ميساء راشد غدير
تحتفل دولة الامارات هذا العام بالثاني من ديسمبر في ظروف استثنائية ومتغيرات دولية استلزمت تطويرا في الاهداف ومراجعة للاستراتيجيات والرؤى، وهو ما لمسناه جليا في خطاب صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان، رئيس الدولة - حفظه الله- في برنامج وطني متفرد، استوعب معطيات الحاضر، واستشرف متطلبات المستقبل، ووضع في الاعتبار تحديات محلية وخارجية تقابلها خطط استراتيجية تتصدى لها الامارات وتتجاوزها بالهمة والروح نفسها، والسواعد ذاتها التي اسست هذا الصرح والبناء الوحدوي.
اليوم ونحن نحتفل بالعيد الوطني الرابع والاربعين، نستحضر المسيرة العطرة لمؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وإخوانه بناة الاتحاد فمن سيرتهم نأخذ المثل والقدوة.. فنسأل الله العلي القدير أن يتغمدهم بغفرانه وأن يشمل الأحياء منهم بموفور الصحة والعافية..
تذكر الماضي، وقراءة الحاضر والتطلع للمستقبل يتطلب منا جميعا مواطنين ومقيمين استيعاب هذا البرنامج الوطني والعمل على تنفيذه اذ لم يستثنى منه مجال او فئة من الفئات، ذلك انه جعل اسعاد المواطنين هدفه الاول، وامن واستقرار الدولة وتنميتها هدفا اخر، دون ان يفصل في مستحقي السعادة بين مواطني الدولة والمقيمين فيها والزائرين.
التحديات كبيرة على المستوى الاقتصادي والامني والثقافي، والامارات كدولة ليست مستثناه من هذه المخاطر، فقد واجهت التحديات في عامها المنصرم في جميع المجالات ببيتها المتوحد، ومن خلال تحالفات وتكتلات عسكرية واقتصادية وعلاقات دبلوماسية كانت الاقوى والاكثر نشاطا.
المرحلة المقبلة تتطلب منا كمواطنين بذل كل ما نستطيع لتجاوز التحديات بالعلم ، وبالإرادة وبالإخلاص وبالحكمة والالتزام الوطني الذي لا يترك مجالا للتدخل في شؤون وطننا، او للمساس بأمنه واستقراره، او الحيلولة دون تنميته وتطويره. فإذا كانت التحديات كبيرة فنفوس ابناء الامارات اكبر واعظم.
وكل عام والامارات وقيادتها وشعبها في خير وامن وسلام..