الابن سر أبيه

الابن سر أبيه

الابن سر أبيه

 صوت الإمارات -

الابن سر أبيه

ناصر الظاهري

كنت أريد أن أكتب عن يوم الأرض الذي ظلت ذكراه تتماهى مع الأحداث، فما عاد الكثير يذكره، إلا إذا ذكّر به، أو أكتب عن كذبة أبريل على أقل تقدير، لكن أوقفتني كذبة تستحق أن تسجل كـ «سمكة أبريل» كما يسميها الفرنسيون، حينما غرّد البعض، ومنهم من يحملون حرف الدال قبل أسمائهم أن الإمارات أفشت سر ساعة الصفر لعاصفة الحزم لابن علي عبد الله صالح، ولا ندري ما هو المبرر الذي يجعل الإمارات تقبل على مثل هذا العمل؟ ومن هو أحمد الذي يهم الإمارات أكثر من أبنائها المشاركين في عاصفة الحزم؟ لكن هي الإمارات دائماً عرضة لسهام الذين يمضغون أكبادهم من الغيظ والحسد، ثم إن ساعة الصفر لا يعلم بها إلا شخصيات بعينها، هي صاحبة القرار، أعود للحديث عن أحمد ابن الرئيس المخلوع مجبراً، والذي كان عسكرياً، يشغل منصب رئيس الحرس الجمهوري، وله اليد الطولى في الجيش، وحين أراد الرئيس هادي أن يقلص من أذرع الأخ العقيد، والرئيس السابق، وخاصة في المؤسسة العسكرية، وبالذات بعد صهر الحرس الجمهوري، وتوزيع دمه بين أفرع الجيش المختلفة، اقترح الرئيس هادي اسم أحمد على الإمارات ليكون سفيراً لليمن فيها، والذي جاءها كضيف على استحياء، يفهم في الميادين العسكرية، أكثر من فهمه في الأعراف والتقاليد الدبلوماسية، ولا أدري هل أمهله الوقت لكي يقدم أوراق اعتماده كسفير لدى الدولة؟ أم كان مشغولاً بالأحداث في اليمن، ومستمعاً لوالده في مغامرته السياسية الجديدة أكثر من الاستماع للرئيس اليمني هادي الذي عينه، اتقاءً لشره، وبعداً عن خيره، ورغم بعض الاعتراضات الدبلوماسية والقانونية عليه، خاصة من منظمات حقوق الإنسان، لأن منصب السفير سيعطيه حصانة من المحاكمات والمطالبات نتيجة انتهاكاته لحقوق الإنسان، السفير أحمد، لم يحظ بمقابلة وزير خارجيتنا أو وزير الدولة للشؤون الخارجية إلا مرة واحدة، وكأنه كان مدركاً أنه لن يمارس المهنة الدبلوماسية طويلاً، فكان لا يغشى مجالس أصحاب القرار، وفي الفترة قبل بدء عملية عاصفة الحزم، كان السفير أحمد غائباً أو مغيباً، وخارج الإمارات في الغالب، مما حدا بالإمارات إلى أن تطلب من الرئيس هادي أن يأمر بسحب سفيره «العسكري»، فتأخر الأمر نتيجة الأحداث السياسية المتسارعة في اليمن، ونزوح الرئيس لعدن، حتى جاءت اللحظة متأخرة، وبعد ما ظهر أحمد كمنسق، ويدير خيوطاً في الخفاء، وهو الذي كان يعد ليصبح رئيس الجمهورية، ورئيس الحزب، والقائد الأعلى للجيش بالوراثة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الابن سر أبيه الابن سر أبيه



GMT 04:32 2024 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

لحظة تأمل

GMT 04:32 2024 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

حرب الجنرال الغائب

GMT 04:30 2024 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

كِتاب غزة

GMT 04:29 2024 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

الحرب الثالثة ماذا بعدُ؟

GMT 04:29 2024 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

«أوديب».. وقد غادر الطائرة

GMT 04:25 2024 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

وزراء كانوا هنا

GMT 04:24 2024 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

القرار الخاطئ

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 04:59 2024 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات

GMT 22:44 2013 الأربعاء ,10 إبريل / نيسان

مواجهات بين طلبة أكراد وإسلاميين في جامعة تركية

GMT 01:26 2013 الأحد ,18 آب / أغسطس

"أميركية دبي" تستضيف مؤتمر طلاب هارفارد

GMT 09:55 2013 الجمعة ,31 أيار / مايو

زر "ابدأ" يعود لويندوز 8

GMT 11:19 2015 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

جامعتا الأردنية وكوفنتري توقعان اتفاقية تعاون علمي وبحثي

GMT 01:17 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

رحلات الطيران تنضم لعروض بلاك فرايدى بأسعار مذهلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates