وللمعلم أيضاً احترامه

وللمعلم أيضاً احترامه!

وللمعلم أيضاً احترامه!

 صوت الإمارات -

وللمعلم أيضاً احترامه

ميساء راشد غدير

كلنا يذكر مقطع الفيديو الذي انتشر أخيراً لمعلم يضرب طالباً في إحدى مدارس عجمان، وكنا ننتظر جميعاً القرار الذي ستتخذه الوزارة في هذه الواقعة التي لم يكن المجتمع بأكمله قادراً على استيعابها بعد حالة النضج التي وصل إليها أفراده، ومستوى التربية الذي نشؤوا عليه والذي أصبح يفرز ويستبعد أي سلوكيات تتنافى مع هذه التربية.

بالأمس أعلنت وزارة التربية عن قرارها في هذه الواقعة بإنهاء خدمات المعلم الذي ظهر في مقطع الفيديو، وقد اتخذت القرار بعد انتهائها من التحقيقات القانونية والاستماع لشهود الواقعة، والتي أثبتت صحة ما نسب للمعلم من تهم حول استخدامه العقاب البدني المؤذي في حق الطالب.

الوصول إلى هذا القرار بعد إجراءات إدارية خطوة كانت منتظرة ومتوقعة من وزارة التربية والتعليم بعد أن تكررت هذه المشاهد في الفترة نفسها، ليضع هذا الإجراء حداً لمثل هذه الممارسات التي لا يمكن أن نقبل بها في بيئاتنا المدرسية، ولا يمكن أن نقبل بها من أي معلم يفترض أن يكون دوره احتواء الطلبة واستيعابهم، وتوجيههم وعقابهم بأفضل الأساليب التربوية التي لا تهز شخصيتهم ولا تلغي شخصية المعلم في الوقت نفسه.

وزارة التربية اتخذت إجراءها ضد المعلم، ولكنها أكدت مسألة مهمة، وهذه المسألة تتعلق بالطالب، وهي أن يعي دور المعلم وأهمية الرسالة التي يؤديها في تنشئة أجيال المستقبل، وتقديم الاحترام في طبيعة هذه العلاقة، حتى نحفظ للمدرسة الإماراتية هيبتها والاعتبارات الأخلاقية الرفيعة التي تميزها.

الدور المطلوب من الطالب تجاه المعلم لا بد أن تعيه الأسرة بدورها فتهتم بتأصيله لدى أبنائها لتحفظ للمعلم احترامه وهيبته، وتدفع بالطلاب لتأدية واجباتهم تجاهه، ذلك أنه موظف مختلف عن أي موظف، يحتمل الكثير من أجل تربية وتعليم من يعتبرهم في مقام أبنائه، ويستحق أن يكرم، وتكريمه يكون بالاحترام والتقدير والصبر عليه بصبره على طلابه وأكثر.

نحن في مجتمع تربى على قيم ومبادئ ترحم الصغير وتحترم الكبير، وتنبذ العنف بكل أشكاله، فكيف إن كان في ميدان التربية والتعليم!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وللمعلم أيضاً احترامه وللمعلم أيضاً احترامه



GMT 05:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 05:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تحولات البعث السوري بين 1963 و2024

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 18:04 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 00:42 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كردستان تحتضن معسكر المنتخب العراقي لكرة السلة

GMT 01:57 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

عقبة تُواجه محمد صلاح وساديو ماني أمام برشلونة

GMT 05:18 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ريماس منصور تنشر فيديو قبل خضوعها لعملية جراحية في وجهها

GMT 17:03 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

استقبلي فصل الخريف مع نفحات "العطور الشرقية"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates