لغتنا في مرافقنا ومؤسساتنا

لغتنا في مرافقنا ومؤسساتنا

لغتنا في مرافقنا ومؤسساتنا

 صوت الإمارات -

لغتنا في مرافقنا ومؤسساتنا

ميساء راشد غدير

على الرغم من توجيهات الإمارات الرسمية باستخدام اللغة العربية في جميع المعاملات الرسمية وغير الرسمية باعتبارها اللغة الرسمية للدولة، والمعبرة عن هوية البلد وثقافته، على الرغم من ذلك كله، فإننا ما زلنا نستغرب إصرار البعض على استخدام اللغة الانجليزية في التخاطب والمراسلة بين الموظفين أنفسهم، وبين الموظفين وغيرهم من المتعاملين.

والأكثر من ذلك أن بعض المرافق العامة، بما فيها المطاعم والمحالّ، لا تكترث باستخدام اللغة العربية في ملصقات ترفعها وقوائم طعام وخدمة تقدمها، وكأنها تفترض اللغة الإنجليزية رسمية في الدولة، غير مكترثة بالمواطنين والزوار الآخرين الذين لا يتقنون سوى اللغة العربية، ولا يريدون تهميش لغتهم لأسباب غير منطقية، أهمها غلبة الأجانب في الإمارات على المواطنين، وغير ذلك من الأسباب.

هذا الإصرار والتعمد لتجاهل لغة وهوية يعكسان غياب إدراك أهمية ما تمثله اللغة في حياة الشعوب، ويؤكدان قلة وعي من يتجاهل اللغة العربية ويتجنب استخدامها، فالحفاظ على اللغة يضمن بقاءها واستمراريتها، وهو الأمر الذي لن يكون إلا بقدر محافظتنا عليها بصفتنا أفراداً ناطقين بها.

الشعوب تتمسك بلغاتها وتحرص على استمراريتها، وتعتبرها اللغات الرسمية التي لا يمكن التنازل عن التخاطب بها، حتى وإن كانوا على دراية بلغات أخرى، وهو ما نلمسه بوضوح في دول أوروبية وأخرى آسيوية. في حين نتخلى نحن العرب، مواطنين ومقيمين، أفراداً ومؤسسات في هذا البلد، عن اللغة العربية، لدرجة وصل فيها الأمر إلى اعتقاد بعض الزوار والسائحين بأنه لا وجود للعرب في هذه الدولة، لأن من فيها أصبحوا يلوكون ألسنتهم بغير العربية تباهياً وتفاخراً!

لا ننكر تفوق المتحدثين باللغات الأجنبية الأخرى في الإمارات حسب نسبتهم وعددهم، ولكننا ندرك في الوقت نفسه أن اللغة العربية هي اللغة الرسمية في البلد، وهي لغة أهل البلد الأصليين، والكثير من المقيمين لا يجيدون اللغة الإنجليزية، فلماذا نتجاهل لغتنا العربية لأسباب نحصرها دائماً في غلبة نسبة غير الناطقين بالعربية أو السائحين في الدولة على العرب؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لغتنا في مرافقنا ومؤسساتنا لغتنا في مرافقنا ومؤسساتنا



GMT 21:44 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

دولار ترمب

GMT 21:43 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

لغز اليمن... في ظلّ فشل الحروب الإيرانيّة

GMT 21:43 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

هزيمة "حماس" لا تعني تجاوز الشعب الفلسطيني

GMT 21:42 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

وعد ترمب ووعيده من المناخ للصحة

GMT 21:42 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

الواقعية والغرابة في مأساة غزة

GMT 21:41 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

تنصيب ترمب وعوالم التفوّق التكنولوجي

GMT 21:40 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

أميركا... واستحقاقات العهد الذهبي

GMT 21:40 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ترامب ومصير العالم

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 23:43 2015 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

أحلام تشعل أولى حلقات "المتاهة" مع وفاء الكيلاني

GMT 16:19 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

أفكار مُميَّزة لتصميم أرضيات الشّرفات بشكل رائع

GMT 22:11 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

" قونكة " مدينة رائعة لشهر عسل مع أكثر المناظر الخلابة

GMT 13:28 2016 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

فنانون مصريون وصلوا إلى عالم الشهرة في سن متأخرة

GMT 16:45 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على أفكار ممتازة للتغلب على ضيق المطبخ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates