تعرية الفضاء العربي

تعرية الفضاء العربي

تعرية الفضاء العربي

 صوت الإمارات -

تعرية الفضاء العربي

ناصر الظاهري

- لو كان ناشر الـ«ويكيليس» عربياً، أو موقعه يبث من منطقة عربية، لأصبح منذ زمان في خبر كان، ومن عداد المفقودين في صحراء التيه أو من المخطوفين من جهات «مجهولة»، ولن يبصر الحياة من جديد أو مدسوساً في قبر جماعي، المهم سيتخلصون منه، ويخلصون العالم من شروره بالتصفية والقتل، لأنهم مجمعون ومجتمعون على تخطيه خطوطهم ما فوق الحمراء، والبنفسجية التي تكاد أن تعرّي العظم، وهذه فيها قطع رقاب، ودون حساب!

- ثورات ما يعرف بالربيع العربي رفعت شعارات التغيير في المجتمع من الخارج، برفع سقف الحرية، وانتقاد السلطة السياسية القائمة، لدرجة عالية جداً حد كاد يمس بـ«المحرمات» الرئاسية، لكنها ظلت مترددة تجاه التغيير في المجتمع في الداخل أو العمق كحرية طرح ونقد أمور تخص التسلط باسم الديني والمقدس والجنسي والعادات الاجتماعية، الذي يضر بالمجتمع وتطور أفراده!

- الإفرازات التي حدثت بعد نجاحات ثورات التغيير في بعض بلداننا العربية، وما صدم الناس من تصرفات غير مسؤولة، ولا تنتمي للحس الوطني، ولا فرح التغيير، هي نتائج للقمع الاجتماعي والسياسي والثقافي الذي مورس ضد هذه المجتمعات لسنوات طويلة، ونتائج للتربية الشخصية العربية المقهورة والمقموعة طوال عهود من الديكتاتورية السياسية!

- فئة النخبة اليوم تغيرت وأصبحت فئة مختلفة عن فئات النخب الماضية التي تعرف بـ«الانتليجنسيا أو المثقفين أو الطليعيين» بحكم اختلافها من مجتمع لآخر، ومن زمن إلى زمن، فيوماً ما كان كاهن المعبد أو الساحر هو من نخب المجتمع، ويوماً كان الفارس والمحارب، ويوماً كان الفلاح، ويوماً آخر كان الصانع والعامل، واليوم ربما النخبة هي جيل الشباب الذي يستطيع أن يتواصل عبر الوسائط الاجتماعية، وينفذ للعالم من خلالها!

- استدعاء التيارات السلفية في المجتمعات، وخاصة المجتمعات العربية والإسلامية، وفي وقت الأزمات، هو استدعاء سياسي بحت يراد به إما تمهيد الطريق للمترصدين للوثوب على السلطة، وإما بخلق الفوضى الجماعية لإعادة ترتيب وضع متسلط جديد، وذلك من خلال إقصاء الرأي الآخر، وإبعاد الشخص المخالف، وتخوين الوطني المعارض بأحكام ونصوص «مقدسة» وبأدوات عنف قاسية وقاصية!

- لم يمر على التاريخ العربي الحديث مآسي، ومهازل، مثلما يمر به الآن من أحداث تستعصي على الفهيم، وتغلب الحكيم.

- من أخطاء التاريخ التي لا تغفرها الأمم ضياع الحس القومي، ابحثوا الآن في مآسينا، عمن يريد طمس تلك الهوية العربية!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرية الفضاء العربي تعرية الفضاء العربي



GMT 04:59 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 04:58 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 04:58 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

GMT 04:57 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الفاتيكان... ومرثية غزة الجريحة

GMT 04:56 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أوكرانيا...اليوم التالي بعد الألف

GMT 04:56 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث نساء العالم ضحايا عنف

GMT 04:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا: المفاجأة الكبرى أمام ترمب

GMT 04:54 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لحوم العلماء ومواعظهم!

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 18:01 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 19:17 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 18:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 18:54 2019 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 09:09 2015 السبت ,25 إبريل / نيسان

"سوني" تكشف عن مميزات هاتفها "إكسبريا زي 4"

GMT 23:38 2013 الثلاثاء ,09 تموز / يوليو

تباين أسعار خدمات المطاعم خلال رمضان

GMT 11:24 2019 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أجمل الوجهات السياحية في شتاء 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates