زيدوا الحكّام

زيدوا.. الحكّام!

زيدوا.. الحكّام!

 صوت الإمارات -

زيدوا الحكّام

بقلم : ناصر الظاهري

يعني بصراحة الذي شاهد مباراة «ريال مدريد وبرشلونة» الأخيرة، ما ناقص من الحكم إلا يلعب مع برشلونة أو «يباصي» كرة لخط الهجوم لإحراز هدف الفوز على «الريال»؛ لذا أجدد طلبي، والذي يتلخص بزيادة حكام كرة القدم، من أجل مباريات أكثر نزاهة ودقة، وخالية من الأخطاء الفردية القاتلة، كأن يحرم فريق من جهد سنوات، بتفويت فرصة تأهله لكأس العالم، نتيجة ضربة جزاء مشكوك فيها، وفي آخر لحظة من عمر المباراة أو يخرج منتخب بطريقة «Hand of God» أو بالإسبانية «La Mano di Dio» كالتي فعلها الملك «هنري» المنزلق الذي صِيّمَه يشبه ساعده، حين غُم على حكم مباراة فرنسا وإيرلندا، فتأهلت فرنسا يومها وحزنت إيرلندا، مما جعل «تيري هنري» يعترف، ويسجل تضامنه مع الإيرلنديين، ويطلب إعادة المباراة، لكن «الفيفا» قالت: لا، وقرار حكامها لا رجعة فيه، نفس هذه «اليد الإلهية» فعلها «مارادونا» الساحر، وقلب الدنيا على منتخب إنجلترا!

وللحقيقة فكرة زيادة حكام كرة القدم هذه أوحى لي بها المدرب الإيطالي الأشهر، ومدرب إنجلترا الأسبق «فابيو كابيللو»، في جلسة رياضية ضمتنا، فاستحسنتها، بدلاً من وجع القلب والرأس، والحكم ظلمنا، وأحضروا حكاماً أجانب، والحكم المحلي مظلوم، والمفروض هذا الحكم ما يحكم مباراة الوحدة والعين، واعتداءات مختلفة على الحكام بعد المباراة من الجماهير الغاضبة حتى العمى في كل مكان!
وأتساءل إذا كانت كرة اليد بلاعبيها الـ 14 هناك حكمان للساحة وحكمان خارج الملعب، وإذا كانت كرة السلة بعشرة لاعبين، وهناك حكمان في الساحة، وميقاتيان، ومسجلان، تنس الطاولة لها 3 حكام، وكرة الطائرة بـ 12 لاعباً، لها حكم أول، وحكم ثان، وحكم مسجل، وأربعة رجال خطوط، والتنس الأرضي له 5 حكام، فكيف يستكثرون على كرة القدم ذات الشعبية العالمية، زيادة عدد حكامها؟ ما الضرر أن نجعل وراء الخط الذي يقف فيه الحارس حكماً، لأنها هي منطقة التوتر، ومنطقة القلاقل، ومنطقة الأخطاء المميتة، أما الحكم الذي يسمونه اليوم الرابع، فهذا غير مقتنع به تماماً، ولا نشوفه إلا يوم فريقنا مغلوب، ومدربنا متوتر، «ولاعبينا» الاحتياط قلقين، يظهر فجأة يريد من الجميع الهدوء، والمحافظة على الأعصاب، يعني ملعب بحجم 120 متراً طولاً و90 متراً عرضاً ما يستوعب بني آدم واحد زيادة ينضم للـ 20 لاعباً وحكم الساحة، مستثنين الحارسين الرابضين في عرينهما.

صحيح.. أنهم يستعينون اليوم بكاميرات، لكن إلى أن تعيد الشريط المصور، يكون نصف الجمهور مغمى عليه، متمنياً للمباراة الجميلة التي نترقبها بين «الريال» و«ليفربول»، أن تكون خالية من الهموم والمشكلات التحكيمية، ورغم أنني أحب «ليفربول» منذ أيام دراسة الإنجليزي في لندن، لكن هذا «الريال»، نقطة أول السطر!
 المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زيدوا الحكّام زيدوا الحكّام



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 04:59 2024 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات
 صوت الإمارات - علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات

GMT 15:23 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

تغير المناخ المستمر يشكل خطرًا على التوازن البيئي للطيور

GMT 17:51 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أشهر المطاعم العربية الحلال في جنيف

GMT 18:46 2013 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

"سوني" تطرح بلاي ستيشن 4 في عدد من الدول

GMT 13:10 2013 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

انطلاق المؤتمر الدولي للحد من الزئبق

GMT 18:46 2017 الأربعاء ,01 شباط / فبراير

أفكار بسيطة لتجديد المنزل بأقل التكاليف الممكنة

GMT 23:13 2016 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

الإضاءة الداخلية عنوان في هوية المكان

GMT 20:50 2013 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إنفاق 237 مليار دولار سنويًا لدعم الطاقة في الشرق الأوسط

GMT 05:53 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

إسطنبول مدينة رائعة تحضن كل الأمزجة التي تنبض بالحياة

GMT 09:41 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

بحث مشاريع الطاقة بين الأردن ومصر والعراق

GMT 19:07 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

وفاة بطلة فيلم "لوليتا"

GMT 03:55 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

إشادة كبيرة من الجمهور المشارك في حفل "الماسة كابيتال".

GMT 01:26 2019 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير تشيز كيك التفاح بطريقة سهلة وبسيطة

GMT 10:14 2019 الخميس ,06 حزيران / يونيو

إخراج عنكبوت صغير مِن أعماق أذن امرأة فيتنامية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates