بقلم : ناصر الظاهري
* نحمد الله أن وزارة التربية والتعليم وبعد سنوات طوال عجاف، فكّت الناس من مسألة الشهر، والأيام في أعمار أبنائنا لتقبلهم في مدارسها، متغاضية عن المثل:«أكبر منك بيوم، أفهم منك بسنة»!
* هل يعقل أن يكون القسط السنوي لبعض رياض الأطفال، وخاصة في المناطق الجديدة، والتي تشكو من نقص بعض الخدمات، 62 ألف درهم، يعني لو أن «كي.جي.» هذه كانت تابعة لجهاز الـ«كي. جي. بي» نفسه، وتريد أن تخرج أجيالاً مميزين، ما كان قسطها على «البزر والصغيرون وأبو ملهيه» 62 ألف درهم، ولو أن هذه الروضة هي جزء من رياض الجنة، وليست فيلا بألوان ساذجة، ومدرستين غير متخصصتين، وباصات مستأجرة، يدفعون أجرتها كل 3 شهور، ومديرة بدينة حد الجشع، ما طلبت هذا المبلغ، 62 ألف درهم، هي مجموع أقساط طالب من الروضة حتى الجامعة في معظم بلدان العالم المتحضر، والذي يفرض ضرائب مستحقة للمجتمع على الأعمال التجارية البحتة، ويعفي منها المشاريع ذات الخدمة المجتمعية والوطنية والإنسانية!
* لا أعرف إلى متى سنظل الحلقة الأضعف، يأتي دجال فيضحك علينا، ويأتي غير منتم ويضحك علينا، ويأتي خرّاط ويضحك علينا، ويأتي شخص بلا موهبة، وغير أمين ويضحك علينا، ويأتي آخر ببشرة غير لون بشرتنا ويضحك علينا، ويأتي الصادق والناصح والأبيض، فنضحك عليه!
* مرة سألت أحد العارفين، ما أصعب الأمور على الإنسان الضحك أم البكاء؟ فقال لي: الصمت، لأنه مبلغ الحكمة، وتاج كل الأشياء!
* هناك أناس هم حرّاس الأوطان، هكذا نذروا أنفسهم، هم ضمير المدن، الغائب والمستتر، لا يريدون من الحياة إلا كلمة «وَنِعْمّ» فلا تبخسوا عملهم، ولا تنسوا فعلهم، ولا تفرطوا بنصحهم، وحكمة عقولهم، وولائهم غير المرئي أو المرائي!
* لو قيل لي كيف تتمنى طفولتك أو طفولة من تهوى لقلت: الموسيقى، اللغات، القراءة، السفر، وشخص يتعكز على سنوات العمر والحكمة والتجربة يعلم حب الوطن، وحب الأسئلة، وحب المعرفة، وحب المغامرة، والصدق ثم الصدق! مرة راهنت على واحد من الهامش، وواحد من المركز، حلف الذي على الهامش بشرف وطنه، وحلف الآخر بشرف أمه، الأول ما خان وطنه، وخاف على شرف أم الثاني، الآخر ما همه شرف أمه، ولا وطن الثاني!
* مرة.. جاء متبحراً، ومرة جاء متبختراً، ، ومرة جاءنا متستراً، متعثراً، ومرة جاءنا متسفراً، متعطر، ومرة جاءنا متكبراً، ومرة جاءنا للنعمة ناكر، وبالفضل كافر، ولا مرة جاءنا ناصح متطهراً!