ميساء راشد غدير
اكتظت احدى قاعات مركز دبي التجاري يوم امس بالمشاركين في قمة رواد التواصل الاجتماعي العرب المقامة في دبي، وتابعنا جلسات قصيرة ومتتابعة لمشاهير في هذه الشبكات من عرب واجانب لكل منهم اسهاماته في هذه الشبكات، ومن الجلسات التي استوقفتنا جلسة شارك فيها الشيخ ماجد الصباح الرئيس التنفيذي لـ360 ومؤسس تي اف كي.
الشيخ ماجد الصباح من اكثر الشخصيات الخليجية متابعة على السناب شات، يتابعه الكبار والصغار من فئات مختلفة، لم يحدث ضجة كبيرة كالتي احدثها غيره، من الذين يتباهون باعداد متابعينهم رغم ضعف محتوى ما يقدمونه وقلة جدواه، لكن متابعيه على السناب شات شهدوا على الاستفادة العظمى التي حصلوا عليها بعد متابعته في سناب شات بسبب ما يقدمه من معلومات باسلوب دقيق ومبسط يسهل على الباحثين عن معلومات ممن يفتقرون بشدة لحب القراءة والبحث.
والشيخ الصباح صرح في جلسته عن اسباب دخوله عالم السناب شات الذي ادمن عليه كثيرون رغم انه لاحظ فراغا في مضمون غالبية من سبقوه الى هذا العالم، ففسر ذلك بالحرص على دخول عالم سبقته اليه بناته وهو ما شجعه على ان يكون من مستخدميه حتى طور فكرة مشاركته فيه ليصبح عضوا يقدم ويضيف قيمة لمتابعيه دون ان يؤثر سلبا.
وكانت هذه الكبسولة التي خرجنا بها من احد رواد التواصل الاجتماعي، وهو دورنا كافراد يفترض الا نسلم اطفالنا لشبكات نجهل خفاياها، والأكثر أن نصقل أنفسنا ونحرص على افادة الغير في تواصلنا عبر هذه الشبكات الذي يعكس رقينا لا فراغنا وتخلفنا.
كثير من الاهالي لم تعد تلفت انظارهم قضية انشغال ابنائهم بشبكات التواصل الاجتماعي، وبعضهم الآخر اصبح منشغلا اكثر من الابناء بهذه الشبكات، وبينهما فئة من الاهالي لم تراع خصوصية الاسرة فترى شبكات التواصل الاجتماعي معرضا ليومياتها وكل تفاصيلها دون حاجة لذلك، وهو ما تحدث عنه الشيخ جابر الصباح عندما قال في رده على بعض الاشخاص لست بحاجة لان اتناول حياتي الخاصة او عرضها.
اذا لا اعتقد ان ذلك سيقربني من الناس او انه سيقرب الناس مني، وحقيقه هذه مسألة يجهلها كثيرون وكانت سببا في شقائهم لانهم فتحوا الابواب على مصراعيها للآخرين لاقتحام خصوصيتهم والتدخل فيما لا يعنيهم.
نتمنى ان تكون هذه الجلسات، وعرض التجارب فرصة للاستفادة منها.