معاملات من دون أوراق

معاملات من دون أوراق

معاملات من دون أوراق

 صوت الإمارات -

معاملات من دون أوراق

ميساء راشد غدير

رغم التوجهات المبكرة لحكومة الإمارات للتحول إلى حكومة إلكترونية، وتقدمها في تحويل خدماتها إلى ذكية لتسهيل إنجاز المعاملات على الأفراد والمؤسسات، إلا أننا للأسف ما زلنا نعاني في بعض المؤسسات الحكومية من كثرة الطلبات التي تثقل بها علينا كمراجعين، خاصة عندما يتعلق الأمر بإثبات الهوية في كل مرة، رغم أن البيانات كلها موجودة لدى الدائرة أو الوزارة التي نتعامل معها، خاصة أن الوثائق تطلب منا ورقياً في كل مرة نتقدم بطلب إلى إحدى المؤسسات الحكومية، وتحفظ في الملفات من جديد، وكأن النظام المعمول به غير متمكن من التعرف علينا كأفراد ومراجعين إلكترونياً.

ولو توقف الأمر عند حد طلب الأوراق التي تدل على هوية الشخصية لكان الأمر هيناً، لكن المسألة تتخطى ذلك إلى مسألة أهم، وهي غياب الربط الإلكتروني بين معظم المؤسسات الحكومية والدوائر المحلية، حتى وإن كان بعضها يرتبط بإجراءاته مع دوائر أخرى، رغم أن الربط الإلكتروني بينها سيوفر الكثير من الوقت والجهد.

لا نقلل من حجم الجهود التي تبذلها المؤسسات الحكومية في سبيل التحوّل إلى حكومات إلكترونية، ولا نقلل من جدوى التطبيقات الذكية التي أثبت بعضها فاعليته وقدرته في مساعدة الجميع أفراداً ومؤسسات على إنجاز معاملاتهم، لكننا نستغرب طلب صور عن الهوية في كل مرة نتقدم بها إلى إحدى المؤسسات الحكومية رغم وجود «الرمز الإلكتروني» عليها والذي يخول نقل البيات إلكترونياً، ونستغرب أكثر غياب التنسيق والربط الإلكتروني بين دوائر تشترك في إنجاز وإنهاء بعض المعاملات كالبلديات، ودوائر الكهرباء والمياه ودوائر الأراضي والأملاك فالاختصاصات في دوائر مرتبطة ويفترض توافر المعلومات عن السكان في كل منها بشكل يغني عن تقديم البيانات في كل مرة نزور فيها إحدى تلك الدوائر.

لا نعرف كيف يمكن التخلّص من هذه الظاهرة كلياً، لكنّنا نعتقد أنها كمسألة لن تستعصي على من أوجدوا المواقع الإلكترونية والأنظمة المعينة على إنجاز المعاملات، ووحدهم هم القادرون على حفظ بيانات أساسية لكل مواطن ومقيم تتضمن صورة عن جواز سفره وبطاقة هويته والمعلومات التي تتضمنها، إضافة إلى المعلومات الأساسية الأخرى التي تشير إلى عنوانه وأرقام هواتفه ورقم فاتورة الكهرباء، وملفّه الصحّي، وبيانات أسرته وما إلى ذلك من معلومات باعتبارها أساسية لكل قاعدة بيانات أصبحنا اليوم بحاجة لتكوينها وبذل جهد فيها أكبر من جهد يبذله البعض في جمع الأرواق وتكديسها من دون حاجة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معاملات من دون أوراق معاملات من دون أوراق



GMT 06:14 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!

GMT 06:12 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 06:11 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 06:11 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 06:09 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 06:09 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الجائزة الكبرى المأمولة

GMT 06:08 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 06:07 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

GMT 18:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 صوت الإمارات - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 01:44 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

جيمي أيوفي يستمتع مع أسرته في "أتلانتس دبي"

GMT 10:11 2012 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الطاقة الإثيوبي: في طريقنا لاستكمال مشروع سد النهضة في 2015

GMT 19:07 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

اسباب تضخم الكبد وطرق العلاج

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

صفّ السيارات يتسبب في مشاجرة بالضرب بين رجل وفتاة في تكساس

GMT 20:58 2013 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

أول اجتماع لرئيس التليفزيون لبحث تطوير القنوات المصرية

GMT 06:43 2015 الجمعة ,19 حزيران / يونيو

الطقس في الإمارات الجمعة مغبرًا جزئيًا

GMT 01:51 2016 الثلاثاء ,29 آذار/ مارس

افضل التصاميم البارزة لأحذية ربيع 2016

GMT 11:53 2013 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام مسابقة الخطابة باللغة العربية للجامعات الصينية

GMT 22:33 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

إطلالة مثيرة للموديل هايدي كلوم في حفل "أمفار"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates