بيئة العمل عندما تقتل موظفيها

بيئة العمل عندما تقتل موظفيها

بيئة العمل عندما تقتل موظفيها

 صوت الإمارات -

بيئة العمل عندما تقتل موظفيها

ميساء راشد غدير

حكومة الإمارات ركزت في الآونة الأخيرة على خدمات المتعاملين، بل وجعلت هذا الموضوع محوراً مهماً في القمة الحكومية، التي انعقدت العام الماضي، وكنا نتوقع أن يتم التركيز في المؤسسات والهيئات الاتحادية على تحسين وتطوير بيئات الموظفين في مجال خدمات المتعاملين وأن ينعكس ذلك بالإيجاب على نفسياتهم وأدائهم، الذي سينعكس بالتالي على أداء المؤسسة بالكامل، وسيكون سبباً في تحقيق نسبة رضا عالية للجمهور، إضافة إلى الوصول إلى مراكز تنافسية تقدمية في المجال الذي تعمل فيه المؤسسة.

مساعدة إدارية في الأمومة والطفولة التابعة لوزارة الصحة في خور فكان تحدثت إلينا عن مواقف تتعرض لها من قبل الإدارة دون أن تجد لها تفسيراً، كتحويلها للتحقيق في الشؤون القانونية بين فترة وأخرى على قضايا – لا تمثل أهمية في وجهة نظري- كعطب في طاولة موظف، أو خلاف لفظي بين موظفتين، ناهيك عن شعور هذه الموظفة بالامتعاض من الإدارة التي قامت بتسليم مكتبها وأدواتها أثناء إجازتها إلى موظفة جديدة، ما تسبب في عرقلة قيامها بمهام عملها بعد عودتها من الإجازة.

الموظفة تعمل منذ عام 2006، ولا نتحدث هنا دفاعاً عنها وضد إدارتها، ولم تتصل بنا لتثير رأياً عاماً، ولكنها اتصلت بعد أن يئست من قدرتها على التواصل مع مديرها الذي يرفض مقابلتها ويحيلها إلى لجان التحقيق، ما أسهم في سوء حالتها الصحية والنفسية لا سيما وقد وصل الأمر بإحدى الموظفات لأن تدعي عليها تجاوزها اللفظي والشكوى عليها في مركز الشرطة وكان الوزارة بأكملها لم تكفها للشكوى!

لا نريد أن نسهب في التفاصيل لأننا ندرك ما يدركه القارئ في كل ما سبق من أن الأمور السابقة لا ينبغي أن تصل إلى حد القضايا التي تحال إلى الشؤون القانونية أو الشرطة، وليست بالأسباب التي تجعل مديراً يرفض مقابلة موظفة، فهذا دوره، وهذا النوع من الممارسات يحيل بيئة العمل إلى سلبية، ويضعف الإدارة ويجعلها غير قادرة على حل هذا النوع من المشكلات، وتشغل إدارات أكبر كالشؤون القانونية عن أدوارها الأهم، وتقلل من حجم ثقة الموظفين في الإدارات التي تتبعها، وتزيد حجم المشاحنات في بيئات العمل، وكل ما سبق يحول بيئة العمل إلى بيئة غير منتجة لا تحقق الأهداف المرجوة.

الأخطاء والخلافات وواردة من الموظفين وفي أي بيئة عمل، ولكن النصح والتوجيه للموظفين هي من أنجح الأساليب التي لا بد أن يتبعها مدير أي إدارة لاحتواء الموظفين وتحسين بيئات العمل من دون تحويل هذه البيئات إلى بيئات مشاحنات واتخاذ مواقف وشخصنتها وتهويلها.

نتمنى على وزارة الصحة أن تنظر في القضايا التي تقع فصولها في هذه الإدارة لتضع حداً لهذه الخلافات والمشاحنات، ولكيلا تؤثر هذه المسائل على أداء العاملين والإدارات التابعة للوزارة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بيئة العمل عندما تقتل موظفيها بيئة العمل عندما تقتل موظفيها



GMT 05:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 05:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تحولات البعث السوري بين 1963 و2024

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 08:23 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 20:55 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الهجرة الكندي يؤكد أن بلاده بحاجة ماسة للمهاجرين

GMT 08:24 2016 الأحد ,28 شباط / فبراير

3 وجهات سياحيّة لملاقاة الدببة

GMT 03:37 2015 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

عسر القراءة نتيجة سوء تواصل بين منطقتين في الدماغ

GMT 22:45 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

استمتع بتجربة مُميزة داخل فندق الثلج الكندي

GMT 02:49 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

ليال عبود تعلن عن مقاضاتها لأبو طلال وتلفزيون الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates