ميساء راشد غدير
لم تعد طموحات دولة الإمارات العظيمة تخفى على أحد، فهذه الدولة لها طموحات في أن تكون من الأوائل عالمياً في قطاعات الابتكار والاقتصاد والسياحة والطاقة وغيرها، والأهم من ذلك أن لدى قيادتها همّ بأن تكون القيادة الأكثر قدرة على إسعاد شعب الإمارات.
في احتفالية اليوم الوطني الأخير، عيد الاتحاد، منح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم -رعاه الله- ميدالية "أوائل الإمارات " لـ 43 شخصية إماراتية ممن كان لهم السبق في مختلف المجالات التعليمية والصحية والاقتصادية والعسكرية والرياضية وغيرها في دولة الإمارات، إضافة لمجموعة من أبناء الإمارات المنجزين في مجالات الابتكارات والاختراعات والمبادرات المتميزة.
سعدنا جميعا بتكريم هذه النخبة من أبناء الوطن، وسعادتنا كانت أكبر بحجم المشاركة بترشيح أوائل الإمارات الذين بلغ عددهم 137 ألف ترشيح خلال 15 يوماً. ترشيح شعب الإمارات أكثر من ثلاث وأربعين شخصية استحقت الصدارة والتكريم يؤكد وجود العديد من الإماراتيين الذين يستحقون التكريم في مجالاتهم، والأكثر استحقاقهم من يطّلع على تجربتهم ويقيمها للاستفادة منها.
هذا التكريم والعدد يدفعنا لطرح تساؤل عن إمكانية الاستفادة من خبرات هؤلاء الأوائل الذين مازال لدى عدد كبير منهم قدرة على العطاء وتقديم الكثير، لكن البعض منهم تقاعد فيما غيّر الآخر اختصاص عمله، على خلاف الأوائل من جيل الشباب والمخترعين الذين ما زالوا يعملون في مجال اختصاصهم، والذين تستفيد منهم مؤسساتهم ويجني الوطني نتائج جهودهم.
إن الاستثمار في أوائل الإمارات من أهل الخبرة والتميز في اختصاصهم مسألة هامة، لاسيما التربويون والأطباء ممن كانت لهم إسهامات في تطوير التعليم والصحة، وغيرهم ممن كان لإسهاماته الأثر في مشاركة الدولة على المستوى الدولي، هؤلاء يليق بهم أن يكونوا خبراء ومستشارين في مجالاتهم في مؤسساتنا الوطنية.
تحقيق المركز الأول بات هدفاً لدى كل إماراتي، وكل من يعمل على أرض الإمارات لأنه هدف دولة وطموحاتها.