المشكلة لا تُحلّ بمشكلة أكبر
آخر تحديث 22:51:56 بتوقيت أبوظبي
الاثنين 17 شباط / فبراير 2025
 صوت الإمارات -
القوات الإسرائيلية تحتجز سيارة للهلال الأحمر السوري في القنيطرة أسعار النفط تشهد استقراراً مع ترقب تطورات محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا وتأثيرها على العقوبات والإمدادات العالمية الحكومة السودانية تقرر استمرار فتح معبر إدري لمدة 3 أشهر نتنياهو يعتزم إنهاء ولاية رئيس الشاباك بعد انتهاء تحقيقات 7 أكتوبر الجيش الاسرائيلي يتوغل ويقوم بعمليات تمشيط بالأسلحة الرشاشة الثقيلة في بلدتي ميس الجبل وحوشين جنوبي لبنان النفط يتجه لإنهاء خسائر استمرت 3 أسابيع الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه على مدينة جنين ومخيمها مخلفا 25 شهيدًا مقتل 3 عناصر من شرطة حماس في غارة إسرائيلية في رفح جنوبي قطاع غزة إسرائيل تعلن تسلم شحنة القنابل الثقيلة التي أفرجت عنها إدارة ترامب بعد قرار تعليقها خلال عهد إدارة بايدن السابقة الخارجية السعودية تؤكد دعمها الكامل للإجراءات اللبنانية في التصدي لمحاولات المساس بأمن المواطنين والاعتداء على قوات اليونيفيل
القوات الإسرائيلية تحتجز سيارة للهلال الأحمر السوري في القنيطرة أسعار النفط تشهد استقراراً مع ترقب تطورات محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا وتأثيرها على العقوبات والإمدادات العالمية الحكومة السودانية تقرر استمرار فتح معبر إدري لمدة 3 أشهر نتنياهو يعتزم إنهاء ولاية رئيس الشاباك بعد انتهاء تحقيقات 7 أكتوبر الجيش الاسرائيلي يتوغل ويقوم بعمليات تمشيط بالأسلحة الرشاشة الثقيلة في بلدتي ميس الجبل وحوشين جنوبي لبنان النفط يتجه لإنهاء خسائر استمرت 3 أسابيع الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه على مدينة جنين ومخيمها مخلفا 25 شهيدًا مقتل 3 عناصر من شرطة حماس في غارة إسرائيلية في رفح جنوبي قطاع غزة إسرائيل تعلن تسلم شحنة القنابل الثقيلة التي أفرجت عنها إدارة ترامب بعد قرار تعليقها خلال عهد إدارة بايدن السابقة الخارجية السعودية تؤكد دعمها الكامل للإجراءات اللبنانية في التصدي لمحاولات المساس بأمن المواطنين والاعتداء على قوات اليونيفيل
أخر الأخبار

المشكلة لا تُحلّ بمشكلة أكبر!

المشكلة لا تُحلّ بمشكلة أكبر!

 صوت الإمارات -

المشكلة لا تُحلّ بمشكلة أكبر

عوض بن حاسوم الدرمكي
بقلم - عوض بن حاسوم الدرمكي

يذكر أنطونيو غالا في كتابه «غرناطة بني نصر» أنّ سُكّان القرى والبلدات وأصحاب الحقول المحيطة بغرناطة كانوا قد ضاقوا ذرعاً بالضرائب التي يفرضها أبوعبدالله الصغير لتجهيز الجيوش لمحاربة عمه أبي عبدالله الزغل، فقام ممثلون لهم بمراسلة فرديناند وايزابيلا ملكي قشتالة وليون، واللذَين كانت جيوشهما تحيط بالمملكة الصغيرة والأخيرة للعرب، لينضموا تحت ظل مملكتهم شريطة أن تُخفَّف عنهم الضرائب وهو ما وُعِدوا به، ثم ما إن سقطت غرناطة حتى نكث القشتاليون الغزاة بكل وعودهم، ولم يتم النكث بخصوص الضرائب فقط ولكن تعداه لطردهم وكل العرب والمسلمين من ممتلكاتهم!

لدينا مثل محلي يقول «سارت تبغي قرون وردّت بْلَيا عيون»، ففي أحيان كثيرة لا ننظر لكامل الصورة فننخدع ببعض تفاصيلها البراقة عن المساوئ التي قد تحملها، وأحياناً ننظر للفائدة القريبة ونغفل عن الخسارة الكبيرة المختفية بين الزوايا التي عندما تظهر يكون الوقت قد فات للتراجع، وأحياناً نفعل كما فعل جيران غرناطة بالبحث عن مصالح آنية لا تلبث أن تنكشف ليتضح تحتها الوجه الكالح لما ظنناه أنّه المنقذ المخلّص!

تباينت الآراء حول مقال الأسبوع الماضي عن شركة أمازون وخطورتها على أسواقنا المحلية وضرورة إيجاد وسائل لإيقافها قبل أن تبتلع الأخضر واليابس، فهناك من وافق الطرح وضرب عليه أمثلة أخرى، وهناك مَن عارض وأدلى بأسبابه، ولست هنا لتخطئة أحد ولكن لمناقشة مبرّر الأحبة الذين رأوا أن وجود أمازون هو طوق النجاة لهم من «جشع» التجار لدينا وأسعارهم التي تكون غالباً أضعاف سعرها الممكن شراؤها به من موقع أمازون، كانت النبرة عند البعض «قاسية» وهو يتمنى أن يذوق التجار الجشعون المرارة التي طالما جرّعوها للمستهلكين لتلاعبهم بالأسعار ودوام ارتفاع أثمان بضائعهم دون توقف ودون اكتراث لانخفاضها في الأسواق المجاورة!

أتفق معهم أن الغلاء لدينا قد وصل حداً مزعجاً، وشكّل ضغطاً على ميزانيات العديد من الأُسَر، وكَثُرَت المقارنات بين أسعار السلع لدينا وبين أسعارها في الدول الخليجية المجاورة ودوماً تكون لدينا الأغلى، الأمر الذي يجعل فرحة الكثيرين بدخول أمازون للسوق «فَرَجاً» و «رد صاع» للتجار الذين أذاقوا الناس شتى أنواع المرارات بعد أن كسدت بضائعهم الغالية في مقابل ارتفاع المشتريات من أمازون وذراعها في المنطقة «سوق.كم» وبأسعار بمتناول الجميع.

 

السؤال الذي يطرح نفسه: هل يُعالَج الخطأ بخطأ آخر؟ هل اكتساح أمازون لأسواقنا هو الحل لمواجهة جشع التجار لدينا؟ في رأيي المتواضع «لا»، لكن ذاك لا يعني معالجة المشكلة بسطحية دون استئصال جذور المشكلة، فوزارة الاقتصاد وغرف التجارة والدوائر الحكومية المختصة وجمعيات حماية المستهلك لا بد أن تتحمّل مسؤولياتها لكبح جماح الأسعار، فانتظار أن تحلّ المشكلة نفسها بنفسها هو نوع من الجنون، ومالم تتدخّل هذه المؤسسات وإلا فإننا قريباً سنشهد سقوط كبار السوق وصغاره أمام أمازون التي لن ترحم أحداً، عندها وعندما يخرج المنافسون من الساحة سنرى وجه أمازون القبيح!

إنّ أمازون تبدو مؤمنةً بفلسفة أنّ «الرابح يأخذ كل شئ»، وهي تُنهي وجود أي منافس لها إمّا بإخراجه من السوق أو شرائه لتبقى الوحيدة أمام المستهلكين، فضلاً عن غلق الباب تماماً في وجه أي قادمٍ جديد، وهذا ما صرّح به ريد هاستنغز رئيس شركة Netflix، وهي شركة قيمتها 65 مليار دولار ولديها 100 مليون مشترك، في مقابلة مع موقع Recode ورفضه لأسلوب جيف بيزوس، رئيس أمازون، والقائم على استراتيجية: «السيطرة على العالم»، وإذا كان مايكل بورتر في كتابه What is strategy? يؤكد أن جوهر الاستراتيجية هو في اختيار ما لا يجب أن تفعله، وبأنّ الميزة التنافسية القابلة للاستمرار تقوم على المفاضلات بين الخيارات المطروحة لاختيار أنسبها، فإن بيزوس وشركته يريدون أخذ كل الخيارات والتحكم بكل شئ تقريباً!

قبل أيام قدّمت أمازون طلباً لبراءة اختراع لتمكين منتجها Alexa وهو المساعد الصوتي المرفق بأكثر أجهزتها للكشف عن الحالات الجسدية المرضية مثل التهاب الحلق والسعال والحالات النفسية مثل المشاعر الحزينة أو المتغيرة من خلال المدخلات الصوتية ثم اقتراح الأدوية والعقاقير المناسبة للعلاج في تمادٍ جديد للسيطرة حتى على حياة الإنسان فضلاً عن وجود كل معلوماته تقريباً في خوادمها وقاعدة بياناتها، وقبل أيام أيضاً حصلت على عقود جديدة مع «البيت الأبيض» لتضاف لعقودها مع وكالة الاستخبارات المركزية CIA الأمر الذي يثير الكثير من الارتياب حول هذه الشركة، ومَن يقف وراءها فعلاً وما الذي تهدف له: هل هي هيمنة أسواق أم وجه جديد لاستعمار اقتصادي لا يماثله شئ في القبح!

جميعنا ضد جشع التجار لدينا على حساب الناس، لكن لا بد أن يتحرك أحد لحل المشكلة بطرق لا يكون منها فتح الأبواب على مصارعها لشركة بيزوس ومن يوجهها في الخفاء، نحن لا نريد أن نكون كأصحاب الحقول المحيطة بغرناطة الهاربين من سياط ضرائب بني الأحمر إلى سيوف القشتاليين!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المشكلة لا تُحلّ بمشكلة أكبر المشكلة لا تُحلّ بمشكلة أكبر



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة - صوت الإمارات
احتفلت الملكة أحلام قبيل ليلة عيد الحب بعيد ميلادها في أجواء من الفخامة التي تعكس عشقها للمجوهرات الفاخرة، باحتفال رومانسي مع زوجها مبارك الهاجري، ولفتت الأنظار كعادتها باطلالاتها اللامعة، التي اتسمت بنفس الطابع الفاخر الذي عودتها عليه، بنكهة تراثية ومحتشمة، دون أن تترك بصمتها المعاصرة، لتتوهج كعادتها بتنسيق استثنائي لم يفشل في حصد الإعجاب، ومع اقتراب شهر رمضان المبارك دعونا نفتش معا في خزانة المطربة العاشقة للأناقة الملكية أحلام، لنستلهم من إطلالاتها الوقورة ما يناسب الأجواء الرمضانية، تزامنا مع احتفالها بعيد ميلادها الـ57. أحلام تتألق بإطلالة لامعة في عيد ميلادها تباهت الملكة أحلام في سهرة عيد ميلادها التي تسبق عيد الحب باحتفال رومانسي يوحي بالفخامة برفقة زوجها مبارك الهاجري، وظهرت أحلام بأناقتها المعتادة في ذلك ا�...المزيد

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يجعلك هذا اليوم أكثر قدرة على إتخاذ قرارات مادية مناسبة

GMT 17:36 2019 الأحد ,11 آب / أغسطس

تجد نفسك أمام مشكلات مهنية مستجدة

GMT 17:31 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

نسرين قطروب تُثير الجدل بين جمهور سعد المجرد

GMT 15:57 2012 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

القردة أيضًا تعاني من أزمة منتصف العمر

GMT 14:57 2016 الإثنين ,31 تشرين الأول / أكتوبر

سلمى حايك تبدو أصغر من سنواتها الخمسين في " LACMA"

GMT 14:59 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

ليدي غاغا ترتدي بدلة بيضاء جذابة في حفلة خيرية

GMT 09:57 2020 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

النفط يهبط بفعل المخاوف من موجة كورونا ثانية

GMT 18:14 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف

GMT 13:52 2013 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

صدور طبعة ثانية من رواية "إيميلات تالى الليل"

GMT 19:50 2013 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مطعم يقدم برغر مجاني لـ320 ألف موظف أوقفهم البيت الأبيض

GMT 21:37 2015 الجمعة ,02 كانون الثاني / يناير

ياسمينا تفوز بثقة أعضاء لجنة تحكيم "أراب جوت تالنت"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates