لقد تشابه علينا 2

لقد تشابه علينا "2"

لقد تشابه علينا "2"

 صوت الإمارات -

لقد تشابه علينا 2

بقلم : ناصر الظاهري

لقد تشابه علينا، وما عدنا إلا وكأننا نشبه ظلنا، أو صورتنا المنكسرة في المرآة، وأخواتنا في العمليات التنكرية، أصبحن مثل كرتون البيض صفّاً متشابهاً، وكأنهن من تفقيس الدجاج البيّاض، وسهلن الأمر على الشعراء الغَاوِين، بحيث يشرخ له قصيدة واحدة، ويوزعها عليهن، ويركِّبن هن القافية بلا وزر، ولا شقاء الروح، اليوم مشدّ «كارديشيان» يجعل منهن واقفات دون تعب، وملغمات حالهن، وكأنهن في سبيل لعملية انتحارية، أما رموش سندريلا الشاشة العربية سعاد حسني، فقد استهونّها النساء، وغدت الواحدة إن لم تركبها على جفونها، تشعر بالدوار، وفقدان التوازن، الرموش الطويلة حلوة، وتزين المرأة، لكن ليس بهذا الاصطناع، وكأن الواحدة «طِرّفشانه»، ما تروم تبربش بعيونها، ولا ترفعها في وجه زوجها، وبصراحة الزميلات المحترمات ما تروم تروح عنهن في مهمة رسمية أو في إجازة طارئة، وترجع، إلا وهنّ متغيرات عليك، تتركهن وهن متزاعلات من بعضهن بعض، وهذه ما تداني هذه، ولما تعود من إجازتك، إذا هن مثل الأخوات، لا وبعد متشابهات تقول ظاهرات من بطن واحد.

وإذا كان لدى النساء هيفاء، فللرجال «هيفاؤهم»، وهي واحدة كانت منهم، واليوم تتبرأ منهم، وصاروا يقلدونها في كل شيء، وكثروا بحيث أصبحوا يشكلون جيشا عرمرماً، لكن يا ولي اللي ما يجمعهم، ويعقطهم على أحد هذه الثغور، ويجعلهم مرابطين، ويصبح ويمسي يروعهم بأن التتار قادمون إلى الشرق أو يدخلهم عنوة في حرب صليبية، لا تبقي ولا تذر، يا الله بالكاد يخرجون مما هم فيهم، ومما وضعوا جمع المذكر السالم فيه من حرج بالغ.
والأمر الذي يزيد الأسى أن هناك طلعاً من البنات، لم يظهرن من البيضة بعد، ولم تتعد الواحدة الخامسة عشرة من سنينها البالغة في التحويل والاستنساخ، بنات لم يتخرجن من الثانوية، ويعرفن عيادات التجميل، ويبدأن في نحت أجسادهن الغضة، حيث لم تكتمل دورة البناء الإنساني بعد، بنات مثل هؤلاء كيف يمكن أن تقنعهن بدرس الفيزياء أو الكيمياء أو كم سيحببن حصة الرياضيات!

اتركونا من المتحولين إلى أطباء عيادات التحويل والتجميل، حيث لا تجد واحدا منهم في كامل بنيانه الصحيح، الذي صلع منذ وقت مبكّر، ولا فائدة ترجى من إنبات شعره من جديد، بحيث ذهبت زيارات تركيا المتكررة سدى، والذي بحاجة لتنشيط الدورة الدموية في الوجه، والذي اثرم، والطواحين تركت مكانها فارغا، والذي يعاني من آثار حب الشباب في سنة متأخرة جدا، والذي يمشي على عكازين، ويرتج!

يا جماعة.. خليكم طبيعي كي نعرفكم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لقد تشابه علينا 2 لقد تشابه علينا 2



GMT 22:32 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

خميسيات

GMT 21:24 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

التنسك في الألوان

GMT 21:19 2016 الأحد ,04 كانون الأول / ديسمبر

نوبل.. تلك النافذة الكبيرة

GMT 23:31 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

السماحة تميزهم.. ولا تغيرهم

GMT 21:21 2016 الثلاثاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

نتذكر ونقول: شكراً

أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة - صوت الإمارات
احتفلت الملكة أحلام قبيل ليلة عيد الحب بعيد ميلادها في أجواء من الفخامة التي تعكس عشقها للمجوهرات الفاخرة، باحتفال رومانسي مع زوجها مبارك الهاجري، ولفتت الأنظار كعادتها باطلالاتها اللامعة، التي اتسمت بنفس الطابع الفاخر الذي عودتها عليه، بنكهة تراثية ومحتشمة، دون أن تترك بصمتها المعاصرة، لتتوهج كعادتها بتنسيق استثنائي لم يفشل في حصد الإعجاب، ومع اقتراب شهر رمضان المبارك دعونا نفتش معا في خزانة المطربة العاشقة للأناقة الملكية أحلام، لنستلهم من إطلالاتها الوقورة ما يناسب الأجواء الرمضانية، تزامنا مع احتفالها بعيد ميلادها الـ57. أحلام تتألق بإطلالة لامعة في عيد ميلادها تباهت الملكة أحلام في سهرة عيد ميلادها التي تسبق عيد الحب باحتفال رومانسي يوحي بالفخامة برفقة زوجها مبارك الهاجري، وظهرت أحلام بأناقتها المعتادة في ذلك ا...المزيد

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 11:07 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

شيرين رضا تستعد للإعلان عن عمل تلفزيوني جديد

GMT 14:30 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

لماذا يكذب الزيات؟

GMT 05:16 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

"موانئ دبي" تتوسع في العين السخنة

GMT 06:53 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

طريقة عمل مكعبات اللحم بتتبيلة الخضروات

GMT 11:36 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الخضري يكشف عن إيقاف الاحتلال لعجلة الإنتاج في غزة

GMT 22:38 2015 الأحد ,04 كانون الثاني / يناير

جامعة سلمان تدشن الخدمة الإلكترونية لطلب الدراسة

GMT 08:47 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

سعر الدرهم الإماراتي مقابل درهم مغربي الثلاثاء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates