ميساء راشد غدير
منذ عشرين عاماً، بدأت القرية العالمية فعالياتها في إمارة دبي، ومازلنا نذكر بداياتها، وكيف كانت في مساحة صغيرة لا تعد شيئاً للمساحة المخصصة لها في الأعوام الأخيرة. كانت الفكرة جميلة، رغم أنها بدأت بسيطة ولم تسلم من هفوات في التنظيم حال أي مشروع في بدايته، قبل أن يتسع وتنضج تجربته وتجربة القائمين عليه.
اليوم، أصبح جميع من في الإمارات وخارجها ينتظرون موسم القرية العالمية بفارغ الصبر، وأصبحت القرية الفعالية الأكثر جذباً للجميع، صغاراً وكباراً، مواطنين وأجانب ومقيمين، فهي الحدث الذي يجمع العائلة والأصدقاء بما توفره من أجواء ترفيه ومرح، وبما تستثمره من ظروف الجو التي تخرج الجميع عن الأماكن المغلقة إلى ساحات أوسع وأكثر نقاء.
كبرت القرية العالمية وتطورت تطوراً ملحوظاً، في مستوى الفعاليات التي تضمها والتي تغطي بها أي مناسبة تعيشها الإمارات، وتطورت بمستوى ما تقدمه من خدمات أصبحت تضاهي الخدمات المقدمة في المراكز التجارية، من خدمات شحن ومواصلات، وبما توفره من أمن وأمان لجميع الزوار، وبتطوير ألعاب ترفيهية جعلتها محل اهتمام الصغار والكبار، وتطورت بالفكر الثقافي الذي يعبر عن ثقافات وحضارات تلتقي في هذه المساحة، وتجمع الجميع باختلاف ثقافتهم، حتى أننا نشعر بأنها مهرجان نظم للفرح ولصناعة الفرح.
باختصار شديد، القرية العالمية رغم تعدد فعالياتها وترامي مساحتها، ورغم آلاف الزوار بشكل يومي، استطاعت بفريق التنظيم المسؤول عنها أن تحظى بإعجاب الجميع وتقديرهم.
تحية كبيرة نرسلها لفريق العمل في القرية العالمية، وتحية تقدير لكل من يساهم في خدمة مرافقها والحفاظ على مستوى التنظيم فيها بدرجة عالية، وتحية تقدير لكل مؤسسة ودائرة حكومية انعكس أداؤها على القرية بالإيجاب، لاسيما شرطة دبي وهيئة الطرق والمواصلات، وتحية تقدير لكل من أثرى القرية بفكرة فكانت سبباً في تطويرها حتى أصبحت على الصورة التي نراها عليها اليوم.