إعادة جدولة الخير

إعادة جدولة الخير

إعادة جدولة الخير

 صوت الإمارات -

إعادة جدولة الخير

ناصر الظاهري

الفرق بين من يريد أن ينشر سماحة دينه، وقيمه المثالية من خير وحق وجمال بين الناس، ومن ينفر الناس منه، ومن قيم دينه، وإن كان الدين على حق، وأتباعه يتبعون الهوى، هذه حال المدرسة التنصيرية، والتبشيرية، وحال المدرسة الإسلامية، التبليغية، الكنيسة تبعث للفقراء ما يحتاجون فعلاً من أشياء تغير فيها حالهم، وأحوالهم للأحسن والأجمل والأسهل، أموالاً، مدارس، مستشفيات طبابة، مكتبة، معهد لغوي، مركز ثقافي، ويمكن أن تفتح مخبزاً يرتبط بطعام الناس، ويرتبط الناس بثقافة طعام الغرب، نحن المسلمين، إما أن نبني مسجداً فخماً فيه الثريات المذهبة، والسجاد الغالي، لشعوب عارية، ولا تجد ما تلبس، وأين تعيش، وبحاجة لسد الجوع، واتقاء العطش، والتخلص من الجهل والأمراض أو نفرض عليهم الجزية ليدفعوها عن يد وهم صاغرون، ولكم أن تحكموا، لما التبشير ناجح، والتبليغ محاط بالإرهاب والتهديد، وفرض الإرادة، وسلبها؟ هناك فكرة جميلة أعجبتني، ولا أدري أين سيتم تطبيقها، في أوروبا حيث المساحات الضيقة، وأشبار الأرض الغالية، أم في آسيا حيث التجمعات السكانية، والحاجة؟ ومتى يمكن استنساخها، وتعميمها على المناطق المحتاجة؟ الفكرة باختصار شاحنة كبيرة أو حافلة مصنعة بطريقة خاصة، ومعدة للصلاة والوضوء، لتكون مسجداً متنقلاً، وحينما تدركها الآذان والإقامة تتوقف عند أقرب حي، وتدعو المسلمين لصلاة الجماعة! أتعجب من المسلمين الأصدقاء، الفرقاء، كيف يجمعهم مكان للفسق والمجون والتسلية، وكيف تفرقهم المساجد، ودور العبادات، ففي الحانات تجد السني والشيعي بجانب المسيحي، ويتبادلون الحديث، والمزاح، ويتخاصمون عند الدفع لإظهار كرم نفوسهم الطبيعي، ويكادون من حميميتهم أن يحلف الواحد برأس الآخر، ولا أقول يتبادلون أنخاب الأخوة والصداقة، لكن ما إن يخرجوا من تلك الأماكن غير الطاهرة، للأماكن الطاهرة، ليمارسوا شعائرهم الدينية، حتى تظهر سراعاً شعاراتهم الطائفية، ويبدأ الواحد ينهش في لحم الآخر، ويمارس معه، وعليه ثقافة الحقد المذهبي، وعنف الاختلاف، وتتحول المواطنة لمواجهة، ويسيل دم الجميع في بيوت أذن أن يذكر فيها اسم الله! علينا في الإمارات أن نعاود جدولة فعل الخير والمعروف والإحسان، وبناء المساجد، خاصة وأن رمضان على الأبواب، ولو احتاج الأمر إلى تقنين حكومي، باتجاه الإرشاد للهدف الأسمى، لأن الناس أحياناً يخطئون من حيث كانوا يريدون الاجتهاد، ومقاربة الصواب، ولأضرب مثلاً فقط، وعليكم التعميم، لدينا من المساجد الألوف، بناها المحسنون، ولكن هل تعرفون كم عدد جهاز «أم. آر.آي» في مستشفياتنا، الدين وفعل الخير، والإحسان يذهب حيث يحتاج الإنسان!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إعادة جدولة الخير إعادة جدولة الخير



GMT 22:31 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 22:30 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 22:29 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أحاديث الأكلات والذكريات

GMT 22:29 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

هل مع الفيروس الجديد سيعود الإغلاق؟

GMT 22:28 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 22:28 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

لا يطمئن السوريّين إلّا... وطنيّتهم السوريّة

GMT 22:27 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

هيثم المالح وإليسا... بلا حدود!

GMT 22:26 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

جرعة تفاؤل!

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 19:42 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:03 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

"بهارات دارشان" رحلة تكشف حياة الهند على السكك

GMT 11:22 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تظهر بوزن زائد بسبب تعرضها للأزمات

GMT 14:04 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد بن زايد يفتتح معرض فن أبوظبي 2013

GMT 06:44 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نشر كتاب حول أريرانغ باللغة الإنكليزية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates