قمة الفرح والمصالحة

قمة الفرح والمصالحة

قمة الفرح والمصالحة

 صوت الإمارات -

قمة الفرح والمصالحة

ناصر الظاهري

قمة دول مجلس التعاون الخليجي في قطر أخيراً، وبعد نجاح المساعي لإعادة اللحُمة للجسد الخليجي، والتي تأتي في ظل اختلال في التوازن الاستراتيجي في المنطقة، وفي ظل المتغيرات التي قد تستجد على المسرح السياسي والواقع الاجتماعي في المنطقة العربية برمتها، والتغيرات على مستوى الخريطة السياسية الجيو- بوليتيك في الشرق الأوسط كله، ضمن ما يعرف بلعبة التوازن وصناعة شرق مسالم أو متأسلم. فمنذ انطلاقة مجلس التعاون لدول الخليج العربية من أبوظبي في مايو 1981م، والمجلس يخوض غمار اللعب بين الكبار على المسرح السياسي، الإقليمي، واليوم أصبح دوره أكبر بعد تحرك حجر الرحى في أكثر من دولة عربية، شهدت ما يسمى ثورة الياسمين، والربيع العربي، وغيرها من الأحداث المصيرية في العراق وسوريا ولبنان وليبيا واليمن، وبصرف النظر عن تفاصيل اللعبة المستمرة على المسرح الإقليمي وخطط اللعب وطرق التنفيذ ومواطن القوى والضعف، فقد ظل هاجس التوازن الاستراتيجي عنوان القمم الخليجية، مثلما ظل هاجس الإنجازات الحضارية والتنمية الاجتماعية والتكامل الاقتصادي لأبناء دول المجلس العنوان الذي يداعب أحلامهم ويمنيّ نفوسهم. والتوازن لعبة تجمع عناصرها بين الظروف الذاتية لدول المجلس مجتمعة أو على انفراد، وما تتسم به تلك الظروف من إرهاصات وخصوصيات وقواسم، وبين الظروف الموضوعية وعوامل التأثير والضغط والتفاهم الخارجي، وكان الزلزالان المعروفان بحربي الخليج الأولى والثانية أبرز تلك الظروف الموضوعية، وأكثرها تأثيراً على مسيرة المجلس في المحيط الإقليمي، واليوم ظهور قوى للشر أخرى، تدعي حمل عباءة الدين، والثورة الإسلامية، وبقدر ما تعتبر قمة التعاون محطة للوقوف على ما تم إنجازه، وما يُراد إنجازه، فهي محطة للوقوف على المستجدات والتطورات، ويبدو الخلل القائم في التوازن الاستراتيجي في المنطقة أبرز تلك المستجدات فهناك قوى إقليمية محطمة ومغيبة عن الساحة، وهي العراق، وهناك قوة إقليمية في النهوض الاستراتيجي بمنطق القوة، وهي الجارة إيران، وثمة قوة إقليمية ثالثة تحاول الاستفادة من كل ما يجري على الساحة، وهي الصديق التركي، ولا ننسى أيضاً إسرائيل، ثمة خلل في التوازن، لابد من معاينته والوقوف بصدق أمامه، لا بصيغة المبادرة إلى حشد القوة والمواجهة، لأننا أبعد ما نكون عن ذلك، وإنما بصيغة الوعي الذي يعبر عن نفسه بالمبادرة إلى التأثير السياسي والدبلوماسي في لعبة التوازن، لأنه ما زالت هناك قوى دولية قادرة على الفعل والتأثير، تجاه أمور لعبة التوازن كتأهيل العراق، واستقرار سوريا، وتنمية اليمن.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قمة الفرح والمصالحة قمة الفرح والمصالحة



GMT 14:52 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

مفكرة القرية: الإلمام والاختصاص

GMT 14:51 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الأشقاء السوريون!

GMT 14:50 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الجهاز الإدارى للدولة

GMT 14:50 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

فيديوهات غبية في هواتفنا الذكية!

GMT 14:49 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

إيران بين «طوفان» السنوار و«طوفان» الشرع

GMT 14:48 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 14:48 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الهجوم الإخواني على مصر هذه الأيام

GMT 14:47 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 11:31 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 20:33 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 21:36 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 17:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 16:17 2018 الأربعاء ,02 أيار / مايو

خطوات تنظيف "خشب المطبخ" من الدهونوالأتربة

GMT 15:54 2015 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

أفضل 4 ألوان يمكن أن ترتديها في مكان العمل

GMT 14:13 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

وفاة البطل محمد سعد بعد تمثيل مصر في المسابقات الدولية

GMT 08:00 2012 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

وثائق ويكيليكس وأسرار الربيع العربي

GMT 16:20 2014 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"أبوظبي للسياحة" تطلق معرض "أبعاد مضيئة"

GMT 13:20 2015 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هطولا للأمطار الرعدية فى السعودية الجمعة

GMT 18:49 2016 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

لوحات ضوئية عكست حالات إنسانية ووجدانية في معرض أبو رمانة

GMT 01:53 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

Falcon Films تقدم فيلم "بالغلط" من بطولة زياد برجي

GMT 14:42 2017 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

تشيلسي كلينتون تتألق في معطف أنيق باللون الأسود
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates