مواقف تستحق الفخر

مواقف تستحق الفخر

مواقف تستحق الفخر

 صوت الإمارات -

مواقف تستحق الفخر

ميساء راشد غدير

يخبرني أحدهم عن موقف أحد شبابنا المواطنين الذين سعى بكل وسيلة ليتم قبوله مجنداً في الخدمة الوطنية، فهو من الأفراء الذين أعفوا من الخدمة الوطنية باعتبار أنه من الفئة الخامسة وهم المصابين بأمراض تحول دون انضمامهم لصفوف المجندين، وعندما سئل هذا الشاب عن سبب إصراره قال: لا أفرط بهذا الشرف .. ولا أقبل أن أكون مواطناً ناقصاً.

حس المسؤولية العالية والوطنية التي لمسناها لدى هذه الفئة من الشباب في موضوع الخدمة الوطنية مدعاة للفخر وتؤكد على أهمية الاستثمار في هذه الفئة التي تعد السواد الأعظم في الدولة، فالتقدم بحماس وعزم للتجنيد مسألة لم نكن نتوقعها بهذا الشكل من الأبناء.

ولا يعني ذلك تقليلنا من إحساسهم بالمسؤولية والوطنية ولكننا ولأننا ندرك بأن أموراً أخرى أصبحت تشغلهم بصورة أكبر سواء أكانت دراسة أو وظيفة أو مسائل أخرى، أصبح جيل هذه الأيام مهتماً بها وغير قادر على الانفصال عنها وهو ما سيحرمه التجنيد منها.

هذا الحس العالي لدى الشباب يفترض أن يكون لدى الأهالي الذين لابد وأن يدفعوا بأبنائهم للقيام بهذه المسؤولية وتحملها دون أن يحسسوا الواحد منهم أنه مقبل على عبء ثقيل، ودون أن يسعوا جاهدين للنأي بأبنائهم عن التجنيد بالبحث عن إعفاءات لابد وأنها ستقابل بالرفض.

إذا كنا في بداية دفعات الخدمة الوطنية نشجع الشباب ونشد من أزر الملتحقين منهم بالخدمة، وإذا كنا بالأمس نحيي الحريصين منهم على الالتحاق بالخدمة وأن حالت ظروفهم دون ذلك ونوصي الأهالي بالوقوف مع أبنائهم وشحذ هممهم، فإننا اليوم نتمنى أيضا على المؤسسات الوطنية حكومية .

وخاصة أن تقوم بواجباتها بدعم المجندين، قبل التحاقهم بضمهم للعمل وعدم إقفال الأبواب في وجوههم عند بحثهم عن وظيفة بحجة أنهم سينخرطون في الخدمة، أما الدعم الآخر المطلوب من المؤسسات فهو دعمهم مرة أخرى بعد انتهاء شباب الخدمة الوطنية من أداء الخدمة بتكريمهم والاحتفاء بهم في مؤسساتهم.

نجاح شبابنا في الخدمة الوطنية مسؤولية نشترك فيها جميعاً ومجال لابد من الاستثمار فيه لصالح وطن يبني مستقبله بسواعد رجاله.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مواقف تستحق الفخر مواقف تستحق الفخر



GMT 05:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 05:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تحولات البعث السوري بين 1963 و2024

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 08:23 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 20:55 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الهجرة الكندي يؤكد أن بلاده بحاجة ماسة للمهاجرين

GMT 08:24 2016 الأحد ,28 شباط / فبراير

3 وجهات سياحيّة لملاقاة الدببة

GMT 03:37 2015 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

عسر القراءة نتيجة سوء تواصل بين منطقتين في الدماغ

GMT 22:45 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

استمتع بتجربة مُميزة داخل فندق الثلج الكندي

GMT 02:49 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

ليال عبود تعلن عن مقاضاتها لأبو طلال وتلفزيون الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates