ميساء راشد غدير
كان لجامعة الإمارات إسهام كبير في دعم القطاع الصحي بالأطباء والطبيبات وبكادر متميز من الممرضين والممرضات، والأمر نفسه ينطبق على جامعة الشارقة التي اهتمت بمجال الطب والعلوم الصحية وأصبحت ترفد الدولة باحتياجاتها، وجهد هذه الكليات لا يجعلنا نهدر حق كلية دبي الطبية التي كان لها إسهامها في هذا المجال..
ومع كل ما ذكرنا فإننا كنا نشعر بأننا ما زلنا بحاجة إلى جامعة مختصة بتدريس الطب والعلوم الصحية، وإلى مستشفى جامعي يغني أبناءنا عن السفر إلى الخارج لدراسة هذه التخصصات، ويسهم في تطوير هذا القطاع الحيوي الهام الذي يعد من أولويات التنمية في دولة الإمارات.
وبالأمس أعلنت سلطة مدينة دبي الطبية عن تأسيس جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وستبدأ هذه الجامعة نشاطها بإذن الله في العام المقبل، وتستقبل خمسين طالباً في مقرها، وستضم في مرحلتها الأولى كليتي الطب البشري والأسنان وتخصصات التمريض والقبالة.
الخبر أسعدنا كأولياء أمور كنا نتطلع لوجود مثل هذه الجامعة، التي وعدت بتوفير أفضل الخبراء في مجال التدريس وفي مجال الرعاية الصحية، والتي نعول عليها في أن ترفد القطاع الصحي في إمارة دبي بأفضل الكفاءات، وهو أمر نثق بأنه سيتحقق طالما توفر لهذه المؤسسة مركز تدريبي ومستشفى جامعي سيتم افتتاحه لاحقا.
مشروع مدينة دبي الطبية بدأ كحلم، ولكن الحلم تحقق على أرض الواقع، ومع الوقت اتسعت رقعة المشاريع التي يضمها هذا المشروع، وأصبحنا اليوم وبعد هذا المشروع، نتوقع زيادة وتوسيع المساحة المخصصة لهذه المدينة، لا سيما وأنها تضم حرما جامعيا ومستشفيات ضخمة، وهو ما نتطلع لأن ينظر في أمره المسؤولون عن هذا المشروع، فالمدن الطبية والصحية دائما ما تتطلب مساحات واسعة.
باعتبار طبيعة المستشفيات وما تفرضه من طبيعة خاصة لحركة مرور المركبات والأفراد فيها، تسهيلاً للمرضى والعاملين والدارسين فيها، فزيادة المشاريع في هذه المدينة تعني زيادة التسهيلات والخدمات، وبالتالي إعادة تخطيط هذه المنطقة ودراسة ضم مناطق أخرى إليها لتصبح أكثر مواءمة لمتطلبات المرضى والدراسين والعاملين فيها.
نبارك تأسيس جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، ونتمنى أن تضم خيرة أبناء الوطن الذين نعول عليهم في تطوير قطاعنا الصحي.