«ضريبة فلسطين» 3

«ضريبة فلسطين» -3-

«ضريبة فلسطين» -3-

 صوت الإمارات -

«ضريبة فلسطين» 3

ناصر الظاهري
بقلم - ناصر الظاهري

علينا أن نفتح القوسين عن ضريبة فلسطين، فإن كانت مجهولة سابقاً، فقد أصبحت معلومة الآن، وتذكرها الذي نسيها وتناساها، وعلمها الذي كان يجهلها، وإن دارت الأيام وصار الذي لا تحمد عقباه، فسترجع ضريبة فلسطين حقاً لها ولهم، وواجب يلزمنا، وفرض علينا.
- في إحصائيات مثبتة كانت منظمة التحرير الفلسطينية تعد أغنى من الكثير من الدول العربية، ومع ذلك لم تنقطع يوماً المعونات والمساعدات لها من الدول الخليجية.
- عرفت الكثير من المنخرطين في المنظمات الفلسطينية المختلفة طوال السنين، ومن خلال المؤتمرات واللقاءات في الدول المختلفة، كانوا يتميزون بـ «السويترات السوداء» الجلدية نهاراً، وبالصرامة وعدم المزح؛ لأنهم كانوا يعتقدون أنه من المعيب على المناضل الضحك، والقضية لم تحلّ، والأراضي لم تحرر، غير أنهم يتخلون عن كل ذلك التبختر وتصنع الجدّية ليلاً، حين يبدأ هز الكتف، ثم يتلوه تحرك الخصر في مدن النضال العربية والأوروبية، هاتفين بالروح بالدم نفديك يا فلسطين.
- التيه اليهودي استمر أربعين عاماً، وخرجوا منه، لكن التيه الفلسطيني صار له سبعين عاماً، ولا أمل في آخر النفق، بعكس ما كان يقول الزعيم الفلسطيني الراحل «أبو عمّار».
- القادة والقيادات الفلسطينية المختلفة التقت «ماو» والتقت «هوشيه منه»، و«جيفارا» و«جمال عبد الناصر» و«تيتو» و«جواهر لال نهرو»، و«كاسترو» و«سوكارنو» وكل الثائرين الأمميين، ولم يتعلموا منهم أن معظمهم رحل نظيف اليد والجيب، كما يليق بثائر وزعيم تاريخي له قضية وطنية.
- القادة الفلسطينيون ينسقون مع الدول المعنية بدعمهم سياسياً ومالياً، لكن حين اتخاذ قرارهم المفصلي يتخذونه بأنفسهم، وعلى الشعب الفلسطيني، وخاصة الداخل، أن يدفعوا ثمن الخطأ وخطايا القادة النضاليين، وعلى الدول المانحة والصديقة والشقيقة والمهتمة بالقضية الفلسطينية أن يدفعوا ثمن معنى الشرف والمواقف النبيلة، منذ أيام الحسيني وتحالفه مع هتلر، وانتهاء بعباس وتحالفه مع الخط الإيراني.
- تتذكرون ذلك الشعار الذي رفعه المتظاهرون والغوغاء المسيرون بالمال وبزبد الخطابات السياسية الفارغة: «بالكيماوي يا صدام من الخفجي إلى الدمام»، ذاك الشعار لم يرفعه الشعب الفنلندي الصديق، ولا الدنماركي البعيد، ولا الإسرائيلي، بل صاغة الفلسطينيون للمظاهرات الحاشدة لرعاياهم وجالياتهم في دول المنطقة إبان اجتياح الكويت.
- كنت في زيارة للحرم الإبراهيمي في الخليل، ورأيت لافتة صغيرة جانبية مكتوباً عليها وقف «أسرة آل نهيان»، فقلت: الحمد لله، ومضيت أصلي ركعتي شكر في تلك البقعة المباركة بدعوات الجد الذي سمّانا مسلمين، وبجلادة أهلها الصابرين.
- كنت أتوقع من الرئيس «أردوغان» وتركيا، حينما قالت إنها تدرس استدعاء سفيرها في «أبوظبي» أن تسبقها خطوة مماثلة جبّارة، باستدعاء سفيرها لدى «تل أبيب»!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«ضريبة فلسطين» 3 «ضريبة فلسطين» 3



GMT 03:30 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

القطب التيجاني... وحماية المستهلك الروحي!

GMT 03:11 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

تفّوق إسرائيل التقني منذ 1967

GMT 03:10 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

قد يرن «البيجر» ولا يُجيب

GMT 03:08 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

لبنان... الرأي قبل شجاعة الشجعان

GMT 01:24 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

قصة الراوي

GMT 01:32 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

طالبات مواطنات يبتكرن جهازًا للوقاية من الحريق

GMT 05:07 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الفيصلي يقف على أعتاب لقب الدوري الأردني

GMT 08:12 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

اكتشفي أفكار مختلفة لتقديم اللحوم والبيض لطفلكِ الرضيع

GMT 04:05 2017 الثلاثاء ,25 إبريل / نيسان

فريق "العين" يتوّج بطلًا لخماسيات الصالات للصم

GMT 04:55 2020 الثلاثاء ,15 أيلول / سبتمبر

أحمد زاهر وإبنته ضيفا منى الشاذلي في «معكم» الجمعة

GMT 18:24 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مجوهرات "شوبارد"تمنح إطلالاتك لمسة من الفخامة

GMT 05:40 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

هبوط اضطراري لطائرة متوجهة من موسكو إلى دبي

GMT 22:49 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

منزل بريستون شرودر يجمع بين التّحف والحرف اليدوية العالمية

GMT 21:38 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد وخالد بن زايد يحضران أفراح الشامسي والظاهري بالعين

GMT 04:11 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ظهور القرش الحوتى "بهلول" في مرسى علم

GMT 00:56 2018 السبت ,15 أيلول / سبتمبر

تعرف على فوائد وأضرار الغاز الطبيعي للسيارات

GMT 00:14 2015 الثلاثاء ,03 آذار/ مارس

صيحة الدانتال لمسة جديدة للأحذية في ربيع 2015
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates