ليكون رادعاً لغيره

ليكون رادعاً لغيره

ليكون رادعاً لغيره

 صوت الإمارات -

ليكون رادعاً لغيره

ميساء راشد غدير

في بعض المواقف والأحيان، تكون الشدة هي الخيار الوحيد الذي لا نملك خياراً، خاصة في القضايا التي يعد الخطأ فيها خروجاً على الفطرة، قبل أن يكون خروجاً على العادات والتقاليد، وهو الأمر الذي يمكن أن يكون خيارنا الوحيد في قضية المتشبهين بالنساء من الشباب والرجال، والذين بدأنا نراهم في الأسواق ومراكز التسوق بصورة مبتذلة.

دون أن يضعوا اعتباراً لدين أو عادات أو تقاليد، متمادين في ما يرتدون، وفي ما يضعون من مساحيق تجميل، وفي ما يمارسون من سلوكيات متشبهين ببعض الأجانب الذين يجيزون لأنفسهم التشبه والانسلاخ عن جلدتهم باسم الحريات الشخصية، وهو ما لا يقره دين ولا عادات ولا تقاليد، ولا تقبله فطرة سوية للإنسان!

من يومين، قرأنا عن الحكم الذي أصدرته محكمة الجنح الأولى في دائرة محاكم رأس الخيمة، بالحبس مدة شهر واحد على شاب عربي الجنسية في العقد الثاني من العمر، بتهمة التشبه بالنساء.

وتعود تفاصيل القضية، عندما ضبطت الجهات المختصة بشرطة رأس الخيمة المتهم، بعد تلقيها معلومات سرية تشير إلى تجواله في إحدى المناطق العامة بالإمارة مرتدياً ملابس خاصة بالنساء، ويضع مساحيق تجميل نسائية على وجهه.

ونقول لو أن مثل هذا الحكم طبق على جميع المتشبهين من الشباب، والذين أصبحنا نراهم في مراكز التسوق والأماكن العامة لتوقفت هذه الظاهرة، وأصبحوا يسترون أنفسهم بدل المجاهرة بما يفعلون، ولتخلصنا من هذه المظاهر قبل أن تتحول إلى ظاهرة لا تنتمي إلى مجتمعنا الإماراتي، ولا إلى عاداته وتقاليده.

 فالحريات الشخصية لا تعني أن تمس حريات أكبر، وهي الحريات العامة، ولا يعني أن تمس هوية بلدك، ولا يعني أن تمس سمعة أفراد مجتمعك، وتسيئ لهم بهذه التصرفات، ولو ترك الأمر لهذا العربي وغيره ليمارسوا ما يمارسونه من سلوكيات شاذة، لاختلط الحابل بالنابل وأصبح الأمر عادياً مع مرور الأيام بين الشباب والفتيات، لكن التصدي له بالتوقيف والحبس سيكون رادعاً لهذا الشاب، ومؤدباً له ولغيره الذين سيحاذرون من القيام بمثل ما قام به، وسيضعون ألف اعتبار لأي شيء قبل الإقدام عليه.

نتمنى أن يكون التعامل مع هذه الحالات على مستوى جميع الإمارات، وليس على مستوى إمارة رأس الخيمة فحسب، لنحافظ به على شبابنا من الانزلاق نحو الهاوية، ولنحافظ على فطرتهم سوية، ولنحافظ على هوية مجتمعنا بعيدة عن أي تشويه قد يمسها بعبث طائشين أو مقلدين لا يدركون خطورة ما يقدمون عليه.

فأن يرتدي شاب ملابس نسائية ويضع مساحيق تجميل ويتجول في الأسواق فتلك جرأة لا ينبغي التعامل معها إلا بجرأة القانون، ولا نعتقد بوجود شاب يجهل أن تلك الممارسات محرمة ومرفوضة عرفاً وقانوناً.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليكون رادعاً لغيره ليكون رادعاً لغيره



GMT 00:14 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زحام إمبراطوريات

GMT 00:14 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

اليمامة تحلّق بجناحي المترو في الرياض

GMT 00:13 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

ماذا وراء موقف واشنطن في حلب؟

GMT 00:13 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أزمة ليبيا باقية وتتمدد

GMT 00:12 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

السينما بين القطط والبشر!

GMT 00:11 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

من الاندثار إلى الازدهار

GMT 00:11 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

روشتة يكتبها طبيب

GMT 00:10 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

التوريث الظالم

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 18:53 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 02:56 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أفضل مطاعم العاصمة الأردنية "عمان"

GMT 15:37 2014 الجمعة ,10 تشرين الأول / أكتوبر

تسريحة "الريتو" تشهد إقبالًا شديدًا من النجمات العالميات

GMT 10:07 2012 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

"خدعنى الفيس بوك" مجموعة قصصية للكاتب أشرف فرج

GMT 15:15 2014 الجمعة ,17 تشرين الأول / أكتوبر

مجموعة العيد ترجع بنا الذاكرة إلى سنوات الزمن الجميل

GMT 19:03 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

13.8 تريليون درهم تداولات «دبي للذهب والسلع» في 15 عاماً
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates