المسألة أكبر من إهمال

المسألة أكبر من إهمال

المسألة أكبر من إهمال

 صوت الإمارات -

المسألة أكبر من إهمال

ميساء راشد غدير

 إذا كانت الأعراف الدينية والثقافية والمجتمعية في كل دولة تطلب من الأبناء أداء واجباتهم تجاه آبائهم وأمهاتهم وتوصي بهم خيراً، فإن هذه الأعراف والقوانين أوصت الآباء والأمهات بتأدية واجباتهم نحو الأبناء ومنحهم حقوقهم كاملة غير منقوصة.

إلا أنه على الرغم من تطور التعليم والتنمية التي تشهدها الإمارات مازلنا للأسف نجد آباء وأمهات لا يعبؤون بالمسؤولية تجاه أبنائهم، بل إنهم يحرمونهم أبسط وأهم حقوقهم التي تتمثل في إصدار أوراق ثبوتية، لأسباب شخصية يمكن اختصارها في عبارة واحدة »أب غير مسؤول« وأناني بشكل لا يوصف أو يحتمل.

لا نبالغ فيما نذهب إليه ونصفه، فهناك أبناء حرموا حق التقييد في خلاصة القيد والحصول على جواز سفر بسبب رفض الوالد تسجيلهم إما إرضاء لأهله أو لزوجة أخرى على حساب أبناء مواطنين لا ذنب لهم فيما وقع.

بالأمس كشف العميد الدكتور محمد المر مدير الإدارة العامة لحقوق الإنسان في شرطة دبي، لـ»البيان« أن الإدارة تحاول مساعدة شاب عمره 20 سنة وأخته 18 سنة لجآ إلى الإدارة يشكيان من عدم وجود أي أوراق ثبوتية وعدم التحاقهما بالمدرسة.

هذه ليست الحالة الوحيدة لأبناء إماراتيين، وقد ناقشنا هذه القضية سابقاً، الأمر الذي يجعلنا نطرح تساؤلاتنا على الهيئات والمؤسسات المعنية: من الذي منح الرجل حق حرمان أبنائه من الأوراق الثبوتية؟ وما ذنب الأم لترفع قضية وتتحمل رسوم محام ومحاكم للحصول على حق منحته الدولة لأبنائها؟

إدارة حقوق الإنسان في شرطة دبي »وجهت« الأب إلى استخراج الأوراق اللازمة للأبناء، لكن توجيه الشرطة للأب غير كاف، ولابد من محاسبة هذا الأب قانونياً لأنه حرم أبناءه حقاً دستورياً وهو التعليم ليتركهم اليوم وفي هذا العمر في مدارس تعليم الكبار، وحرمهم أيضاً حقاً اجتماعياً بإبقائهم معزولين عن أفراد المجتمع.

الزواج ارتباط بين شخصين أمام الله، وتسمية الأبناء وتسجيل الأبناء حق لهم وواجب، ولابد من محاسبة كل من يتجاوز ذلك ليكون القانون رادعاً لكل من يعبث بأبنائه ويتسبب في زيادة الحالات التي تمثل خطورة على مستقبل الدولة وأسرها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المسألة أكبر من إهمال المسألة أكبر من إهمال



GMT 05:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 05:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تحولات البعث السوري بين 1963 و2024

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 18:04 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 00:42 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كردستان تحتضن معسكر المنتخب العراقي لكرة السلة

GMT 01:57 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

عقبة تُواجه محمد صلاح وساديو ماني أمام برشلونة

GMT 05:18 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ريماس منصور تنشر فيديو قبل خضوعها لعملية جراحية في وجهها

GMT 17:03 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

استقبلي فصل الخريف مع نفحات "العطور الشرقية"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates