مع التواصل ولكن

مع التواصل ولكن!!!

مع التواصل ولكن!!!

 صوت الإمارات -

مع التواصل ولكن

ميساء راشد غدير

لانختلف على أهمية دعم المواهب الوطنية في أي مجال كان، بل إننا ندعو ونطالب به المؤسسات دائما وأبدا لأننا نؤمن بأن تلك المواهب والموارد هي التي يعول عليها أولا وأخيرا في بناء الوطن وتعزيز هويته والتعبير عن ثقافته وإمكاناته.

نشاهد صوراً للدعم لا نستطيع فهمها ، ومن صور ذلك دعم بعض الناشطين الكترونيا ولم نجد لهؤلاء انتاجا غنيا أو مضمونا ثريا غير اعداد المتابعين في صفحات ومواقع التواصل الاجتماعي انستغرام، سناب شاب، يوتيوب، وغيرها، وقد تجاوز عدد المتابعين مئات الالوف دون أن نفهم سببا، وعند تصفح وتحليل مضمون تلك المواقع لانجد غير الدعايات والاعلانات لمطاعم وأزياء وترويج لشركات، إضافة إلى تعليقات على آخرين وتقليد لشخصيات لايمكن اعتبارها مضمونا هادفا أو قادرا على تقديم الجيد والمفيد للمجتمع، ما يجعلنا نستغرب الاحتفاء بهذه النماذج من قبل المؤسسات ، والاكثر تبني هذه النماذج لتعلو المنصات فتتحدث عن تجربتها، والاكثر تكريمها بل ودفع مبالغ طائلة لها لدرجة دفعت بغالبية مستخدمي هذه المواقع لترك وظائفهم على اعتبار انهم من مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي التي باتت مصدر رزقهم وجعلت كلا منهم مستغنيا عن الوظيفة وكأنه سيكتب في سيرته الذاتية عندما تنتهي موضة مواقع التواصل عدد متابعيني في الانستغرام والسناب شاب واليوتيوب مليون وهذا يكفي !!!

الاحتفاء بنماذج مواقع التواصل الاجتماعي اكثر مما ينبغي، واعطائها حجما لا تستحقه مقابل شخصيات لها عدد أقل من المتابعين في حين أن تأثيرها أعظم وأعمق، جعل السيطرة في هذه المواقع للشخصيات التي لاتقدم مضمونا هادفا ولاتخدم مجتمعاتها للأسف، وزاد من تأثيرها السلبي على قيم ومرتكزات مجتمع وتسطيح تفكير هذا الجيل الجديد بشكل سلبي لأنهم يتبعون ويقلدون وينشغلون بما تفعله هذه الفئة وكأنهم القدوة ولا أحد غيرهم، ولو لم يتم تسليط الضوء عليها والاحتفاء بها من قبل مؤسساتنا الوطنية في حضور فعاليات والمشاركة في أغنيات وطنية وتهميشها طالما انها لاتقدم رسائل إيجابية لما احتفت هذه الشخصيات بنفسها وأعطت نفسها أكبر من حجمها.

لابد أن نطرح على أنفسنا سؤالا إن كنا نستطيع وضع هذه النماذج السلبية على منصة واحدة مع مستخدم آخر من دولة أخرى لديه نفس العدد من المتابعين ولكنه يقدم مضمونا هادفا بشكل إيجابي في مجتمعه وأفراده، وقتها سيكون الامر محرجا للغاية لنا، فهل ندرك هذا !!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مع التواصل ولكن مع التواصل ولكن



GMT 05:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 05:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تحولات البعث السوري بين 1963 و2024

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 08:23 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 20:55 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الهجرة الكندي يؤكد أن بلاده بحاجة ماسة للمهاجرين

GMT 08:24 2016 الأحد ,28 شباط / فبراير

3 وجهات سياحيّة لملاقاة الدببة

GMT 03:37 2015 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

عسر القراءة نتيجة سوء تواصل بين منطقتين في الدماغ

GMT 22:45 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

استمتع بتجربة مُميزة داخل فندق الثلج الكندي

GMT 02:49 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

ليال عبود تعلن عن مقاضاتها لأبو طلال وتلفزيون الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates