ذهب العيد وراحت العيدية 3

ذهب العيد.. وراحت العيدية (3)

ذهب العيد.. وراحت العيدية (3)

 صوت الإمارات -

ذهب العيد وراحت العيدية 3

ناصر الظاهري

أما الأولاد فيمرون على البيوت يوزعون لحم العيد، ويأخذون العيدية، وما كتب الله لهم، ربع روبية، آنة حمراء، نص روبية، وذاك من ذاك من يدفع لهم روبية كاملة، لأن «غرشة الفنتا أو الكريم صودا» بأربع آنات، وبربع روبية تستأجر «سيكل دبل 21».

أما النساء فهن العيد ولهن العيد، تظل البيوت عامرة بحسهن وترحيبهن الذي لا ينقطع، أما العجائز فينتظرن العيدية من أولادهن، ومعارفهن أولئك الذين رضعوا من حليبهن في يوم ما، حينما كانت كل النساء مرضعات الحي، واليوم يأتي هؤلاء الأبناء غير العاقين بعدما كبروا واشتغلوا في «الكمب» أو شركات النفط في داس أو في جيش «تي. يو. أس» في الشارقة والمنامة، أو تغربوا وجاؤوا في العيد ليطبعوا قبلة على رؤوسهن، في حين يبقين هن ينتظرن هؤلاء الأولاد الذين ولدنهم، وكبروا بين أيديهن، وأمام أعينهن من عيد إلى عيد.

طيلة أيام عيد زمان، كان هناك بعض المغامرين الذين لا نراهم إلا في موسم العيد، ربما قادمين من دبي أو بر فارس، يأتون مثل لاعبي السيرك، وينصبون دكاكينهم وخيامهم المتنقلة مثل الزط، وفي الهواء الطلق، بعضهم يبيع حظ يا نصيب، وبعضهم يحضر معه «أم سجّبه»، ويؤجرها للرمي، والفوز أن أجدت التصويب، بعضهم الآخر يراهن على بضائع مقلدة أو مسروقة، ويغري بها الصغار، آخرون يقدمون ألعاباً سحرية أو أكروبات أو شيئاً من خفة اليد، وآخر ستجده إما يقرأ الحظ والبخت أو يصنع الوشم أو «الداغ» على معصم اليد، لكي لا ترتجف اليد إن أمسكت بالبندقية في يوم من الأيام، في نفس المكان ستجد بعض الجاليات تجرب رقصاتها الشعبية، وسنتعرف على رقص للعجم بالمناديل، ورقص الباتان الرجولي، وإذا صادف وتجمع الكثير من شباب عُمان في ذلك العيد وشاركهم طلاب معهد الشيخ زايد الداخلي، فستأخذهم الحماسة، وربما عرفنا رقصة الميدان يومها، أما الليوا فكان سيد الميدان، ويقوم به أناس متطوعون يعشقون الهوى وفنه، أما العيالة والنعاشات فكانت عادة تُحمى طبولها بقرب قصر الشيخ زايد، لذا سيصبح المكان الذي كان غير بعيد عن سوق العين، وما يجري فيه خلال أيام العيد الثلاثة مكاناً للـ«طماشه».

أين ذهب العيد؟ وأين راحت العيدية؟ تلك التي كنا نكَفّسها في أجياب كنادير العيد أو تبقى متعرّقة من كثرة حرصنا على قبضها في أيادينا الصغيرة، آه.. ليتنا لم نكبر.. ولم تكبر البَهم!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ذهب العيد وراحت العيدية 3 ذهب العيد وراحت العيدية 3



GMT 20:13 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ترتيبات استقبال الإمبراطور العائد

GMT 20:12 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

هل مسلحو سوريا سلفيون؟

GMT 20:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

أزمة الغرب الخانقة تحيي استثماراته في الشرق الأوسط!

GMT 20:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

القرضاوي... خطر العبور في الزحام!

GMT 20:10 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

مخاطر الهزل في توقيت لبناني مصيري

GMT 20:09 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

لعنة الملكة كليوباترا

GMT 20:09 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

الحرب على غزة وخطة اليوم التالي

GMT 20:08 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

نحن نريد «سايكس ــ بيكو»

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 19:42 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:03 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

"بهارات دارشان" رحلة تكشف حياة الهند على السكك

GMT 11:22 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تظهر بوزن زائد بسبب تعرضها للأزمات

GMT 14:04 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد بن زايد يفتتح معرض فن أبوظبي 2013

GMT 06:44 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نشر كتاب حول أريرانغ باللغة الإنكليزية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates