احموا أبناءكم من التكنولوجيا

احموا أبناءكم من التكنولوجيا!

احموا أبناءكم من التكنولوجيا!

 صوت الإمارات -

احموا أبناءكم من التكنولوجيا

ميساء راشد غدير

بمرور السنين والتطورات التي طرأت على المجتمعات المحلية، أصبحت التكنولوجيا لاعباً أساسياً في تغيير سلوكيات الأفراد وثقافتهم، ومن ذلك أن وسائل التكنولوجيا التي يستفاد منها في تطوير التعليم وطرائقه وتوصيل مناهجه، إضافة إلى تعزيز تواصل الطالب والمعلم بالعالم الخارجي، أصبحت أهم وسائلها المتمثلة في الهواتف الذكية سلاحاً سلبياً في بيئات المدارس، لاسيما إن كان الهاتف واستخدام تطبيقاته أهم ما يشغل تفكير الطالب في الصف المدرسي، ويدفعه لمخالفة اللوائح المدرسية باستخدامه داخل الصف خفية أو علناً بين زملائه.

في مقاطع الفيديو التي انتشرت عن ضرب طالبين في مدرستين مختلفتين، أثيرت تساؤلات لدينا حول دور الأسرة التي سمحت بحمل الهاتف، والإدارة التي لم تقم بدورها الرقابي الذي يمنع أي طالب من استخدام هاتفه الخاص أثناء اليوم الدراسي. لا نقول ذلك لنمنع تصوير ما يمكن أن يكون قضية رأي عام؛ كضرب أو أي مظاهر أخرى، بل لأننا ندرك أن تعويد الطالب على عدم احترام الفصل الدراسي وعدم التزامه باللوائح مسألة لابد من المحاسبة عليها، خاصة إن صورت ونشرت ما لا يجب وما يعاقب عليه القانون، أو ما قد يتسبب في إثارة مشكلة بين الطلبة أو الطالبات فيما لو تعدى أحدهم على خصوصية طالب.

مشكلة بعض مؤسساتنا أنها تضع القوانين واللوائح ولكنها لا تراجعها مع المستهدفين بتطبيقها لتتأكد من استيعابهم لها، ومن ثم التزامهم بما فيها، والدليل على ذلك التصوير بالفيديو لما يحدث في المدارس من قبل معلمين وطلاب، وما يتبع ذلك من مشكلات، إضافة إلى وجود فئة من الطلاب استخدمت وسائل التواصل الاجتماعي كـ»تويتر« لنشر ما لا يليق وما يمكن أن يعاقب عليه القانون.

سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، في كلمة لها منذ يومين بمناسبة الاجتماع الثاني لسموها مع الإدارة العليا لمؤسسة التنمية الأسرية، دعت إلى تقنين استخدام التكنولوجيا في المنازل لضمان أسر متلاحمة. فإذا كانت هذه وصيتها التي تتسق مع عاداتنا ومرتكزاتنا، فلنراجع تربيتنا لأبنائنا، والمساحة والوقت اللذين تركناهم فيهما بين تكنولوجيا لم تعد تهدم أواصر الأسرة فحسب، بل تعدت ذلك إلى علاقة طالب بطالب، ومعلم بطالب، والعكس.. فهل ندرك مخاطر ما نحن عنه جاهلون؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

احموا أبناءكم من التكنولوجيا احموا أبناءكم من التكنولوجيا



GMT 05:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 05:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تحولات البعث السوري بين 1963 و2024

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 18:04 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 00:42 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كردستان تحتضن معسكر المنتخب العراقي لكرة السلة

GMT 01:57 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

عقبة تُواجه محمد صلاح وساديو ماني أمام برشلونة

GMT 05:18 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ريماس منصور تنشر فيديو قبل خضوعها لعملية جراحية في وجهها

GMT 17:03 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

استقبلي فصل الخريف مع نفحات "العطور الشرقية"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates