خميسيات

خميسيات

خميسيات

 صوت الإمارات -

خميسيات

بقلم _ ناصر الظاهري

- «في ناس فعلاً ما يعرفون يبيعون، ولا أعتقد بيتوفقون، لأنهم يختارون الوقت الغلط والناس الغلط، مثل ذاك المحل الذي يبيع بطانيات صوف، و«دواشق» بجوار محل قهوة، فتجد ذلك البائع الذي يبدو مثل الحراس الأمنيين يتلقاك الساعة العاشرة صباحاً وأنت قاصد محل القهوة لتبدأ صباحك بفنجان ساخن، فيعرض عليك كاتلوجات البطانيات وأنواع «الدواشق»، فتعتذر منه بلباقة، المشكلة أن هذا البائع لا يثبت الوجوه، ويختار دائماً الوقت الغلط لشرح جودة منتجه، حتى صارت مشكلة يومية لك قبل أن تتناول فنجان قهوة الصباح، حتى اضطررت مرة أن تعزمه على فنجان قهوة لتشرح له أن بعض الأشياء يشتريها الإنسان مرة واحدة في حياته، مثل البطانيات و«الدواشق»، ويمكن أن نتوارثها، والآن استمتع بقهوتك.. واتركني أشرب قهوتي بهدوء»!

- ليس مثل بائعي العطور في «المولات» إزعاجاً، خاصة حين تلتقيك واحدة بعطور تجلب العطاس، وتزيد من احتقان الجيوب الأنفية، وتشك أن عطور تقليد، ونسبة الكحول فيها عالية، والبعض من هؤلاء البائعين يستقبلك بـ «مدخنه تقول هابط على مجلس أو مكسار عرس»، لا يدري فيك «زيران ما فيك، بتستنزل أسيادك»، كل ذلك من أجل يعطرك، لكن قبل أن يعطرك يزعجك!

- بعض من الباعة اللحوحين يذكرونك بسوق الحميدية أو البزار الكبير في اسطنبول، وبعض الأسواق الشعبية في المغرب العربي أو جنوب شرق آسيا أو محلات اشتر واحدة والثانية ببلاش، طبعاً هذه الأمور صعب تجدها في ألمانيا أو الدول الاسكندنافية أو في «المولات» الكبيرة في أسواق العالم المتحضر، لا الدول الاستهلاكية التي تبيعك شيئاً واحداً، وتحملك الثاني مجاناً، وهو بالتأكيد لا ينفعك، وكأنك تسرق نفسك!

- ما يثير العجب، زمان تجد البائع محترماً له هيبة ووقار، وتجده دائماً جالساً في محله أو دكانه، اليوم أرى كل البائعين جالسين خارج أبواب محلاتهم، وكأنهم «سنتريه» يحرسونها من الداخل والخارج، وكثير منهم يشبهون بعضهم بعضاً، بدلة سوداء تليق بطالب جامعي، وشعر يتصالق من «الجل»، ونقاله في يده، وبنطلون قصير مفصل بالكاد على محور الرجل، ويلوك علكاً شارف على الانتهاء، وذهب رحيق السكر منه، وتجده لا يبيع بألف درهم في اليوم، ولا يربح صاحب الحلال عشرة آلاف في الشهر، مثل هؤلاء الباعة يشعرونك أنهم مشاريع سينمائية فاشلة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خميسيات خميسيات



GMT 21:27 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

قصة عِبَارة تشبه الخنجر

GMT 21:21 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

المرأة ونظرية المتبرجة تستاهل

GMT 21:17 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

«تكوين»

GMT 21:10 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

هل يعاقب فيفا إسرائيل أم يكون «فيفى»؟!

GMT 21:06 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

العالم عند مفترق طرق

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 20:00 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

مطعم "هاشيكيو" الياباني يغرم كل من لا يُنهي طعامه

GMT 13:11 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

"جيلي الصينية" تكشف مواصفات سيارة كروس "جي إس"

GMT 05:09 2015 الخميس ,05 آذار/ مارس

انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب

GMT 05:58 2015 الثلاثاء ,10 شباط / فبراير

سلسلة "جو وجاك" الكارتونية تطل عبر شاشة "براعم"

GMT 22:28 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

جورجينا رزق تبهر الأنظار في أحدث إطلالاتها النادرة

GMT 21:17 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

حارس نادي الشعب السابق ينتظر عملية زراعة كُلى

GMT 22:33 2013 الأحد ,28 إبريل / نيسان

"إيوان" في ضيافة إذاعة "ستار إف إم"

GMT 13:10 2013 الجمعة ,08 شباط / فبراير

الحرمان يطال 2.3 مليون طفل في بريطانيا

GMT 07:27 2020 الجمعة ,10 تموز / يوليو

"إم بي سي" تبدأ عرض"مأمون وشركاه" لعادل إمام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates