بين الزلل والشطط 2

بين الزلل والشطط 2-

بين الزلل والشطط 2-

 صوت الإمارات -

بين الزلل والشطط 2

ناصر الظاهري

إن مثل هذه الأخطاء كثيراً ما تكون ضمن أخطاء بروتوكولية، فالرئيس الأميركي نيكسون قال أثناء جنازة الزعيم الفرنسي ديغول معزياً: «إن هذا ليوم عظيم بالنسبة لفرنسا كلها».

وهناك مسؤول جزائري كان يتحدث مع ضيفه الفرنسي، ولم ينس أن يشكره، ويشكر حكومة فرنسا «العظمى»، فبهت الفرنسي لأن هذا اللقب قد تخلت فرنسا عنه بنفسها قبل حرب التحرير الجزائرية، وقبل حروب الهند الصينية.
بوب دول المرشح الرئاسي في أحد الانتخابات الأميركية نسي اسم «لاس فيجاس» في حمى الانتخابات، وتصفيق الحضور، وامتدح بدلاً عنها «دالاس» وسط ذهول الناخبين الذين دعموه وساندوه.

أما بوش الابن فيعد من أكثر الرؤساء عرضة لهذه الأخطاء والهفوات، ومن أشدهم سهواً، وأحياناً جهلاً بالمسميات كالحروب الصليبية، وحروب العدالة المطلقة، ومعرفة أسماء الأشخاص، مثل «مشرف» الرئيس الباكستاني، والحليف الأساسي.

أما زوج الملكة البريطانية الأمير فيليب الذي يبدو في الصور الرسمية هادئاً، صامتاً خلف الملكة، لكنه حين يتحدث تكون الطامة الكبرى، فكثيراً ما أحرج القصر الملكي بسبب زلات لسانه، كان مرة يتجول في شمال إنجلترا فرأى صندوقاً كهربائياً قديماً، ومعلقاً بطريقة سيئة للغاية، فقال: «يبدو أن هناك هندياً عبث به، بمعنى ركّبه».

أما بوتين فلم تختلف ردات فعله، وتصرفاته حين كان رئيساً، أو رئيساً للوزراء، عن ذلك الرجل المخابراتي في ألمانيا، فكثيراً ما يتصرف بعكس فلسفة الجودو التي يتقنها، ففي معرض رده على مراسل صحيفة «لو موند» الفرنسية حين سأله عن المقاتلين الشيشان، وبسالتهم، قال للصحفي: «لما لا تجرب الختان؟ فهذا أفضل لك من الأسئلة»، وميركل الألمانية أكثر الناس ضيقاً به، حتى إنه جفلها مرة بكلابه التي تخافها.

ومرة أرادت مذيعة فرنسية أن تحرج الملك الحسن الثاني، وهي تستضيفه في برنامجها الشهير قائلة: «إن المغرب العربي مثل الطائر، معدته هي الجزائر، وجناحاه موريتانيا، وعنقه تونس، ورأسه ليبيا، والمغرب ذيله» فرد الملك الحسن بذكائه المعهود: «لابد أن هذا الطائر هو الطاووس بالتأكيد».

الرئيس الأميركي ريغان طلب منه الفنيون اختبار الميكروفون قبل توجيه خطابه الإذاعي للأمة، من غير أن يدركوا أنهم على الهواء مباشرة، فقال ريغان بعد أن تنحنح، متذكراً أيام التمثيل الفاشل: «أيها المواطنون الكرام، يسرني أن أعلمكم أنني وبكل فخر قد وقّعت اليوم على خطة ستمسح الاتحاد السوفييتي، وسيزول من على هذه الأرض إلى الأبد، باركوها أيها المواطنون الشرفاء، لأننا سنبدأ القصف خلال الدقائق الخمس المقبلة!».. وغداً نكمل

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين الزلل والشطط 2 بين الزلل والشطط 2



GMT 04:59 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 04:58 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 04:58 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

GMT 04:57 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الفاتيكان... ومرثية غزة الجريحة

GMT 04:56 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أوكرانيا...اليوم التالي بعد الألف

GMT 04:56 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث نساء العالم ضحايا عنف

GMT 04:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا: المفاجأة الكبرى أمام ترمب

GMT 04:54 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لحوم العلماء ومواعظهم!

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 18:01 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 19:17 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 18:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 18:54 2019 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 09:09 2015 السبت ,25 إبريل / نيسان

"سوني" تكشف عن مميزات هاتفها "إكسبريا زي 4"

GMT 23:38 2013 الثلاثاء ,09 تموز / يوليو

تباين أسعار خدمات المطاعم خلال رمضان

GMT 11:24 2019 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أجمل الوجهات السياحية في شتاء 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates