داعش ضد الصليبيين

داعش ضد الصليبيين

داعش ضد الصليبيين

 صوت الإمارات -

داعش ضد الصليبيين

ناصر الظاهري

بعد المباراة المفرحة قبل يومين، قلنا نتسلى مع ريال مدريد، ونترك برشلونة يرتاح من معاناته، ماذا لو أن داعش شكلت فريقاً لكرة القدم؟ وتريد أن تتحدى العالم بأثر رجعي، تاريخي، وتم إقناع ريال مدريد بتلك المباراة التي سيصير ريعها إن فاز للأعمال الخيرية، وتم إقناع داعش بأهمية المباراة كون الفريق، هو بقايا محاكم التفتيش، وإن فازت، فسيذهب الريع لدعم الإرهاب، فاشترطوا أن يكون الحكم تركياً، على أساس أن الأتراك لا يغشون، وأقنعنا «بلاتر» بأن هذه المباراة ستثبت اسمه كرئيس وحيد للـ«فيفا» للأبد، فقط أن يتبنى الاتحاد المباراة دولياً، وأن يسمح للاعبي داعش أن ينزلوا بالسراويل الطويلة، وأرقام فانيلاتهم بالعربية، والتي سيصعب على الحكم التركي قراءتها بوضوح، كونه نسيها الأتراك منذ أيام تتريك أتاتورك، طبعاً لاعبو داعش لن يراقبوا «رونالدو»، ولن يضعوا خططاً تكتيكية للحد من خطورته، باعتبار أن البرتغال خارج اللعبة السياسية، وسيهملون مراقبة الأجنحة البرازيلية، على أساس أنهم من المستضعفين في الأرض، وسيركزون على ذي اللحية الصهباء، والأوشام «راموس»، كونه صليبياً لاشك، وأن أهله عاثوا يوماً في ديار الإسلام، وسينظرون شزراً لـ«بن زيمة»، كونه من المتعاونين مع الإفرنج، طبعاً فريق برشلونة سيشجع النادي الملكي لأول مرة، وآخر مرة في حياته، وسيسمح الحكم بالإشارات للاعبي داعش، دليل التحذير، والحرب النفسية تجاه فريق العدو، كتمرير اليد على الرقبة، والتوعد بسبي زوجات اللاعبين بعد المباراة، وسيعتقد الكثير منهم أن «شاكيرا» من ضمن تلك الزوجات الموعودات بالإذلال والرق، طبعاً يومها لن يلعب ريال مدريد مباراة احترافية، لأن فريق داعش لا هجوم واضح، ولا دفاع في محله، والحارس أبو عمامة كثير الدعاء، لكن دونما أي استجابه، فالأهداف تمطر عليه، من كل حدب وصوب، حتى أن مشجعي داعش بدأوا في التناقص والانسحاب من المدرجات، رافعين «الكلاشن والآربي جي»، في حين مشجعو الريال، وبالذات المشجعات فرحات، ومنتشيات على الطريقة البرازيلية في التشجيع، ورفع الفانيلات من السرة إلى الرقبة، مما حدا بالكثير من مشجعي داعش للتراجع عن الانسحاب، والمكوث في المدرجات يناظرون مباراة أخرى طرفها الإسبانيات من أرض القوط اللآتي سلبن من قبل لب الأجداد الأندلسيين، ورغم أن المباراة ما زالت قائمة على قدم «رونالدو»، وساق «خاميس»، وداعش لا ناقة لها فيها، ولا جمل، حتى وإن توعدت داعش بأن النتيجة ستنقلب حينما يحمى الوطيس، إلا أن الوطيس حما، وراحت داعش «فطيس»!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

داعش ضد الصليبيين داعش ضد الصليبيين



GMT 22:31 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 22:30 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 22:29 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أحاديث الأكلات والذكريات

GMT 22:29 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

هل مع الفيروس الجديد سيعود الإغلاق؟

GMT 22:28 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 22:28 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

لا يطمئن السوريّين إلّا... وطنيّتهم السوريّة

GMT 22:27 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

هيثم المالح وإليسا... بلا حدود!

GMT 22:26 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

جرعة تفاؤل!

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 19:42 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:03 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

"بهارات دارشان" رحلة تكشف حياة الهند على السكك

GMT 11:22 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تظهر بوزن زائد بسبب تعرضها للأزمات

GMT 14:04 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد بن زايد يفتتح معرض فن أبوظبي 2013

GMT 06:44 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نشر كتاب حول أريرانغ باللغة الإنكليزية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates