عيد وطني دون فوضى

عيد وطني دون فوضى

عيد وطني دون فوضى

 صوت الإمارات -

عيد وطني دون فوضى

ميساء راشد غدير

نشرت مؤسسات اتحادية ومحلية إرشادات عامة وضوابط للجمهور للالتزام بها فترة الاحتفالات بالعيد الوطني الرابع والاربعين لدولة الامارات العربية المتحدة، فقد درج البعض من المواطنين أو المقيمين على تجاوز الضوابط العامة التي تضعها المؤسسات الحكومية، وتلك التجاوزات تركت آثارها السلبية في جميع النواحي، فتسبب كثير من المتجاوزين فيما مضى من سنوات في وقوع حوادث مرورية.

في حين أساء كثيرون وأفسدوا علينا فرحة العيد الوطني بما يقومون به من ممارسات لا تعكس احتراما للوطن ومرتكزاته، بل وتعكس استهتارا وجهلاً بالكيفية التي يعبر فيها الانسان عن فرحته ومشاركته في الاحتفالات الرسمية وغير الرسمية.

الاحتفال بالعيد الوطني لا يعني إخلالاً بنظام، ولا يعني تجاوزا للقوانين، ولا يعني غيابا عن المدارس والجامعات والعمل، ولا يعني ممارسات ومظاهر لا تعكس رقي هذه الدولة ومواطنيها، ولا يعني تسبب مسيرات وطنية في حوادث سير مرورية، بل يعني ويفرض التعبير عن انجازات الاتحاد بصورة تعكس رقيا في الفكر وجمالاً في الروح، ونضجا في التجربة، وهو دور مطلوب منا جميعاً، مواطنين ومقيمين على ارض دولة الامارات.

شرطة أبوظبي مثلا، نشرت ضوابط لتزيين المركبات في العيد الوطني، ومؤسسات أخرى وطنية وضعت مواصفات الأعلام التي ترفع في هذه الايام، وتستعد جميع الجهات في الدولة وأهمها وزارة التربية والتعليم ومجلس وهيئات التعليم تقريبا لإقامة احتفالات يشارك فيها الطلبة والمعلمون، ويفترض انضباط الجميع وحضورهم للمشاركة والتعبير في هذه المناسبة بعيدا عن الفوضى، فلم تكن الاعياد الوطنية التي تحتفي بإنجازات الدولة ومؤسساتها سبيلاً لإثبات العكس من قبل مواطني المجتمع وأفراده.

نتمنى فعلاً أن يكون هذا العيد الوطني دون فوضى نشارك فيها كمحتفلين، ونتمنى حقيقة ان يمارس كل مواطن ومقيم دوره في منع أي ممارسات مسيئة ومحدثة للفوضى بالبدء بنفسه، بالانضباط والالتزام، واحترام كل الضوابط حتى لا تتحول أعيادنا الوطنية التي يفترض ان نسترجع فيها تاريخا ملهما.

ومحققا كل ما ننعم به اليوم إلى ايام يدفع الوطن ثمنها بسبب جهل واستهتار فئات يفترض ان تستفيد من مؤسسات سعت الى تنظيم الفرح في أبهى صوره لتثبت للعالم توحد البيت بنظامه، واحترام الأفراد فيه للقوانين وضوابطها.

الفوضى ومظاهرها مؤرقة ومزعجة لمؤسسات الدولة والمجتمع، ومسألة لا تمت الى ثقافتنا، ولا تحقق خيرا، ولا تضيف رصيدا لمن صدق انتماؤه لوطنه، هذا ما نتمنى استيعابه من الجميع لاسيما الشباب ذكورا وإناثا ليكونوا بالقدر الذي يؤهلهم لتحمل مسؤولية اكبر، وهي بناء وطن والحفاظ على إنجازاته.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيد وطني دون فوضى عيد وطني دون فوضى



GMT 19:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تحت البحر

GMT 19:45 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

انتصرنا

GMT 19:45 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكر السياسي سيرورات لا مجرّد نقائض

GMT 19:44 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

«إنت بتفهم في السياسة أكتر من الخواجه؟!»

GMT 19:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس ترمب؟!

GMT 19:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مجموعة العشرين وقمة اللاحسم

GMT 19:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لو أنه أنصف لبنان

GMT 19:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مأساوية الحرب وأفكار النهايات

GMT 18:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 صوت الإمارات - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 18:09 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تصميمات مختلفة لسلاسل من الذهب رقيقة تزيدك أنوثة

GMT 11:26 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

الصين تتسلم الدفعة الأولى من صواريخ "أس-400" الروسية

GMT 16:28 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

تسمية بافوس القبرصية عاصمة للثقافة الأوروبية

GMT 18:36 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 12:16 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 17:14 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بن راشد يُصدر مرسوماً بضم «مؤسسة الفيكتوري» إلى نادي دبي

GMT 01:20 2019 السبت ,20 تموز / يوليو

نبضات القلب المستقرة “تتنبأ” بخطر وفاتك!

GMT 02:41 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

"الفاتيكان" تجيز استئصال الرحم من المرأة لهذا السبب فقط

GMT 23:19 2013 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

"Gameloft" تستعرض لعبة "Asphalt"بهذا الصيف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates