ميساء راشد غدير
ينطلق هذا الصباح عدد من الناخبين في تسعة مراكز للتصويت على مرشحي المجلس الوطني الاتحادي في كل إمارة ولمدة ثلاثة أيام، وقد لاحظنا تعاون المؤسسات الحكومية في توفير حافلات لنقل موظفيها الناخبين في أوقات محددة وخلال الدوام الرسمي، كما أن عدداً من المرشحين تعهدوا بتوفير المواصلات لناخبيهم حتى يضمنوا مشاركتهم والتصويت، في حين تعهد أعداد من الناخبين بزيارة المراكز الانتخابية بشكل فردي أو مع أفراد العائلة للتصويت.
المشاركة في نجاح هذه الانتخابات مسؤوليتنا جميعاً ناخبين وغير ناخبين، ولكن المسؤولية أكبر على الناخبين الذين لا يفترض أن يمتنع أي منهم عن التصويت لأسباب غير مقنعة في مسؤولية وطنية، كالتي تتعلق بارتباطهم بالعمل فتلك مسألة يحسمها يوم 3 أكتوبر الذي يعد إجازة للأغلبية، إضافة إلى أيام التصويت المبكر الممتدة من الصباح وحتى المساء.
كما أنه لا يفترض امتناع أي ناخب عن التصويت بحجة أنه لا يعرف المرشحين في إمارته، فاختيارك ناخباً يعني مسؤوليتك في التعرف على المرشحين ومتابعتهم لاسيما وأن شبكات التواصل الاجتماعي قد سهلت علينا جميعاً التعرف عليهم والتواصل معهم وتوجيه أي استفسارات حول برنامجهم الانتخابي.
لا يفترض أن تكون هناك حجج أخرى للامتناع عن التصويت كاعتقاد البعض بعدم الجدوى من وجود المجلس وصلاحياته المحدودة.
نسبة مشاركتنا كمواطنين في هذه الانتخابات بالتصويت أهم من نسبة المترشحين في القوائم الانتخابية من كل إمارة، فالأولى تعني استيعابنا لمتطلبات التمكين السياسي ورغبتنا العميقة كشعب في المضي قدماً فيه وصولاً لانتخابات عامة وتوسيعاً لصلاحيات المجلس بما يتناسب وطبيعة مجتمعنا.
هذا ما يجب أن نضعه نصب أعيننا فيدفعنا لزيارة أقرب مركز انتخابي والتصويت لأخوة وأخوات لنا نسأل الله أن يوفقهم ويعينهم على المسؤولية.