ميرسي لي بلو

"ميرسي لي بلو.."

"ميرسي لي بلو.."

 صوت الإمارات -

ميرسي لي بلو

بقلم : ناصر الظاهري

- انتهى العرس الجميل مثلما ابتدأ، دون صخب ولا مضايقات ولا تهديدات ولا أعمال إرهابية توتر حياة الناس العاديين، وهذا أمر في غاية الأهمية ويحسب لروسيا، ولتنظيمها لأهم تظاهرة كروية عالمية، كان وداعاً جميلاً ويليق بكرواتيا وفرنسا وروسيا، فالكل خرج كاسباً، ويتغنى بنجاحه، على أمل لقاء آخر جديد بعد أربع سنوات، وبتحديات كبرى، وعلى المنظم المقبل أن يتجاوز كل زهو روسيا، وما فعلته، وما ابتكرته، وما قدمته ليكون الجميع سعيداً، وكل العالم فرحاً، غير أننا نحن الشغوفين بهذه التظاهرة، وما تحمل من فرح متجدد، لا نريدها كل أربعة أعوام في ظل تطور الكرة ومدارسها وحرفية نجومها وما يصاحبها من أمور اقتصادية وسياحية وإعلامية، وصناعات كثيرة مبنية عليها، هذه اللعبة الرياضية.

- ليس بالضرورة أن يكون التجنيس في كل الأحوال مضراً، فأحياناً التجنيس يصنع الفرق، ويخلق عندك فرقة وطنية تجلب لك الكأس، وفرنسا هنا مثال صارخ، لا يهم إن عوى اليمينيون وقالوا إن نجوم منتخب فرنسا لا يعرفون كيف ينشدون النشيد الوطني الفرنسي الـ«مارسيلليز»، لكنهم المهاجرون الذين أفرحوا فرنسا وتاريخها مرات، ومن أجل انتصاراتهم كان يعزف، ومن أجل فرنسا كان عرقهم الذي لا يجف، وقد لا تعني لهم حينها بلدانهم السبعة عشر التي جاءوا منها أو اختلطت بجنسيات أخرى، فشعار فرنسا كان يظل الجميع، ومن أجل الجميع «حرية، إخاء، مساواة».
- غالباً لا تنجح المغامرة حتى النهاية، لذا حريّ بكرواتيا أن ترضى بما حققته، وهو ليس بالأمر الهين، وتفرح بمنتخبها الكبير الذي صنع مجداً وشهرة لوطن صغير، وعليها أن تستقبله استقبال الأبطال.

«دوشامب» يكفيه ما حققه للمنتخب الفرنسي ولنفسه لاعباً ومدرباً، فقد شاخ فجأة وبسرعة كبيرة، والمجد أن يعتزل، ويستقر في قرية صغيرة في «نورماندي أو إيكس بروفانس»، فلا هو سيفرح مع أندية أوروبية كبيرة، ولا نتائجها ستسره، وتضفي له مجداً آخر، ولا سيجد في نفسه كل تلك الحماسة ليدخل كأس العالم مرة ثانية بفريق كان هذه المرة كلهم شباب وموهبة، وقد قطفوا أقصى ما يتمنون.

- اقتراح في غير وقته ولا مكانه، لقد شكل «ماكرون» مع رئيسة كرواتيا ثنائياً سياسياً كروياً جميلاً، بعيداً عن نصفهما الآخر، خاصة وأن المطر فاجأ الجميع خالقاً أجواء رومانسية قلما تتكرر، وكأن مجيء المطر كان احتفاء بالنصر، واحتفاء بمن يحبون الحياة وهي أكثر لون وبهجة.

- يستحق «مودريتش» أفضل لاعب في البطولة، فقد كان محرك المنتخب الكرواتي طيلة جميع المباريات، كما يستحق «مامبي» لاعب فرنسا الناشئ الخطير، لأنه كان أكثر الجميع عطاء، ويكاد أن يعادله «كيرسمان» بدرجات متفاوتة طوال مباريات البطولة، لكنها حسابات للفيفا كثيرة ومعقدة، وقلما ترضي الجميع.

المصدر : جريدة الاتحاد

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ميرسي لي بلو ميرسي لي بلو



GMT 13:47 2018 الأحد ,02 أيلول / سبتمبر

العودة للمدارس

GMT 13:47 2018 الأحد ,02 أيلول / سبتمبر

هلا.. بالمدارس

GMT 13:45 2018 الأحد ,02 أيلول / سبتمبر

لأمهات الشهداء.. ألف.. ألف تحية

GMT 13:44 2018 الأحد ,02 أيلول / سبتمبر

وقل "ليتني شمعة في الظلام"!

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 15:23 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

تغير المناخ المستمر يشكل خطرًا على التوازن البيئي للطيور

GMT 17:51 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أشهر المطاعم العربية الحلال في جنيف

GMT 18:46 2013 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

"سوني" تطرح بلاي ستيشن 4 في عدد من الدول

GMT 13:10 2013 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

انطلاق المؤتمر الدولي للحد من الزئبق

GMT 18:46 2017 الأربعاء ,01 شباط / فبراير

أفكار بسيطة لتجديد المنزل بأقل التكاليف الممكنة

GMT 23:13 2016 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

الإضاءة الداخلية عنوان في هوية المكان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates