«كنتم» خير أمة

«كنتم» خير أمة!

«كنتم» خير أمة!

 صوت الإمارات -

«كنتم» خير أمة

ناصر الظاهري

بين احتجاز رهائن في مقهى بأستراليا، وترويع، وقتل، ورفع بيرق «داعش» الأسود، ذو الحروف العربية، والذي خرج من تاريخه، وفحوى رسالته الهادية للعالم، إلى إشارة خوف، وتهديد للآخر، حتى بدأ يثير اشمئزاز العالم بأجمعه، ولا يعني عنده غير الإرهاب، وقتل الأبرياء، وعلامة من علامات الموت.

 

تلك الرايات السود، وأولئك أصحابها الذين حذر منهم الرسول في أحاديثه الاستشرافية، ومهما يكن الفاعل في أستراليا إيرانياً، مختلاً عقلياً، مدعياً بتسميته خليفة الزمان، أو مهووساً جنسياً لديه قضايا تحرش، أو مجرماً متهماً بقضية قتل زوجته السابقة، أو لاجئاً سياسياً خرج من فزع بلاده إلى أمان أستراليا، فبال في الغدير الذي شرب منه، إلا أنه يحسب في العموم على المسلمين، الذين غدوا اليوم تتناهشهم الدول، كما تتناهش الأكلة على قصعتها، وغدوا مغلوبين على أمرهم، فكل فعلهم مُحرّم أو مُجرّم، مُحرّم من قبل أصحاب اللحى المسدلة، أصحاب دكاكين الفتاوى المجانية، وقنوات الطائفية، ومنابر الملل، وحناجر النحل، ومُجرّم من قبل الطرف الآخر الذي لم يحاول فهم الإسلام، وسبر المسلمين، والتفريق بين قيم الرسالة الإنسانية النبيلة، وأخلاق وأفعال أناس براء من الدين، ومن سمو محمد، الرسول الكريم، ودعوته، وأنهم لم يرقوا حتى لفعل أهل الجاهلية العرب، الذين يذمونهم، ويلعنونهم، ويكفرونهم، وهم أغض بصراً، حتى يواري الجارة مأواها، وهم الأقدم عند الوغى، والأعف عند المغنم، وهم لا يضام لهم صديق، ولا يفعلون سيفهم ولا يشهرونه إلا لمقاتل.
والآن عليكم أن تشهدوا فعائل الرخم، وأهل الرمم، وهم متظاهرون يتدثرون بأسبال الدين، ومرائين يلتحفون غلاظ أسمال الإسلام، وطرقهم لأهدافهم التي ينتقونها، تأبى عنها الرجال، وتعافها النساء، فلا نعرف أي جنس يحمل هؤلاء، ولأي بشر ينتمون؟ فإذا ما تفجرت حافلة، فهم متوارون خلفها، يعركون أعينهم خلال الدخان، مزهوون بعودة هؤلاء المسافرين أكفاناً بيضاء، وإذا ما غطت الدماء ساحة السوق، وتناثرت أشلاء الأبرياء، فهم متواجدون يشهدون الفرجة على خفوت صوت طلب الرزق الحلال، وإن صُلي المصلون برصاص المذهبية، وتخضبت سجادة الصلاة بدم الركع السجود، فهم محتشدون يشهدون، ولا يتشهدون، وهم، هم الذين يمارسون الرذائل، والعُقد المرضية، ويتباكون على فضائل لم تعرفها أرواحهم الشيطانية، هم أصحاب المرأة الموؤودة، وأصحاب المشأمة، هم، هم الذين دخلوا صفوف مدرسة بالأمس، وقتلوا 130 من طلابها، وناطق طالبان، ناعقهم يقول: كانت وصيتنا للمجاهدين: ألا تقتلوا أطفالاً دون العاشرة، بل انتقوا صبياناً فوق العاشرة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«كنتم» خير أمة «كنتم» خير أمة



GMT 02:11 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 02:11 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 02:10 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 02:10 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 02:09 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 02:09 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حكاية عشق

GMT 01:58 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

صيحة سلمان الداية... لها وعليها

GMT 01:58 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الخامس والأربعون والسابع والأربعون

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 19:57 2019 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 21:09 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

"داميان هيندز" يطالب بتعليم الأطفال المهارات الرقمية

GMT 11:11 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حسن يوسف سعيد بالاشتراك في مسلسل "بالحب هنعدي"

GMT 03:01 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

حسين فهمي ووفاء عامر يستكملان "السر" لمدة أسبوع

GMT 16:07 2013 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مطعم النينجا المكان الوحيد الذي تخدمك فيه النينجا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates