ميساء راشد غدير
تحظى شبكات التواصل الاجتماعي باهتمام الأغلبية، وأصبحت العالم الافتراضي لتواصل شرائح كبيرة من المجتمعات، ومنصات لتبادل الأفكار، وإن لم يخل الأمر في كثير من الأحيان من سلبيات بسبب ممارسات خاطئة.
اليوم وبعد كل ما أتاحته شبكات التواصل الاجتماعي، لم يعد بالإمكان التعامل مع هذه الشبكة كما يتعامل البعض في وسائل الإعلام التقليدية، فالحريات فيها واسعة، والرقابة ذاتية، ما يجعل المطالبة بتوعية مستخدمي هذه الشبكات لتكون أداة بناء لا أداة هدم وأداة للتنمية لا للتراجع بها أمراً مهماً.
من يومين، قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، إن »وسائل التواصل الاجتماعي هي وسائل للتنمية والمعرفة والابتكار، والاستخدام الإيجابي لها يمكن أن يحرك الشعوب نحو البناء، ويحرك العقول والقلوب نحو الائتلاف«.
الاستفادة الإيجابية من شبكات التواصل الاجتماعي تكون بمشاركة النماذج الناجحة التي تثبت قدرتها على تنمية المجتمعات ونشر المعرفة وتقديم المبتكر وبناء علاقات إنسانية ناجحة، وإدارة علاقات دبلوماسية وسياسية ناجحة، وهو ما نلمسه جلياً في مواقع التواصل الاجتماعي للحكام والقادة في دولة الإمارات التي اقتربوا فيها من الشعب، وأصبحت وسيلة للتواصل الحقيقي مع الشعوب في نقل الأحداث وتلقي الأفكار والمقترحات.
رسالة سمو الشيخ محمد بن راشد واضحة، ويفترض بنا أفراداً ومسؤولين أن نكون مستخدمين »إيجابيين« لهذه الشبكة، نسهم في التنمية بكل أشكالها والابتكار، ونساعد على التقريب والائتلاف بيننا كشعوب بعيداً عن أي استخدامات سلبية، وهو ما يفرض علينا مراجعة أي تغريدة أو صورة قبل نشرها ومشاركتها مع الغير، لنتأكد من تواصلنا اجتماعياً، ولكن بشكل إيجابي.