ميساء راشد غدير
كل اماراتي على ارض دولة الامارات يخدم هذه الدولة في مجال اختصاصه وهو على استعداد لان يقدم الغالي والنفيس من اجل هذا الوطن الذي يقدر لابنائه اسهاماتهم وجهودهم في سبيل رفعة هذا الوطن كيف لا والوطن مدين بكل ما تحقق من انجازات على ايدي ابنائه التي اصبحت مضرب المثل في جميع المجالات، انجازات يشار اليها بالبنان حتى من قبل دول فاقت الامارات في امكاناتها وتكبرها اعواما في التاريخ والتجربة.
هناك فئة من ابناء الامارات، يذودون عنه ليل نهار بأرواحهم، تاركين كل شيء غال خلفهم في سبيل الاغلى، يسعون لحماية حدوده، مشاركين في حماية الغير ومساندين لهم رغم المخاطر التي تكتنفها طبيعة عملهم، في المجال الجوي والبري والبحري، لم نعرف عنهم الا مواقف الشجاعة والبطولة، فقدنا اعدادا منهم في مواقف هي الاغلى والاسمى يوم صنفوا باذن الله في قوائم الشهداء.
هؤلاء هم جنود القوات المسلحة حماة الوطن الذين قال عنهم امس صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في شكر موجه اليهم دون غيرهم: «من يسهرون حين تنام العيون..
ويضحون حين يتردد المترددون.. ويحمون المكتسبات حين يطمع الطامعون، هؤلاء هم للوطن درع.. وللحق صوت.. وللواجب خير أبناء».
صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد توجه اليهم بالشكر ووجه بحملة شكر لهم جميعا لأنهم وضعوا أرواحهم على أكفهم وقدموها فداءً للإمارات..
ربما لا نرى نتائج افعالهم ظاهرة للعيان كطبيب مداو، او مهندس معمر، او محاسب في مؤسسة مصرفية، او اداري في مؤسسة وطنية او كاعلامي.
لكن قوة حماة الوطن ابناء القوات المسلحة الاماراتية تندرج ضمن قوة الامارات في جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والصحية والإنسانية وغيرها وتلعب دور الردع ضد أي اعتداء، ما يجعل ادوارهم تفوق هؤلاء جميعا وغيرهم لانهم سياج ودرع حافظة لنا جميعا كموظفين وافراد ننام وننصحو ونحن على ثقة بان هذا الوطن بعد الله في ايدي رجال ثقات سخرهم الله لحماية هذا الوطن.
الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة قاد الجهود لتطوير قواتنا المسلحة عبر سنوات طويلة واستطاع تمكين قواتنا المسلحة بوسائل عدة خرجت عن النطاق التقليدي، فقد سعت دولة الإمارات العربية المتحدة إلى تحديث وتطوير قواتها المسلحة وتزويدها بكل أنواع الأسلحة المتقدمة.
ليس بهدف البغي أو العدوان وإنما لتكون حصنا للسلام وحامية له وعونا للأشقاء وأداة للمساهمة في حفظ الأمن والسلام على المستوى الدولي وهو ما صقل الخبرات واوجد قوات نفتخر بها.
لذا فإن الشكر لحماة الوطن ولمن يقف خلفهم اقل ما يمكن ان نقدمه اليوم.. فشكرا حماة الوطن فانتم درعه وسياجه ونسأل الله ان يحفظكم.. وان يبارك في جنود الخدمة الوطنية الذين يسيرون على نهجكم.