«يا الله بالستر»

«يا الله بالستر»!

«يا الله بالستر»!

 صوت الإمارات -

«يا الله بالستر»

بقلم _ ناصر الظاهري

تذكرون تعليق العجائز ودهشتهن حين يغطين وجوههن بتلك الشيله الوسمه، ويقلن لشيء يبعث على الدهشة والاستغراب والاستهجان وإيتاء المنكر: «يا الله بالستر»! تلك الجملة تلخص ما فعلته فاتنة «سناب شات» أو قام به ذلك الشاب بالتستر وراء وجوه خمس فتيات من خلال خمسة حسابات، وضحاياه من الشباب وصلوا إلى الخمسين ضحية، يعني عشرة رؤوس لكل حساب، يعني ما يبات الليل خيّال الخيل، ولا أدري كيف كان قادراً على أن يلحّق على الكلام المعسول، وكيف يوزع عواطفه الجيّاشة؟ يعني نحن أزواج مخلصون، وهي حرمة واحدة أم العيال، و«هباب» ما يلحقها شيء من نسيمنا الشحيح، فكيف وهو غير الصادق، والموزع جهده على خمسين رأساً من رؤوس الشباب، هذا لو طلب منه جملة صحيحة واحدة لكل رأس، بحسبة بسيطة خمسين جملة مفيدة أو بمعنى خمسين كذبة في اليوم على مدى عامين، هي فترة نشاطه، وتغيراته الهرمونية، احسبوها، يعني بصراحة معمل كذب متجول، ومصنع عواطف مجانية، وموزع حبال وشباك ونسيج غزل.

ولا أدري.. فقد سمعت أنه موظف لا بأس به يعني «كادر» مثلما يقول الفرنسيون، والسؤال الذي ظل يشغلني: هل هذا التنكر والتستر وراء الوجوه النسائية احتراف أم هواية يمارسها بعد انتهاء الدوام الرسمي؟ فإذا كانت احترافا فهو بالتأكيد لن ينجز معاملة واحدة في اليوم، أما إذا كانت مجرد هواية فسيلزمه الكثير من المعاونين، وعشاق الأفلام الهندية، واختصاصي ألوان وصبغ وسمكرة، وواحد من الحلّيبة الشرّيبة، تخصص استحلاب الزبائن، و«قرقشة مخابيهم»، وبتلقى «فاتنة سناب شات» لكل شيء عندها له تسعيرة، فجملة: «فديتك الغالي» لها سعر، وجملة: «لا خليت منك» من دون الغالي بالتأكيد سعرها أقل، ولا أدري كم هاتف نقال يحمل في يديه، لكي «يبد» على كل أولئك العشاق المتيمين، ربما موزع دماءهم على «اتصالات، ودو»، وفواتيره أكيد مدفوعة مسبقاً.

كنت أعتقد كلما تطورت الحياة، وتمدن الإنسان قلت الحيل، وقل الكذب، لأن كل الأمور متوفرة، وواضحة، والقيود محكمة حولها، وثمة شفافية في التعاطي، فإذا بمثل «فاتنة سناب شات» تدخل من سَمِ الخِياط، ومن خلال الشفافية نفسها، وكأن الحيل تتطور من تلقاء ذاتها، وحسب معطياتها، ولا أدري كم وعد بزواج عرفي، وزواج مسيار، وكم عين كحيلة، ووجه لا يميط اللثام عنه، كانت مداخيل لقصص غرامية وهمية، ومصائد لسحب الرجال والأموال، وكانت مداخيل مالية لذلك الشاب والموظف المرموق أو «فاتنة سناب شات» التي شلّت برقع الحياء، ولم تستح على وجهها، ولم تبال بمنكر فعلته، ومثلما قالت العجائز: «يا الله بالستر.. من مسوّدة الويه»!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«يا الله بالستر» «يا الله بالستر»



GMT 21:27 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

قصة عِبَارة تشبه الخنجر

GMT 21:21 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

المرأة ونظرية المتبرجة تستاهل

GMT 21:17 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

«تكوين»

GMT 21:10 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

هل يعاقب فيفا إسرائيل أم يكون «فيفى»؟!

GMT 21:06 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

العالم عند مفترق طرق

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 20:00 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

مطعم "هاشيكيو" الياباني يغرم كل من لا يُنهي طعامه

GMT 13:11 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

"جيلي الصينية" تكشف مواصفات سيارة كروس "جي إس"

GMT 05:09 2015 الخميس ,05 آذار/ مارس

انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب

GMT 05:58 2015 الثلاثاء ,10 شباط / فبراير

سلسلة "جو وجاك" الكارتونية تطل عبر شاشة "براعم"

GMT 22:28 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

جورجينا رزق تبهر الأنظار في أحدث إطلالاتها النادرة

GMT 21:17 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

حارس نادي الشعب السابق ينتظر عملية زراعة كُلى

GMT 22:33 2013 الأحد ,28 إبريل / نيسان

"إيوان" في ضيافة إذاعة "ستار إف إم"

GMT 13:10 2013 الجمعة ,08 شباط / فبراير

الحرمان يطال 2.3 مليون طفل في بريطانيا

GMT 07:27 2020 الجمعة ,10 تموز / يوليو

"إم بي سي" تبدأ عرض"مأمون وشركاه" لعادل إمام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates