في منزل كل منا قاتل

في منزل كل منا قاتل!

في منزل كل منا قاتل!

 صوت الإمارات -

في منزل كل منا قاتل

ميساء راشد غدير

رحم الله أبناء منطقة رول ضدنا بإمارة الفجيرة، الذين وافتهم المنية بداية هذ الأسبوع الجاري، نتيجة استنشاق مواد كيماوية، عمد أحد أفراد الأسرة لاستخدامها لتنظيف المجاري «أعزكم الله». حادثة الوفاة التي حدثت بسبب هذه المواد المتمثلة في «التيزاب»، ليست الأولى التي تقع في الإمارات، فإذا كانت هذه العائلة قد استخدمت المادة للتنظيف وفتح المجاري في المنزل، فإن البعض استخدمها أداة للتشويه والقتل وإيذاء الغير.

للأسف الشديد، ورغم تكرار الحوادث بسبب هذه المادة وغيرها من المواد الكيماوية السامة، وعلى الرغم من التحذيرات المتكررة منها، وعلى الرغم من سعي البلديات لتوفير خدمات رش المبيدات الحشرية وصيانة المجاري، إلا أن أسراً ما زالت تصر على شرائها وحفظها في المنازل واستخدامها في تنظيف المجاري، رغم خطورتها البالغة، التي تصل إلى التشويه والاختناق بها حتى الموت.

توفر المواد الكيماوية في الجمعيات والمحال التجارية كالتيزاب وغيره، وعدم الوعي بخطورة هذه المواد أمر لا بد من وضع حد له، خاصة إن كنا نتحدث عن «التيزاب»، الذي لا نعتبر أنه ضرورة في المنازل، وسط وجود مئات المنتجات البديلة، التي يتيحها سوق الإمارات المفتوح على جميع دول العالم، وإن كانت الحاجة ماسة لاستخدام هذه المواد، فالمفترض أن يكون في محال محددة، ولأسباب محددة أيضاً، تسجل باسم الشخص المشتري، وتحت طائلة مسؤوليته، كما يحدث تماماً في موضوع الأسلحة أو السجائر، وغيرها من المواد التي لا تباع لأي من طلبها أو البحث عنها، لأن القانون يمنع ذلك.

نتمنى على البلدية والدوائر الاقتصادية في الإمارات، وضع آلية لبيع المواد الخطرة، وحظر استخدامها في المنازل، فالركون إلى وعي الأفراد والأسر التي تعتقد أنها اعتادت استخدام هذه المواد وقادرة على حماية نفسها من مخاطرها، أمر غير كاف، وهو السبب في ما نسمع عنه من حوادث وفيات أو تشوهات، خاصة أن لدينا في المنازل عاملات، ربما لا تعينهن ثقافتهن على استخدام هذا النوع من المنتجات بالشكل الذي ينبغي، فلو كان الأمر كذلك، لما راح ضحية هذه المواد والمبيدات الحشرية السامة عشرات الأفراد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في منزل كل منا قاتل في منزل كل منا قاتل



GMT 05:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 05:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تحولات البعث السوري بين 1963 و2024

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 18:04 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 00:42 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كردستان تحتضن معسكر المنتخب العراقي لكرة السلة

GMT 01:57 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

عقبة تُواجه محمد صلاح وساديو ماني أمام برشلونة

GMT 05:18 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ريماس منصور تنشر فيديو قبل خضوعها لعملية جراحية في وجهها

GMT 17:03 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

استقبلي فصل الخريف مع نفحات "العطور الشرقية"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates