ميساء راشد غدير
منذ يومين أعلنت لجنة الانتخابات الوطنية القائمة النهائية للمرشحين لعضوية المجلس الوطني الاتحادي في جميع الإمارات. وبالاطلاع على القائمة النهائية ومراجعة الأسماء تبين ترشح عدد من الأعضاء السابقين ممن كانت لهم فرصة خوض الانتخابات البرلمانية والفوز فيها، وهو الأمر الذي قد يكون مساعدا لهم للفوز في الانتخابات الجارية لاسيما وانهم قد مروا بخبرة الترشح والانتخابات انتهاء بممارسة العمل الانتخابي.
في القوائم بدا بارزا مشاركة فئة كبيرة من الشباب، من الرجال والنساء الذين شاركوا في هذه العملية لأول مرة بدافع وطني، ورغبة منهم في خدمة الوطن إضافة إلى ممارسة حق دستوري منح لهم من دولة وقيادة أعطتهم الثقة ودفعتهم للمشاركة والمساهمة في برنامج التمكين السياسي. وهذه المبادرة تحسب لهم لأنهم استجابوا لدعوة القيادة، حتى وإن كانت حظوظ بعضهم أقل بالنسبة لغيرهم، لكن شرف المشاركة وحده يعد فوزاً لأنه يعني ارتفاع نسبة المشاركة في الانتخابات عاماً بعد عام، ويعني مساهمتهم في زيادة الوعي السياسي لدى الشباب من الجنسين.
لا ضير في مشاركة أعضاء سابقين في الانتخابات لأن الخبرة مطلوبة في المجلس. فمهما كان استيعاب اللوائح البرلمانية إلا أن الخبرة والتجربة مطلوبتان خاصة إن كان من ترشحوا يرغبون في إثراء المجلس بخبراتهم من جانب، أو استكمال أعمال بدأوها في فصل سابق لم يسعفهم الوقت لإنجازها.
ما يهمنا خلال المرحلة المقبلة وتحديداً فترة الحملات الانتخابية هو أن تكون الوعود المقدمة ضمن إطار وصلاحيات المجلس، والأهم من ذلك أن يستمر تواصل العضو الذي سيكتب له النجاح في الانتخابات أو يتم تعيينه من قبل الحكومة في هذا التواصل، وان يكون بقدر المسؤولية التي لا تكون حصراً على أعضاء المجلس الوطني، بل هي مسؤولية الجميع كل في موقعه واختصاصه.
إذا كان العضو المرشح اليوم سيتواصل مع الناخبين، فإن المطلوب منه في مرحلة تلي الفوز التواصل بصورة أكبر مع الناخبين، وجميع أفراد المجتمع الذين قدم لهم وعوداً كبيرة ويفترض به الوفاء بها والتواصل معهم طوال فترة الفصل التشريعي، وأثناء عمله كعضو في المجلس من خلال قنوات متاحة له كبرلماني، ومن خلال قنوات أخرى لا بد له أن يحرص على إيجادها كعضو.