عام الفقد
آخر تحديث 22:51:56 بتوقيت أبوظبي
الاثنين 17 شباط / فبراير 2025
 صوت الإمارات -
القوات الإسرائيلية تحتجز سيارة للهلال الأحمر السوري في القنيطرة أسعار النفط تشهد استقراراً مع ترقب تطورات محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا وتأثيرها على العقوبات والإمدادات العالمية الحكومة السودانية تقرر استمرار فتح معبر إدري لمدة 3 أشهر نتنياهو يعتزم إنهاء ولاية رئيس الشاباك بعد انتهاء تحقيقات 7 أكتوبر الجيش الاسرائيلي يتوغل ويقوم بعمليات تمشيط بالأسلحة الرشاشة الثقيلة في بلدتي ميس الجبل وحوشين جنوبي لبنان النفط يتجه لإنهاء خسائر استمرت 3 أسابيع الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه على مدينة جنين ومخيمها مخلفا 25 شهيدًا مقتل 3 عناصر من شرطة حماس في غارة إسرائيلية في رفح جنوبي قطاع غزة إسرائيل تعلن تسلم شحنة القنابل الثقيلة التي أفرجت عنها إدارة ترامب بعد قرار تعليقها خلال عهد إدارة بايدن السابقة الخارجية السعودية تؤكد دعمها الكامل للإجراءات اللبنانية في التصدي لمحاولات المساس بأمن المواطنين والاعتداء على قوات اليونيفيل
القوات الإسرائيلية تحتجز سيارة للهلال الأحمر السوري في القنيطرة أسعار النفط تشهد استقراراً مع ترقب تطورات محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا وتأثيرها على العقوبات والإمدادات العالمية الحكومة السودانية تقرر استمرار فتح معبر إدري لمدة 3 أشهر نتنياهو يعتزم إنهاء ولاية رئيس الشاباك بعد انتهاء تحقيقات 7 أكتوبر الجيش الاسرائيلي يتوغل ويقوم بعمليات تمشيط بالأسلحة الرشاشة الثقيلة في بلدتي ميس الجبل وحوشين جنوبي لبنان النفط يتجه لإنهاء خسائر استمرت 3 أسابيع الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه على مدينة جنين ومخيمها مخلفا 25 شهيدًا مقتل 3 عناصر من شرطة حماس في غارة إسرائيلية في رفح جنوبي قطاع غزة إسرائيل تعلن تسلم شحنة القنابل الثقيلة التي أفرجت عنها إدارة ترامب بعد قرار تعليقها خلال عهد إدارة بايدن السابقة الخارجية السعودية تؤكد دعمها الكامل للإجراءات اللبنانية في التصدي لمحاولات المساس بأمن المواطنين والاعتداء على قوات اليونيفيل
أخر الأخبار

عام الفقد

عام الفقد

 صوت الإمارات -

عام الفقد

عوض بن حاسوم الدرمكي
بقلم - عوض بن حاسوم الدرمكي

لما مات عبد الله بن مُطرِّف بن الشّخّير خرج أبوه مُطرّف على قومه في ثيابٍ حسنة وقد دهن شعره، فاستنكروا صنيعه وقالوا له: يموتُ ولدك عبد الله ثم تخرجُ في ثيابٍ مثل هذه مُدَّهِناً!، فقال لهم: أفأستكينُ لها -يعني مصيبة موت ابنه-، لقد وعدني ربي تبارك وتعالى ثلاث خصال، كُلُّ واحدةٍ منهن أحبُّ إليّ من الدنيا وما فيها، قال الله تعالى: «الّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ»، «أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ» هذه الأولى، «ورَحْمَةٌ» هذه الثانية، «وأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ» هذه الثالثة !

ليست الحياة خلال وباء «كورونا» هي الحياة التي اعتاد عليها الناس، فلم تَعُد الصباحات هي نفسها ولا فترات النهار كما كانت ولا يأتي المساء إلا بمزيد من التوجّس، كادت أن تخلو الطرقات من مظاهر الحياة وعمّ الصمت المطارات والمجمعات التجارية ودور العبادة، تأتي الرسائل على الإنسان من كل حدبٍ وصوبٍ، فالإصابات جاوزت 4.5 ملايين إنسان والوفيات تجاوزت 303 آلاف، وعَبَث مسؤولو منظمة الصحة العالمية بمشاعر الناس وهم يقولون في مؤتمراتهم الصحفية إنهم لا يملكون علاجاً تارة، وإنّ السيطرة على المرض قد تحتاج خمس سنوات تارة أخرى !

هو عام الفقد لا شك، عامٌ عرفنا فيه قيمة الكثير من الأمور التي كنّا لا نكترث لوجودها أو نعتبر وجودها من الـمُسلَّمات، وبقي الكثير منّا يجري في هذه الحياة خلف أمور كثيرة كان يراها سبيل سعادته ومنتهى طموحه، حتى أتت اللحظة التي أُعيدت فيها البشرية إلى رُشدها لتعلم ما المهم فعلاً في حياتها القصيرة!

افتقدَ حتى قليلُ الترداد على المساجد، فما بالكم بمن أَلِفها واعتاد عليها، هو أمر قد لا يعرفه البعض، لكنّ المساجد وروحانيتها وبركة السعي إليها وطمأنينة العودة منها لا يُمكن أن يعوّضه أي شيء، هي أمور تتصل بتجلية الروح، بتصفية النفس، بتحقيق مستوى من الثبات العاطفي الذي لا تستطيعه الآلاف من محاضرات الطاقة والبرمجة العصبية والإيجابية وأشباهها.

فَقَدنا دفء زيارات الأهل وحميمية صلة الأرحام وجلسة التجمع الأسبوعي، تقبيل رأس الوالدة واحتضان أبناء الإخوة والجلوس بجانب كبير العائلة، وفقدنا مجالس الصُحبة، وزيارة المدن الأخرى بمعيّة رفقة لم نفترق عنهم منذ الطفولة، حتى أصحاب «الحلال» لم يعد أحد ينزل من سيارته ويكتفي بإعطاء توجيهاته للعامل من بعيد!

فجأة اكتشفنا أنّ أجمل لحظاتنا هي مع الآخرين، مَلَلنا من هذه العُزلة، عرفنا مغزى قوله سبحانه: «وجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا»، فلا جلسة تحلو دون جليس، ولا سَمَر يطيب دون مُسامِر، ولا وجبة طعام تهنأ دون مُشارِك، ولا سَفَر يصفو دون مُرافِق، وأنّ أبا الطيب المتنبي لو تعرّض لحجر «كورونا» لما ضَيّق الواسع وقال «وخير جليسٍ في الزمانِ كتابُ»!

ليس هذا تذمّراً ولا اعتراضاً على قَدَر الله سبحانه، فما أصابنا لم يكن ليُخطئنا وما أخطأنا لم يكن ليصيبنا، ولكن هي مراجعة واجبة للنفس، إنّ الآخرين ليسوا مجرد «آخرين» ولكنهم ركنٌ مهم من حياة الإنسان لا تستقيم حياته بدونهم، وإنهم يستحقون الاهتمام المختلف لاحقاً كما هم جديرون حالياً بالاهتمام بأخبارهم ولو باتصال هاتفي للاطمئنان عليهم وشدّ أزرهم، فهذه فرصة للتآلف ونسيان الخلافات إنْ وُجِدت، فما فُقِد لا يمكن تعويضه دون وجود الغير، ومن الضرورة عدم ترك فترات الصمت لتسود حتى لا تؤذي دواخل البشر وتفتك بنفسياتهم، فالهمّ بئس الضجيع، والضيق قد يؤدي للتلف كما قال سبحانه عن يعقوب: «وتولى عَنْهُمْ وَقَالَ يا أسفا عَلَى يُوسُفَ وابيضّت عَيْنَاهُ مِنَ الحزن فهو كظيم»

هي فترة اختبار للبشرية، تمحيص للنفوس وإيقاظ للضمائر التي لا زالت حيّة، نحتاج بها للثقة بالله سبحانه، وألا نعبأ كثيراً بكل ما يتسرّب عما يمكن أن يكون مؤامرة من جانب دهاقنة المال في العالم، من كان الله ملاذه فلا خوف عليه، ومن كان الله ناصره فسواه غير مهم، ولنقرأ هذه الآيات ونجعلها خارطة طريق خلال هذه الفترة: «وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ».

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عام الفقد عام الفقد



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة - صوت الإمارات
احتفلت الملكة أحلام قبيل ليلة عيد الحب بعيد ميلادها في أجواء من الفخامة التي تعكس عشقها للمجوهرات الفاخرة، باحتفال رومانسي مع زوجها مبارك الهاجري، ولفتت الأنظار كعادتها باطلالاتها اللامعة، التي اتسمت بنفس الطابع الفاخر الذي عودتها عليه، بنكهة تراثية ومحتشمة، دون أن تترك بصمتها المعاصرة، لتتوهج كعادتها بتنسيق استثنائي لم يفشل في حصد الإعجاب، ومع اقتراب شهر رمضان المبارك دعونا نفتش معا في خزانة المطربة العاشقة للأناقة الملكية أحلام، لنستلهم من إطلالاتها الوقورة ما يناسب الأجواء الرمضانية، تزامنا مع احتفالها بعيد ميلادها الـ57. أحلام تتألق بإطلالة لامعة في عيد ميلادها تباهت الملكة أحلام في سهرة عيد ميلادها التي تسبق عيد الحب باحتفال رومانسي يوحي بالفخامة برفقة زوجها مبارك الهاجري، وظهرت أحلام بأناقتها المعتادة في ذلك ا�...المزيد

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يجعلك هذا اليوم أكثر قدرة على إتخاذ قرارات مادية مناسبة

GMT 17:36 2019 الأحد ,11 آب / أغسطس

تجد نفسك أمام مشكلات مهنية مستجدة

GMT 17:31 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

نسرين قطروب تُثير الجدل بين جمهور سعد المجرد

GMT 15:57 2012 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

القردة أيضًا تعاني من أزمة منتصف العمر

GMT 14:57 2016 الإثنين ,31 تشرين الأول / أكتوبر

سلمى حايك تبدو أصغر من سنواتها الخمسين في " LACMA"

GMT 14:59 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

ليدي غاغا ترتدي بدلة بيضاء جذابة في حفلة خيرية

GMT 09:57 2020 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

النفط يهبط بفعل المخاوف من موجة كورونا ثانية

GMT 18:14 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف

GMT 13:52 2013 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

صدور طبعة ثانية من رواية "إيميلات تالى الليل"

GMT 19:50 2013 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مطعم يقدم برغر مجاني لـ320 ألف موظف أوقفهم البيت الأبيض

GMT 21:37 2015 الجمعة ,02 كانون الثاني / يناير

ياسمينا تفوز بثقة أعضاء لجنة تحكيم "أراب جوت تالنت"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates