زايد حي ما مات

زايد حي ما مات

زايد حي ما مات

 صوت الإمارات -

زايد حي ما مات

ميساء راشد غدير

لا نبالغ إذا قلنا بأن كلمة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد، وهو يلقيها أمام حضور القمة الحكومية الثالثة ذكرتنا بالمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. ولا عجب في ذلك فهو خريج مدرسة زايد وممن نهلوا من مبادئه وقيمه والمرتكزات التي بنيت عليها هذه الدولة والتي ظلت نهجاً تسير عليه حتى هذا اليوم.

سمو الشيخ محمد بن زايد قلما يخرج متحدثاً في الإعلام أو القمم والمؤتمرات، لكنه عندما يتحدث تظل كلماته راسخه في الأذهان لأنها عميقة بعمق هذه الأرض، وصادقة بصدق المواطن المحب لأرضه المعتز بوطنه. ولأنها تخرج من إنسان مدرك للمسؤولية ومدرك قدرة مواطنيه ورغبتهم في تحمل المسؤولية.

استمعنا بتركيز شديد إلى الكلمة حتى لا نفوت جزءاً، وبالكاد كنا نستطيع تسجيل الملاحظات لغزارة المعلومات والإحصاءات والأسماء التي قدمها سموه، والشواهد التي برهن بها على إنجازات الدولة، والتطلعات التي استشرف بها مستقبل الإمارات، والتي أكدت لنا وجود تخطيط عميق واستراتيجي لقائد متيقظ لما تمتلكه الدولة، والتحديات التي تواجهها، وما تحتاج إليه مستقبلاً بعد خمسين عاماً.

كلمة سموه تركت أثراً كبيراً في كل إماراتي، سواء كانت امرأة قدّرها وافتخر بمساهمتها في بناء الوطن واحترم اعتماد الدولة عليها، أو رجالاً عملوا في الحكومة أو ساهموا بأموالهم في تنمية أركانها، أو جنوداً التحقوا بالخدمة الوطنية دون تردد مؤدين واجباً وطنياً قبل أن يكون عسكرياً، أو أمهات وآباء، أثنى عليهم بما انجبوه وبالتربية التي أوجدت أبناء بررة للإمارات يبقون محل تقدير وفخر قيادتها.

كلمة سموه على الرغم من الأبعاد الإنسانية والاجتماعية والوطنية الضاربة في كل تعبير وحرف فيها، إلا إنها كلمة مستشرفة للمستقبل بما كشفت عنه من تخطيط للمستقبل، والاستثمار في العناصر البشرية وبما نملكه من موارد مالية، وهذا التخطيط ليس لسنوات تأتي بعد عشرة أو عشرين، بل لما بعد خمسين عاماً.

كلمة سموه التي تطرقت إلى الجوانب التي تهم صانع القرار في الجانب السياسي أو الوضع الاقتصادي، او تهمنا كأفراد لم تخل من النظرة الثاقبة والمتفائلة والتخطيط الذي ينبغي أن نشارك فيه، والأكثر أن نحمي الإنجازات التي حققها الوطن وهو ما دعا إليه سموه عندما قال: حماية هذه المنجزات هو واجب نتحمله جميعاً في ظل التحديات التي تواجهها الدولة والتي يواجهها العالم بأكمله.

شكراً أبا خالد.. لا فض فوك فقد قلت وكفيت ووفيت.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زايد حي ما مات زايد حي ما مات



GMT 05:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 05:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تحولات البعث السوري بين 1963 و2024

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 08:23 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 20:55 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الهجرة الكندي يؤكد أن بلاده بحاجة ماسة للمهاجرين

GMT 08:24 2016 الأحد ,28 شباط / فبراير

3 وجهات سياحيّة لملاقاة الدببة

GMT 03:37 2015 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

عسر القراءة نتيجة سوء تواصل بين منطقتين في الدماغ

GMT 22:45 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

استمتع بتجربة مُميزة داخل فندق الثلج الكندي

GMT 02:49 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

ليال عبود تعلن عن مقاضاتها لأبو طلال وتلفزيون الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates