسها الحقيقيين؟ بعض من هذه العادات ما هو مرتبط بعيد الفطر، وتلك الزيارات الودية، والتي لا تترك باباً إلا قرعته، ولا تترك بيتاً إلا وألقت عليه تحية العيد، تسبقهم زكاة الفطر للأهالي والناس المحتاجين، والاكتفاء بوجبة واحدة لمدة ثلاثة أيام العيد، حيث لا غداء فيها، ويكون العشاء الجماعي مع الجيران أو «الهيور»، ومنها ما هو مرتبط بعيد الأضحى، وهي طقوس الشوي، حيث الجَمْعَة الطيبة في الاحتطاب وحول النار وأهازيج الرجال حين يتعاونون على شيء ما.. حتماً في يوم من الأيام، ستحل المطاعم الشعبية مكان تنور الحي وستتغير طريقة تحضير وخيفة العيد وستغيب أهازيج الجَمْعَة الطيبة.

- لا أدري لما العيد عندي مرتبط بالمطر؟ وأحب قدوم العيد مصحوباً بمطر من السعادة يضفي على بعض المدن بريقاً كان ينقصها، وكأنه بشارة خير للأرض، تجعل البر في العيد مرعى، وللمزيون فرحة، بحيث تقدر تلك الأشياء البسيطة أن تسحب الناس بحثاً عن طفولة هاربة، ليستمتعوا بجنيّ «العرايين والطراثيت والحمّاض والأرطأ»، متذكرين سنة «سكتو» حينما كنّا صغاراً نرعى البهم، ولا أردنا أن نكبر، ولا تكبر البهم.

- كانت أجمل عيدية للناس البسطاء والبعيدين عن العاصمة ومدن الدولة الكبيرة، هي مكرمة رئيس الدولة في الالتفات إلى أمورهم وشؤونهم الحياتية، ومنحهم تلك النفحة الرمضانية، بمناسبة مئوية المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد، القائد الباقي، والرمز الخالد، تعينهم على تكاليف عيدهم، ومصاريف من يرعون، داخلين عليهم بفرحة العيد، وبشارته.

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عادكم الله على عيدكم عادكم الله على عيدكم



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 13:17 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك ظروف جيدة خلال هذا الشهر

GMT 18:02 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

برابوس تكشف عن "مرسيدس E63 AMG" بقوة 789 حصان

GMT 00:59 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حبوب البن تقي الجسم من أمراض كثيرة

GMT 15:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

طُرق بسيطة بشأن تحويل حديقة صغيرة إلى أخرى مُميَّزة

GMT 09:16 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستضيف العام الجديد 2016

GMT 10:48 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حاكم الشارقة يفتتح أعمال "الاتحاد العربي للنقل الجوي"

GMT 08:22 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

لاعبة ترفض الوقوف حدادا على مارادونا بسبب "أفعاله"

GMT 18:44 2020 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

مصر.. اقتراح قانون في البرلمان لتجريم زواج القاصرات

GMT 14:04 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الرئيس الجزائري يُقيل رئيس "سوناطراك"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates