خميسيات قبل رمضان

خميسيات قبل رمضان

خميسيات قبل رمضان

 صوت الإمارات -

خميسيات قبل رمضان

بقلم : ناصر الظاهري

* قبل رمضان تظهر فجأة التقوى على بعض الناس، ويظهر التسامح، خاصة بعد الإفطار، وبعضهم يطلق يده قليلاً فيعطي قليلاً من كثير مما أعطاه الله، وبعضهم يقاتل لكي لا تفوته عمرة رمضان، وكأنها مظاهر يختص بها رمضان، لا ديننا الحنيف، بعض الناس يتمنون لو يختصرون السنة في شهر، وكفى الله المؤمنين شر القتال!

* السيدات الكريمات، والأخوات المؤمنات، ترا من يهلّ الشهر الفضيل تكثر أسئلتكن الماسخة، مثل أكل بعضكن، وتزداد أسئلة الشهر الفضيل عن النواحي العائلية الحميمية، وبعضكن يتمادى في السؤال، وكأنه فيلم هندي ملون، يجعلن بعض مشايخنا «ايورطون»، وترى تفاحة آدم في صعود وهبوط بشكل غير منتظم، خاصة أن بعض مشايخ الدين ما يصدق حرمة تسأله عن حرمة بعض المواضع، وكيفية تفادي الزلل والشطط واللمم في شهر التقوى والغفران، فيرجّع إمام التلفزيون مقالها، مع شروحات من عندياته، فتصبح المسائل خارج نطاق السيطرة، الحين عندكم السنة بطولها، ما جاز لكم إلا هذا الشهر السريع، لو تقسم ساعاته، تجد نفسك متعادلاً مع اليوم، بين ساعات المسلسلات، وساعتي صلاة التراويح، والخيمة الرمضانية تبا لها كم ساعة، وساعات الدوام المسروقة، ما يرجع الواحد البيت إلا وهو يتثاءب عند باب الكراج!
* ترى كيف سيكون رمضان عند جيلنا القادم بعد عشرين سنة؟ أكيد لن يظلوا يضحكون عليهم بباب الحارة، ولا بالمسلسلات التاريخية التي يشبه أبطالها إنسان الغاب بملابسه الواسعة والثقيلة وبعمائمه التي تشبه الزَلّ الأفغاني، وبتلك اللغة المتخشبة، أو بالمسلسلات البدوية التي تتنافى وتعاليم ديننا الإسلامي، وتعد من العادات والتقاليد العربية الجاهلية أو بالمسابقات الرمضانية الكريمة مالياً، الضعيفة معلوماتياً، هل سيشاهد التلفزيون أصلاً؟ وكيف ستكون لقاءاته وحواراته المسائية؟ بالتأكيد ستكون عبر النقّالات ما فوق الذكية، وفي مساحة فضائية افتراضية، ما في زيارة رحم، إلا من رحم ربي، وإلا بتفطر الجمعة عند جدي وجدتي، لأن الجد والجدة ستجدهما فيهما نضارة وبعافية وقادرين على التواصل إلكترونياً، لا كحة ولا ركبي توجعني أو عيال ولدي ما خطفوا علينا، لا بإمكانهم أن يتفهموا الوضع، وبروح شبابية!

* من الآن تجد البيوت تعد أكلها الزائد عن اللزوم، لا عن الحاجة، فتكدس ما في الجمعيات في مستودعاتها ومطابخها، وما أن يبدأ رمضان حتى يصير الرمي في صناديق البلدية الكبيرة!

* في ناس من الآن تشحذ يدها للطلب، وتدبر أسباب قاتلة للشحاذة الرمضانية، وتعد عدة النصب الخيري!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خميسيات قبل رمضان خميسيات قبل رمضان



GMT 22:32 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

خميسيات

GMT 21:24 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

التنسك في الألوان

GMT 21:19 2016 الأحد ,04 كانون الأول / ديسمبر

نوبل.. تلك النافذة الكبيرة

GMT 23:31 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

السماحة تميزهم.. ولا تغيرهم

GMT 21:21 2016 الثلاثاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

نتذكر ونقول: شكراً

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 19:17 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 09:01 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 06:17 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

افتتاح معرض رأس الخيمة للكتاب بمشاركة 76 دار نشر

GMT 02:43 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على مواعيد مباريات منتخب مصر في كأس العالم

GMT 08:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

تخريج الدفعة الأولى من برنامج قيادة الأعمال الإنسانية

GMT 18:45 2015 الخميس ,22 كانون الثاني / يناير

معرض دبي العالمي للقوارب يعزز مكانته العالمية في 2015

GMT 21:44 2014 الأربعاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

السعودية تشارك في معرض برشلونة للكتاب في دورته الـ32

GMT 01:38 2014 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

جامعة كينياتا تمنح سيدة كينيا الأولى الدكتوراه الفخرية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates