العنف الصغير

العنف الصغير!

العنف الصغير!

 صوت الإمارات -

العنف الصغير

ناصر الظاهري

هناك كم من العنف «الصغير» في بعض النفوس تجاه الأشياء الجميلة في الحياة، البعض لا يمكن أن يرى شيئاً نظيفاً أو جديداً إلا ويسمح ليديه أن تغيّر معالمه لمصلحة الشر الصغير الذي يسكن في داخله، وكأنه بفعله ذاك يريح النفس، ويهدئ من غضبها الذي قد يكون على شيء آخر في الحياة:

- بعض الناس لا همّ لهم في الدنيا إلا جدران المصاعد الكهربائية اللامعة، يقومون بخدشها بمسامير ومفاتيح حافرين عليها آثاراً لا يمكن محوها للذكرى!

- يمر أحدهم بجانب سيارة جديدة، فيسوءه وجودها ولونها، ويحقد على صاحبها الذي لا يعرفه، فيضرب باب سيارته التي يبدو أنها أصبحت مملة وضجره بالسيارة الواقفة بجانب سيارته، ويذهب وكأنه فعل ما يريح نفسه!

- بعض الناس يظل يسحب عربة التسوق «المجانية» – ليست أم درهم- طوال ساعتين، وحين ينتهي منها يعجز أن يصرف دقيقة على إرجاعها، وصفها في مكانها، بل يتمادى ويلصقها بإحدى السيارات، أو يرميها في المواقف ليعطل الآخرين ويزعجهم!

- لا يمكن أن تدخل حماماً عاماً في المراكز التجارية والمساجد، رجالية أو نسائية، إلا وتصطدم بالكتابات والرسومات التي تشوه الأبواب، ومن فحوى ما يكتب من أمور «إيروتيكيه أو إيروسية»، وتعبيرات عن الكبت الجنسي!

- بعض الناس يعرف أن الشارع تصرف عليه الحكومة ملايين الدراهم من أجل تعبيده وتجميله وتشجيره وتنظيفه، ويعرف أن رمي الأوراق أو الفضلات تصرف غير حضاري، ويعاقب عليه القانون، ويعرف أن هناك سلات للمهملات والأوساخ كل عشرين متراً، ويعرف أن فعله مضر بالبيئة، ورغم ذلك يصر أن يعبر عن وساخة النفس، والأذى في داخله، فيرمي فضلاته - فضل عنه- في الشارع النظيف!

- بعض الناس يدوسون على الزرع، أو يتركون أولادهم يلعبون بالورود أو ينزعون عشب الحدائق، معتبرين ذلك جزءاً من دلع الأطفال وتدليلهم!

- البعض يؤذي الآخرين بسماعات سياراته، وأغانيه الهابطة، فما أن يرى عباءة، حتى يدير أغنية «داقّة على رأسه»، الذي يخرجه من نافذة السيارة، فإذا هو بحجم كيس البصل الهندي، ويدوخ مدواخاً، و«شنبه توه طارّ»!

- بعض الناس يصر على العبث بشعر أنفه أمام الجمهور الكريم، ورغم أنه يقرأ الاستنكار من عيون المشاهدين الأعزاء، إلا أنه يواصل الحفر العميق، حتى يلوّع كبد زوجتك الحامل، ويعكر مزاج «نتالي» في هالحر والغبار، ويحرج المواطنين من كثرة الاعتذارات بالنيابة عنه للآخرين!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العنف الصغير العنف الصغير



GMT 01:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض في مواجهة اليوم التالي

GMT 01:08 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 01:08 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

نكسة الإعلام الأميركي

GMT 01:07 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

3 ركائز لسياسة ترمب في الشرق الأوسط

GMT 01:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفول الأوبامية: النخب المتعالية ودرس الانتخابات

GMT 01:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب وسياسة الطاقة الأميركية

GMT 01:04 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الطبعة الثانية من حُكم ترمب

GMT 01:04 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض... الطريق للدولة الفلسطينية

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 08:38 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 05:21 2015 الأربعاء ,11 شباط / فبراير

افتتاح معرض "ألوان السعودية" المتنقل في جدة

GMT 07:14 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الرميحي يزور جناح دولة قطر في معرض "اكسبو 2015"

GMT 20:48 2013 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

برنامج جديد فى إذاعة الشرق الأوسط عن التعديلات الدستورية

GMT 13:26 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مقهى ثقافي ومسابقة تصوير في معرض كتاب شرطة دبي

GMT 11:40 2015 الخميس ,29 تشرين الأول / أكتوبر

"أبوظبي للسياحة" تنظم معرض "ميادين الفنون"

GMT 07:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

جبل بوزداغ من أروع المناطق السياحية للتزلج

GMT 05:28 2016 السبت ,27 شباط / فبراير

HTC تنشر أول صورة تشويقية لهاتفها المرتقب One M10

GMT 11:02 2013 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

بحث تطوير مشروع جامعة عمان مع كامبريدج

GMT 03:34 2015 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

معرض جدة الدولي للكتاب يستقطب أكثر من 600 ألف زائر

GMT 08:27 2015 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميثاء الخياط تعرّف الأطفال بطرق قص مبتكرة في "الشارقة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates