الصحة المهنية

الصحة المهنية

الصحة المهنية

 صوت الإمارات -

الصحة المهنية

ميساء راشد غدير

كتبنا أمس، عن الدعم المعنوي الذي يحتاج إليه الموظفون في الوزارات والهيئات الاتحادية، وكذلك الدوائر والمؤسسات المحلية، الذين يصابون بأمراض عضال، فيخضعون للعلاج فترات طويلة فيصبح الوضع ملزماً لتغيير طبيعة عملهم، بدلاً عن الاستغناء عن خدماتهم أو إحالتهم للتقاعد خاصة الشباب، الذين يتعافون من مرضهم ويجدون أن العمل إحدى وسائل تخطي مرحلة صعبة مروا بها، ولتجاوز أزمة نفسية لا يريدون المكوث فيها فترة أطول.

تغيير طبيعة عمل الموظفين لتناسب وضعهم الصحي مسألة إنسانية ويفترض أن تتفهمها اللجان في كل مؤسسة والأكثرية تفترض بها أن تسهل على هؤلاء المرضى من دون تعقيدات خاصة مع موظفين، أثبتوا خلال سنوات عملهم قبل المرض كفاءة وتميزاً.

الدكتور منصور أنور حبيب، استشاري طب الأسرة والصحة المهنية في شركة «دو» الإماراتية نقل لنا تجربة «دو» في هذا المجال مع احد مهندسيها الذي تعرض لجلطة دماغية أدخل على اثرها العناية الفائقة، وبعدها فقد بعض وظائف جسمه، وخضع للعلاج ستة اشهر، وبعد عودته للعمل وقفت معه الشركة، وقامت بتغيير طبيعة عمله وساعات العمل له، وبعد مرور سنتين من حادثة مرضه، وجدت الشركة الموظف يعمل بنفس عدد ساعات الموظف العادي بل وبهمة ونشاط لا تقل عن همة اي موظف آخر مما ساعده على استعادة عافيته بنسبة لا تقل عن 70%.

لو تساءلنا عن الخسائر التي لحقت بشركة «دو» من وراء هذا الاجراء لوجدنا انها صفرا، لكنها في المقابل كسبت همة موظف قدر وقوف الشركة الى جانبه في ازمته وكسبت عطاءه بحب واخلاص خاصة وانه رأى ان هذا الشفاء لم يكن ليكون لولا توفيق الله ثم وقوف الجميع معه بما في ذلك جهة عمله، وذلك انعكس بالايجاب على افراد اسرته، ولو استمر في وظيفته السابقة وبعدد ساعات العمل بعد تعافيه مباشرة ربما لم يكن بإمكانه الاستمرار في عمله بل وربما فقد وظيفته.

المريض القادر على العمل والانتاج مطلوب منه العمل وفق قدراته الجسدية لكي لا يسقط رهينا للمرض واكتئابه، والمطلوب من كل مؤسسة ودائرة ان يكون لديها استشاري في المجال الصحي يسهم في تحسين ظروف الموظف والتعاون معه بدل تعقيد الامور وترك ملفات الموظفين بالاشهر على طاولات اللجان لحين البت فيها لينتهي الامر بالرفض في معظم الاحيان.

 مسؤوليتنا جميعا الاخذ بأيدي بعضنا البعض وليس العكس، وهذا ما نأمله من الجميع كما فعلت «دو» مع موظفها وكسبت ثقة موظفين آخرين يشعرون بالامان الوظيفي وان كانوا ينعمون حاليا بكامل صحتهم!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصحة المهنية الصحة المهنية



GMT 05:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 05:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تحولات البعث السوري بين 1963 و2024

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 08:23 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 20:55 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الهجرة الكندي يؤكد أن بلاده بحاجة ماسة للمهاجرين

GMT 08:24 2016 الأحد ,28 شباط / فبراير

3 وجهات سياحيّة لملاقاة الدببة

GMT 03:37 2015 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

عسر القراءة نتيجة سوء تواصل بين منطقتين في الدماغ

GMT 22:45 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

استمتع بتجربة مُميزة داخل فندق الثلج الكندي

GMT 02:49 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

ليال عبود تعلن عن مقاضاتها لأبو طلال وتلفزيون الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates