خلّه يروح يوَلّي

خلّه يروح.. يوَلّي"

خلّه يروح.. يوَلّي"

 صوت الإمارات -

خلّه يروح يوَلّي

بقلم :ن اصر الظاهري

من أكثر الكلمات استعمالاً في قاموسنا اليومي، ولها معانٍ عدة، واستخدامات عدة، وهي وحدة قياس الحال، وما آلِ إليه المآل في حياة الناس، وعنفهم اللفظي:
* واحد ما عجبهم تصرفه، وتبرموا من أفعاله، صاحوا غير مكترثين: «خلّه.. يروح يوليّ»، مقياس سلوك.

* مدرس ما جاء على خاطر الأهل، ولم يتساهل مع أبنائهم غير النجباء، وأصر على أنهم والتيوس من فصيلة عدم الفهم، ولن ينجحوا لا في المدرسة، ولا في الحياة، ما داموا هكذا هاملين، خامدين، خاملين، يصرخ الأهالي: «خلّه.. يروح يوليّ»، أصلاً هذا مدرس ما يعرف التدريس. مقياس أداء.

* إذا ما مرّ شخص، ولم ينتبه لك، ولم يلق عليك السلام، ستعتبره إما متكبراً، وإما نافخاً صدره على الفاضي، لذا لن تخطيه جملة: «خلّه.. يروح يوليّ» شكله هذا «خكاك»، وما عارف نفسه. مقياس عتب.

* إذا واحد تحدث عن شيء، وبالغ فيه، وكبّره، وضخّمه، وادعى أنه الأفضل، والأجمل، والأحسن، والأفضل، فسيتركه الناس، وحالهم جميعا يقول: «خلّه.. يروح يوليّ» هذا «لوتي.. عطّالي، بطّالي»، واللي يقوله، لو فيه خير، ما رماه الطير. «مقياس للمبالغة».

* أبناء الجيل الطالع الجديد، يتعب أباه، ويشقي أمه، وبالتأكيد لا يستمع لكلام خاله، أما عمه، فلا يعده إلا واحداً من أبناء القبيلة، ويريد كل شيء على شوره، وبكيفه، ويرغب مستقبلاً أن يصبح «هتّلي»، فتسمع الناس قبل الأهل يقولون: «خلّه.. يروح يوليّ»، «امّبونها النار ما ترّث إلا الرماد». مقياس للتربية والعفرتة.

* إذا أحد ظل يهلّ عليك ما في رأسه من الكذب، ويخرّط عليك من الأولي والتالي، وانت فاك نطعك، وهو يمزر إثبانك، حتى تكتشف أن لا شيء في قبض اليد، تقول في خاطرك: «خلّه.. يروح يوليّ» أعمانا من الكذب، وخَرّسنا من الخريط. «مقياس لعدم الرضا».

* إذا واحد من المسؤولين، ما يخلي بثاً مباشراً منذ صباح الإذاعة الباكر، ولا يترك مناسبة عرس جماعي، ويظهر في الصحف من أسبوع لأسبوع، وينتهز أي فرصة تلفزيونية، ولو كانت بين شوطي مباراة خاسرة، ولا حديث له إلا البنية التحتية، وتحسين الأداء الإداري، وعصر النفقات، قبل ما أن يتم حديثه المكرر، تسمع الناس يقولون: «طبّه.. خلّه يروح يوليّ لاه»، مقياس للرأي العام.

* إذا واحد كبر «الدرام» في سيارته، ويلايم سندويتشات الشاورما، ومعه أولاده الصغار، كمشاريع تعليف مبكّر، وبعد ما خلص رمى بالورق بجانب سيارته، وتجشأ، وانصرف، هذا ما له إلا: مخالفة، «وخلّه.. يروح يوليّ». مقياس تحضر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خلّه يروح يوَلّي خلّه يروح يوَلّي



GMT 04:59 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 04:58 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 04:58 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

GMT 04:57 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الفاتيكان... ومرثية غزة الجريحة

GMT 04:56 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أوكرانيا...اليوم التالي بعد الألف

GMT 04:56 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث نساء العالم ضحايا عنف

GMT 04:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا: المفاجأة الكبرى أمام ترمب

GMT 04:54 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لحوم العلماء ومواعظهم!

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 13:17 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك ظروف جيدة خلال هذا الشهر

GMT 18:02 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

برابوس تكشف عن "مرسيدس E63 AMG" بقوة 789 حصان

GMT 00:59 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حبوب البن تقي الجسم من أمراض كثيرة

GMT 15:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

طُرق بسيطة بشأن تحويل حديقة صغيرة إلى أخرى مُميَّزة

GMT 09:16 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستضيف العام الجديد 2016

GMT 10:48 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حاكم الشارقة يفتتح أعمال "الاتحاد العربي للنقل الجوي"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates